خلال ندوة "الأدب الأكثر مبيعا" بألسن عين شمس..

أحمد مراد: "الأعلى مبيعًا " الوصول للجمهور فى إطار مواكبة لغة العصر

الخميس، 19 فبراير 2015 04:03 م
أحمد مراد: "الأعلى مبيعًا " الوصول للجمهور فى إطار مواكبة لغة العصر رواية الفيل الأزرق
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد البعلى مسئول دار صفصافة للنشر ، إن مهرجان القاهرة الأدبى فى دورته الأولى التى تعقد هذا العام تحت عنوان "مزج الثقافات وتواصل الأجيال "يسعى إلى تعزيز التواصل بين جمهور الأدب والكتاب و تقوية أواصر التواصل بين الأجيال المختلفة من الكتاب المصريين والعرب، وكذلك لتعزيز التبادل الثقافى بين الأدب العربى وآداب الشعوب الأخرى، حيث يستضيف عددًا من الأدباء البارزين من 16 دولة منهم الأديب الحائز على جائزة نوبل أورهان باموق.

وأكد الأديب أحمد مراد مؤلف رواية "الفيل الأزرق" خلال ندوة "الأدب الأكثر مبيعًا، قواعد الفن ومتطلبات الجمهور" التى عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان بكلية الألسن جامعة عين شمس، أنه لا يمكن تجاهل آليات تحقيق "الأعلى مبيعًا" فهى محاولة للوصول إلى الجمهور فى إطار مواكبة لغة العصر التى تتطلب وجود دعاية جيدة، مشيرًا إلى أن الدعاية ربما تتمكن من إدخال أحد الكتب إلى قائمة "الأعلى مبيعا"، ولكنها لن تضمن له الاستمرار، فالضمان الوحيد للبقاء فى القائمة وذاكرة الجمهور هو المحتوى الجيد والقضية التى يناقشها.

وعن الادعاءات بأن رواية "الفيل الأزرق" مسروقة من أحد الأفلام الأجنبية أكد أحمد مراد أن تلك الادعاءات لا تسبب له ضيقا فقد تعرض لها من قبل كبار الأدباء المصريين مثل توفيق الحكيم، مؤكدًا أنه اعتمد فى فكرة الفيل الأزرق على إحدى كتابات الجبرتى الواردة فى كتاب "عجائب الآثار فى التراجم والأخبار".

وعلق مراد على تجربة تحويل روايته "الفيل الأزرق" إلى فيلم سينمائى، موضحًا أن هناك اختلافا بين النص الروائى والنص السيمائى وكلاهما نوع فنى مستقل بذاته وله خصائصه، فالرواية يمكن أن تطلق العنان لخيال القارئ فى اختيار النهاية إذا تركها المؤلف مفتوحة، بينما يجب أن يقدم الفيلم نهاية واضحة ومفهومة للمشاهد، وبصفة عامة على مستوى العالم لا تحقق الأفلام المبنية على روايات الرضا الكامل من جمهور الرواية.

وأضاف صاحب "الفيل الأزرق" أن الكاتب الذى يقوم بتحويل روايته إلى سيناريو سينمائى عليه أن ينظر للرواية على أنها منتج منافس يجب أن يتفوق عليه كما ينبغى أن يتخلص من أى شعور بقدسية النص الأصلى وألا يخشى عليه من الحذف والتعديل.

وأكد "مراد" أن استخدام العامية فى الكتابة الأدبية لن يضر اللغة الفصحى التى يتقنها العرب جميعهم من المحيط إلى الخليج، لافتًا إلى أن اللغة العامية هى التى صنعت للمصريين قوتهم الناعمة فى البلدان العربية عن طريق الأفلام التى تربى عليها أجيال كثيرة، كما أن العامية المصرية تحمل كثيرا من الألفاظ المأخوذة من لغة أجدادنا المصريين القدماء.

وأكد الأديب حسن كمال، مؤلف رواية "المرحوم" الأكثر مبيعا عام 2013، خلال الندوة، أنه لا يوجد ما يسمى بالأدب الأكثر مبيعا فهو ليس سلعة يمكن بيعها بينما الكتب هى التى تباع، مضيفًا أن قضية "الأكثر مبيعا"، ترتب عليها انطباع لدى البعض أن الكتب التى تحقق مبيعات مرتفعة لا تقدم محتوى جيد، وهذا غير صحيح فلا يعيب الكتاب أنه يباع ويحقق رواجًا لدى الجمهور، لافتًا إلى أن المبيعات ترتبط بذوق الجمهور لذا لا يمكن تحديد قواعد ثابتة لما يمكن أن يحقق الأعلى مبيعا، والقراء فى الوقت الحالى لا يقبلون على كتب تخاطب غريزة الجنس أو تحتوى على ألفاظ بذيئة.


موضوعات متعلقة..

تحويل رواية "1919" لعرض مسرحى راقص










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة