الصحافة الإسرائيلية: هجوم حاد على نتانياهو عقب صدور تقارير فساده.. النيابة العامة الإسرائيلية تدرس التحقيق فى اتهامات الفساد الموجهة لنتانياهو.. حماس تسعى لتفعيل جبهة لبنان وسوريا ضد إسرائيل

الأربعاء، 18 فبراير 2015 02:10 م
الصحافة الإسرائيلية: هجوم حاد على نتانياهو عقب صدور تقارير فساده.. النيابة العامة الإسرائيلية تدرس التحقيق فى اتهامات الفساد الموجهة لنتانياهو.. حماس تسعى لتفعيل جبهة لبنان وسوريا ضد إسرائيل نتانياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

النيابة العامة الإسرائيلية تدرس التحقيق فى اتهامات الفساد الموجهة لنتانياهو

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه من المقرر أن تقوم النيابة العامة الإسرائيلية بدراسة المواد المتعلقة بتقرير مراقب الدولة يوسف شابيرا، حول شبهات الفساد المتعلقة بنفقات المنازل الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وعائلته.

وأوضحت وزارة العدل الإسرائيلية أنه ستتم إحالة هذه المواد بعد دراستها إلى المستشار القانونى للحكومة يهودا فاينشتاين ليبت فى الأمر، حيث أحال مكتب مراقب الدولة إلى النيابة العامة بناءً على طلبها المواد المتعلقة بقيام عائلة نتانياهو بتشغيل كهربائى فى منزلها الخاص بمدينة "قيساريا" الساحلية.

وتعود القضية إلى تشغيل كهربائى يدعى آبى فحيمة، ناشط فى حزب "الليكود" وأحد المقربين من نتانياهو، حيث تبين من التقرير أن فحيمة استدعى مرارا فى أواخر الأسبوع وأيام السبت، وحتى فى "يوم الغفران"، إلى منزل عائلة نتانياهو فى قيسارية، للقيام بأعمال كهربائية "عاجلة"، وذلك على الرغم من منع تشغيله بتاتا من قبل لجنة فى ديوان رئيس الحكومة، وأوضح المراقب أن التعاقد مع فحيمة تم "من خلال عرض مضلل يدعى أن التعاقد تم مع مقاول آخر"، وتم فى عدة حالات دفع مبالغ له تفوق حتى ما طلبه.

وكان قد نشر المراقب العام الإسرائيلى يوسف شابيرا، أمس الثلاثاء، التحقيق الذى أجراه مؤخرا حول الشبهات التى حامت حول نتانياهو للرأى العام الإسرائيلى، حيث أكد أن حجم الأموال العامة التى أنفقت من أجل رئيس الوزراء الإسرائيلى وزوجته وعائلته وضيوفه فى منزله الرسمى بالقدس المحتلة ومنزله الخاص فى مدينة "قيساريا" ما بين عام 2009 وعام 2013 كانت مبالغ فيها.


الإعلام الإسرائيلى يشن هجوما حادا على نتانياهو عقب صدور تقارير فساده


شنت معظم الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، هجومًا وانتقادات شديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، فى أعقاب نشر تقرير مراقب الدولة أمس تقريره حول مصروفات منازل نتانياهو المبالغ فيها، حيث جاءت الانتقادات الأشد فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" التى وصفت نتانياهو وزوجته بأنهما فقدا الإحساس بالخجل.

وشن المعلق السياسى فى "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، هجوما عنيفا على نتانياهو وزوجته، قائلا: "صغير ومربك ومخجل، هذا هو الشعور الذى ينتاب كل من يطلع على التقرير، نتانياهو وزوجته فقدا الخجل منذ مدة طويلة".

وشبه برنياع نتانياهو بالطفل الذى يسرق من حقيبة والدته، مضيفا أنه فى هذه الحالة ارتكب الطفل مخالفة، لكن العار على والديه، وهذا صحيح حينما يكون الطفل عمره 66 عاما، مضيفا أن نتائج التقرير تعتبر: "عارا كبيرا مثيرا للاشمئزاز، لكن للأسف على مثل هذه الأمور لا يطيحون برئيس حكومة".

وأضاف المحلل السياسى الإسرائيلى، أن فضائح نتانياهو كثيرة ومتكررة ويجند لها كل مرة فريقا من المحامين ومستشارى الدعاية والمستشارين السياسيين، موضحا أن سلوك نتانياهو وزوجته بات معروفا منذ سنوات، فهما بخيلان على المستوى الشخصى ومبذران فى المصروفات التى على حساب الدولة، لكن هذه المرة يدور الحديث عن حقائق موقعة من مراقب الدولة.

وفى السياق نفسه، وصف المحلل السياسى بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، يوسى فارتر، دفاع نتانياهو عن نفسه بأنه "استعراض مخجل"، قائلا: "عوضا عن مواجهة نتائج التقرير، دفع رئيس الحكومة بوزراء الليكود لتوجيه أصابع الاتهام لآخرين، إن رد فعل نتانياهو على التقرير هو استعراض مخجل لنقل المسئولية إلى الآخرين".

فيما وصف محلل سياسى آخر بالصحيفة نفسها، يدعى جيدى فايتس، نتانياهو بأنه صغير يلهث خلف الصغائر، وقارن فايس نتانياهو بسابقيه، أرئيل شارون فى قضية ملايين الدولارات فى حساب مزرعة "هشكميم"، مضيفا أنه بحسب الشبهات، من مارتن شلاف، وإيهود أولمرت فى قضيتى طلانسكى وهوليلاند، لافتا إلى أن أحدا منهما لن يضبط بتهمة محاولة إلزام الدولة بدفع خدمات تنظيف بمبالغ تزيد عن 8 آلاف شيكل شهرى لمنزل فى قيسارية لا تمكث فيه العائلة إلا نادرا وفى نهاية الأسبوع، كما أن أحدا منهما لم يحاول الطلب ممن يعملون تحت إمرتهما شراء منتجات شخصية على حسابهم دون تسديدها، وما كان أحد منهما يطلب وجبات من المطاعم والمنتجات الغذائية بمبالغ تصل إلى عشرات آلاف الشواكل شهريا، كما أن أيا منهما لم يوقع اتفاقا مع كهربائى مقرب ليحصل على مبالغ مالية مقابل خدمات لم تضح طبيعتها، ويخلص إلى نتيجة أن نتانياهو فقط يضع نفسه فى موضع مخز له ولمكانته مقابل بضعة آلاف من الشواقل، وبحسبه فإن ذلك منغرس عميقا فى طابعه ويستحوذ عليه.

وأشار فايتس إلى أنه فى السنوات العشرين الأخيرة، وبشكل دائم، تنكشف قصص محرجة عن نتانياهو وزوجته ذات مقام مشتركة يشير إلى صعوبة نفسية كبيرة لديهم فى دفع أموال من جيوبهما، وإلى ميل واضح لوضع المصاريف الخاصة على حساب الدولة.

ولفت المحلل السياسى إلى أنه عندما أشغل منصب رئيس المعارضة، كان كثيرون من العمال فى المطاعم فى القدس، يعرفون أنه أول من يقوم عن الطاولة دون أن يدفع الحساب، وعندما أشغل منصب رئيس الحكومة فى المرة الأولى، سعى إلى شراء السيجار على حساب دافعى الضرائب، وعندما أنهى ولايته الأولى تورط فى قضية مقاول الإرساليات الذى قدم لهم خدمات شخصية بمئات آلاف الشواكل على حساب دافعى الضرائب.

وأضاف فايتس أنه فى تلك الفترة تورط نتانياهو وزوجته فى قضية تلقى مئات الهدايا أثناء توليه مهام منصبه، وفى حينه اتهم نتانياهو محققى الشرطة بأنهم "يساريين"، مضيفا أن نتانياهو سيكون مصيره الإقالة أو ضرب قوته الانتخابية فى دولة سوية وطبيعية، لافتا فى هذا السياق إلى أن وزيرة الثقافة السويدية، سسيليا تشيلو، استقالت من الحكومة بعد أن تبين أنها تهربت من دفع ضريبة التليفزيون لعدة سنوات، قائلا: "إسرائيل ليست السويد ولا بريطانيا، فقط فى إسرائيل فإن قصصا كهذه تستخدم للحصول على مقاعد أكبر فى الكنيست".


هاآرتس: حماس تسعى لتفعيل جبهة لبنان وسوريا ضد إسرائيل


ذكرت صحيفة "هاآرتس، خلال تقرير لها اليوم الأربعاء، أن حركة "حماس" أعلنت بأنها تنوى تشكيل خلايا عسكرية للعمل فى جنوب لبنان، مشيرة إلى أن متحدثون باسم الحركة أكدت أن حماس أطلقت صواريخ على إسرائيل من لبنان، خلال الحرب فى غزة فى الصيف الماضى.

ونقلت صحيفة العبرية عن صحيفة "الحياة" اللندنية، قولها إن محمود الزهار، أحد قادة حماس الكبار، دعا خلال مؤتمر سياسى لحماس عقد فى الرابع من فبراير فى غزة، السلطات السورية واللبنانية إلى السماح للتنظيم بإقامة خلايا عسكرية فى مخيمات اللاجئين فى البلدين، تخضع للذراع العسكرية للحركة، وقال إن هذه الخلايا "ستقود المقاومة من شمال فلسطين وستشاركنا فى تحريرها".

كما نقلت هاآرتس تقرير لمعهد "ميمرى" الإسرائيلى لدراسات وسائل الإعلام فى الشرق الأوسط، جاء فيه: "إن تصريح مسئول حماس يدل على نية الحركة فتح جبهة إضافية للحرب ضد إسرائيل، من سوريا ولبنان، وهو ما لم تفعله حتى الآن".

وكان قد نشر مدير قسم الأخبار فى تليفزيون "الأقصى" التابع لحماس، عماد زقوت، مقالة على موقع التليفزيون، شرح فيها تصريحات الزهار، وقال إنها تدل على أن حماس تريد للمواجهة القادمة مع إسرائيل أن تكون شاملة، بحيث يتم مهاجمة إسرائيل من الشمال، أيضا.

وكشف زقوط لأول مرة فى تقريره أن بعض الصواريخ التى أطلقت على إسرائيل من لبنان خلال "الجرف الصامد" تمت بفعل تنظيمات تابعة للذراع العسكرية لحركة حماس، وهدفت إلى إرباك تقديرات العدو.

الجدير بالذكر أن العلاقات بين حماس وحزب الله تشوشت قبل أكثر من عامين بسبب معارضة حماس لنظام الأسد فى سوريا، وهجماته الوحشية على التنظيمات السنية، ولكن منذ انتهاء حرب غزة تجرى محاولات للتقارب بين التنظيمين وإيران.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة