سَلْوَى عَلَى مُحَمَّد تكتب: شجرة التوت

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 08:02 ص
سَلْوَى عَلَى مُحَمَّد تكتب:  شجرة التوت شجرة توت - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هَلُمَّ غَطِّ أَحْلَامَى الوَرْدِيَّةَ.
بِأَوْرَاقٍ مِنْ وُرَيْقَاتِ شَجَرَةِ التُّوتِ..

غَطِّهَا بِأَهْدَابِ عَيْنَيْكَ النَّاعِسَةِ.
وَلَا تَيْأَسْ مَرَّةً وَلَا تُعْلِنُ لِلعَالَمِ القنوت..

لَيْتَكِ تُرَاعِى ضُعْفِى وَتَنْتَبِهُ لوجودى.
بِحَضْرَتِكَ وَلَا تَتْرُكُنِى أُعَانِى الم السُّقُوطُ..

لَوْ غَفَوْتَ عَنْ وُجُودٍ فَسُقُوطِى حَتْمِيٌّ.
سَأُسْقِطُ بَعِيدًا عَنْ أَطْرَافِ رُمُوشِكَ العَاجِيَّةَ.
وَاِرْتَطَمَ بِأَرْضٍ لَا يَحْمِيهَا غِطَاءٌ وَقَدْ أَمُوتُ..

لَا تَدَعُنِى أُغَادِرُ طَيَّاتِ جَفْنِكَ الوَثِيرَ.
فَهُوَ عَنَدًى مُرِيحٌ فَكَيْفَ لى أَنَّ.
أستبدله بِخَشَبِ التَّابُوتِ..

مَا أُحَلِّى الدَّمْعَ بِعَيْنَيْكَ.
يُمْطِرُنِى فَيُنَقِّى الرُّوحَ.
يُطَهِّرُهَا وَيُزَيِّنُهَا. بِعُقُودِ مَرْجَانِ وياقوت..

يُعِيدُ بَهَاءُ القَلْبَ.
وَيَسُكُّنِى عَالَمٌ آخَرَ.
يَجْعَلُ مَشَاعِرَى هَائِمَةً.
كَمَشَاعِرِ يُونُسَ بِبَطْنِ الحُوتِ.

عُشِقَتْ صَوْمَعَةُ عَيْنَيْكَ.
وَأَعْجَبَنِى كُلُّ مَا فِيهَا.
فَكَيْفَ لى أَنْ أُغَادِرَ. هَذَا الطهر هَذَا المَلَكُوتُ؟

هُدُوءٌ يُجْتَاحُ عَالَمِى مَعَكَ.
فَمَا أَجْمَلُهُ عَالَمُ الصَّمْتِ.
عَالَمُ السُّكُوتِ..
أَسْتَحْلِفُكَ بِاللّهِ.
أَنْ تُدَثِّرَ رُوحِي.
بمزيدا مِنْ أَوْرَاقِ التُّوت.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة