مصر تضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته..شكرى لمجلس الأمن: استجبنا لليبيا بتوجيه ضربات ضد الإرهاب..جئنا هنا لاتخاذ إجراءات لمحاربة داعش..وزير خارجية ليبيا يطالب بتسليح بلاده..والمبعوث الأممى: الحل سياسى

الأربعاء، 18 فبراير 2015 11:46 م
مصر تضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته..شكرى لمجلس الأمن: استجبنا لليبيا بتوجيه ضربات ضد الإرهاب..جئنا هنا لاتخاذ إجراءات لمحاربة داعش..وزير خارجية ليبيا يطالب بتسليح بلاده..والمبعوث الأممى: الحل سياسى وزير الخارجية المصرى سامح شكرى
كتب هاشم الفخرانى - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، إن القاهرة استجابت لطلب ليبيا لمواجهة الإرهاب الذى يطل على العالم العربى والإسلامى، وصولا لقارة أوروبا والأكثر عرضة لهذا التهديد الإرهابى بتوجيه ضربات عسكرية لتنظيم داعش الإرهابى.

وطالب شكرى فى كلمته أمام مجلس الأمن الدولى بفتح المجال للدول التى ترغب فى دعم الحكومة الشرعية لليبيا كى تستطيع محاربة الإرهاب فى ظل الصعوبات التى تواجهها فى ممارسة مهامها.

وأشار إلى احتلال التنظيمات الإرهابية المتطرفة العاصمة طرابلس وكافة مؤسسات الدولة مستخدمين السلاح والإرهاب لفرض رأيهم، مؤكدا أن ذلك دفع مؤسسات الشرعية لليبيا أن تتخذ قرارا بانعقاد جلسات البرلمان فى طبرق بسبب تهديدات الإرهابيين للشرعية الليبية.

وقال "إن هناك قوى كانت ممولة إقليميا للقفز على السلطة فى ليبيا، وحذرنا من الاعتماد على قوى متطرفين لا تمثل الشعب الليبى وتحققت توقعاتنا".

وأضاف أن ليبيا كانت البلد العربى الوحيد، الذى فشل التيار الإسلام السياسى فى الانفراد بالدولة على الرغم من دعمه من قبل قوى إقليمية.

وأوضح أن الأمور فى ليبيا وصلت إلى التدهور والفوضى إلى حد كبير لدرجة استهداف السفارات الأجنبية واغتيال السفير الأمريكى السابق، واختطاف أعضاء السفارة المصرية، داعيا إلى دعم الحكومة والبرلمان الليبيى بكل قوة لبسط سيطرتها على ليبيا ومكافحة الإرهاب الذى اجتاح البلاد.

وطالب برفع حظر التسليح عن الجيش الليبى الذى سيساعد الحكومة والمؤسسات الشرعية فى مكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة منع تهريب الإسلحة إلى المليشيات الإرهابية من خلال فرض قيود صارمة ومراقبة للحدود البحرية والبرية لمنع عملية تهريب الأسلحة للإرهابيين

وقال: "لقد روعنا منذ أيام من مقتل 21 مصريا على شواطئ ليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى".
وأضاف أن مصر تقدر كل من أدان الهجوم البربرى ومن عزى مصر وتضامن معها، مضيفا أنه جاء إلى مجلس الأمن لتبنى موقفا حقيقيا وإجراءات حقيقية لمحاربة داعش والتنظيمات التى لا تعرف سوى التطرف. وأكد أن دماء المصريين ثمينة ولا يوجد فرق بين مواطن وآخر.

ومن جانبه دعا محمد الدايرى وزير الخارجية الليبى، المجتمع الدولى إلى تحمل مسئوليته لأن الوضع فى ليبيا أصبح يهدد دول الجوار وأوروبا، وأضاف فى كلمته أمام مجلس الأمن أن ليبيا فى حاجة لوقفه جادة من المجتمع الدولى لرفع حظر تسليح الجيش ودعمه بالسلاح ودعم مؤسسات تفعيل القانون لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن عدم توفير السلاح وتدريب الجيش يصب فى صالح الإرهاب ويساعد على التطرف ويهدد السلم الإقليمى والعالمى.

وقال من هذا المنبر ادعو المجتمع الدولى للوقوف بجانب الجيش ضد الإرهاب، موضحًا أنه طلب من مصر توجيه ضربات عسكرية مشتركة ضد الإرهاب. وأشار إلى أن ظاهرة انضمام المقاتلين الأجانب لداعش انتشرت ولابد من وضع تدابير لمواجهاتها، وأخذ قرارات لحماية الأبرياء. وأشار إلى أن ليبيا تتطلع لدعم من مجلس الامن وقراراته وعدم الإخلال به والقضاء على ظاهرة تهريب السلاح للميليشيات.

أعرب وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى عن إدانة بلاده للإرهاب بكل أشكاله وكذلك العملية الإرهابية ضد المواطنين المصريين العاملين فى ليبيا. وقال الدايرى - فى كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن مساء اليوم الأربعاء - إن تنظيم داعش يسعى من أجل توفير الملاذ الآمن للإرهابيين فى ليبيا ، مشيرا إلى أن تسليح جيش ليبيا أصبح يمثل حاجة ماسة وأن عدم توفير السلاح له يصب فى مصلحة التطرف.

وأضاف الدايرى أنه لم يعد هناك مجال للسكوت عن الإرهاب فى ليبيا، وقال إن المتطرفين يسعون إلى تحويل ليبيا إلى مركز للإرهاب، ودعا الدايرى المجتمع الدولى إلى الوقوف مع ليبيا ضد تنظيم داعش وأنصار الشريعة، معربا عن دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة فى ايجاد حل سياسى للأزمة.

وقال إنه يتقدم بخالص العزاء لأهالى الضحايا المصريين الذين قتلوا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى، مستنكرا الجريمة النكراء التى ارتكبت بحق 21 مصريا.

وأضاف "الدايرى"، أن هذا العمل يتنافى مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية، مجددا رفض بلاده القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره أيا كان مصدره ومبرراته، وأيا كانت هوية مرتكبيه. وأوضح أن الإرهاب يشكل ظاهرة خطيرة جدا فى الشرق الأوسط والساحل الأفريقى، مضيفا أنه أصرّ على حضور مجلس الجلسة التى عقدها مجلس الأمن ديسمبر الماضى حول الإرهاب، للتأكيد على التزام حكومة ليبيا لمحاربة الإرهاب كأولوية لها.

وأشار إلى أن داعش الإرهابى يسعى ومتحالفوه لممارسة القتل والإرهاب للأبرياء، وتدمير بنية الدول، وتوفير ملاذ آمن للإرهابيين وتشكيل تهديد لدول الجوار.

وشدد على أن الوضع فى ليبيا معقد للغاية، لا سيما بعد أن أضحت داعش جزءا من المشهد الدموى، الذى يجعل الحاجة ملحة لتسليح الجيش الليبيى أكثر إلحاحا من أى وقت.

قال برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، إنه يستنكر بأشد العبارات مقتل 21 مصريا فى ليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى.

وأضاف خلال الجلسة التى عقدها مجلس الأمن اليوم، أنه يتقد بخالص التعازى لأسر الضحايا، الذين قتلوا ذبحا على أيدى التنظيم الإرهابى.

وأوضح أن ليبيا تواجه خطرا كبيرا لتحرك الجماعات الإرهابية فى جميع مدنها وانتشار السلاح بكثير من المدن، مشيرا إلى أن داعش أظهر قوته التدميرية وأنه يستغل مواقع التواصل لاستقطاب عناصره الإرهابية. وأشار إلى أنه يجب وقف تمدد داعش فى ليبيا ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وقال برندينو ليون، إن الليبيين يعانون الفوضى والإرهاب الذى يضرب بلادهم، مضيفًا أن الأمن فى البلاد هش والأوضاع هناك صعبة جدًا.
وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الأمن اليوم فى جلسته حول ليبيا أن الأمم المتحدة نظمت جولتى حوار جنيف من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق نار وحوار وطنى بالبلاد.

وأكد أن المتحاورين أعربوا عن أملهم لإيجاد حل للأزمة، وبعض المبادرات أدت إلى تقويض الحوار فى جنيف، معربًا عن تفاؤله أن اتفاق السياسى سيتحقق قريبًا. وأعلن عن جولة جديدة من المفاوضات فى جنيف لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأكد أن محاربة الإرهاب لن تتم إلا بحكومة وفاق وطنى.


موضوعات متعلقة :


المبعوث الأممى بليبيا: النزاع بالبلاد لن يحل إلا بالطرق السياسية

وزير خارجية ليبيا يطالب بتسليح جيش بلاده لمواجهة داعش


بدء جلسة مجلس الأمن الدولى حول الوضع فى ليبيا

المبعوث الأممى بليبيا يدين إعدام المصريين على أيدى داعش










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة