وتقدم الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وفدا من الدكتور شوقى علام مفتى جمهورية مصر العربية والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام مستشار الأزهر القانونى، لتقديم العزاء لقداسة البابا تواضروس الثانى فى شهداء الوطن والكنيسة، وقد دار الحديث حول بيان الأزهر القوى والذى خاطب فيه المجتمع الدولى.
فيما نظم طلاب أسرة فيس بوك بكلية الحقوق بجامعة عين شمس وقفة صامتة داخل الحرم الرئيسى للجامعة، حدادا على شهداء ليبيا على يد إرهابيى داعش، لإعلان رفضهم واستنكارهم للحادث الإرهابى ودعمهم للجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب.
وفى السياق ذاته أدانت طائفة الأقباط الأد?نتست تلك الجريمة الشنيعة التى أدمت قلوب الشعب المصرى بأكمله وتقدمت بخالص العزاء لأسر الشهداء وللرئيس السيسى وكل الشعب المصرى مسيحييه ومسلميه.
وأدان الدكتور القس أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، هذه الجريمة النكراء، مؤكدًا أن هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا هذه المذبحة، لا يمتون للإنسانية بأى صفة، ولا يمتون للإسلام بأى علاقة، وقال إنهم "سفاحون تحجرت مشاعرهم، وأصبحوا خارج منظومة الإنسانية".
ونعى اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء الشهداء المصريين فى لبييا، مؤكدا أن المصاب مصاب مصر جميعها وليس المسيحيين فقط وأن الشهداء لم يرتكبوا أى إثم غير البحث عن الرزق وأن الإسلام براء من تلك الأفعال والمحاولات لهدم الدولة.
وأشار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إلى أن الشعب المصرى بأجمعه وفى مقدمته الأئمة والدعاة يقف خلف القيادة السياسية الحكيمة وقواتنا المسلحة الباسلة حتى نقضى معا على التنظيمات الإرهابية الآثمة"، موجها التحية للقوات المسلحة.
وأضاف جمعة، فى كل يوم تثبت قواتنا المسلحة الباسلة أنها على مستوى التحدى والمسئولية، حيث تحركت على الفور إثر الحادث الإرهابى الأليم الذى قام به التنظيم الإرهابى داعش، ووجهت له ضربة جوية كرد أولى على همجيته، مع احتفاظها بحق المزيد من الرد حتى تحقيق القضاء الكامل على هذا التنظيم الإرهابى ومن يسير فى ركابه فى الداخل والخارج".
على جانب آخر قال هانى كمال المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم المصرية، إن طلابنا الموجودين بدولة ليبيا بمختلف المراحل التعليمية جارى بحث موقفهم الحالى فى ليبيا ودراسة كيفية عودتهم إلى مصر وتسكينهم فى المدارس بمختلف المحافظات، وذلك حرصا على حياتهم وحياة أسرهم، نظرا لما يتعرضون له من أحداث إرهابية من جماعات داعش وغيرها.
وأضاف هانى كمال، أنه سيتم تسكينهم فى المدارس كلا فى محافظته فى حالة رغبتهم فى العودة إلى بلدهم مصر، لافتا إلى أن العدد الموجود حاليا قرابة الـ"800" طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية المختلفة.
وفيما يتعلق بإعارة المعلمين بدولة ليبيا، أوضح هانى كمال أنه منذ عام 1990 لم تطلب دولة ليبيا معلمين للعمل فى مدارسها، موضحا أن من يعملون من المصريين فى دولة ليبيا بالمدارس إن كان هناك أحد بالفعل لا يتبعون وزارة التربية والتعليم المصرية.
فيما قال المستشار الزند، رئيس نادى القضاة، إن تلك العناصر الإرهابية المدعومة من جهات خارجية لا تريد لعالمنا العربى تقدما واستقرارا، إنما هى فى حقيقة أمرها عناصر تتسم بالجاهلية وتعادى سائر الأديان وفى مقدمتها دين الإسلام الحنيف البرىء من ممارساتهم المنافية لقيمه وتعالميه السمحة الداعية إلى التآخى والتراحم والتعاون بين بنى البشر جميعا".
وأكد المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن هذا العمل دنىء وجبان وتجرّد من قام به من كل القيم الإنسانية وأنه يتنافى تماماً مع كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية ويعد أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان جسامه .
وشدد المجلس القومى لحقوق الإنسان على أن هذا العمل تم بصورة لم يعدّ من الممكن السكوت عليها أو تمريرها دون اتخاذ العالم موقفاً حاسماً للقضاء على هذه الظاهرة التى استشرت وتهدد كل القيم الإنسانية والتى لا تعد اعتداء على الشعب المصرى وإنما أصبحت خطرا يستدعى تدخلا فوريا من مجلس الأمن باتخاذ التدابير الفورية واللازمة، بعيداً عن السياسات الانتقائية والمعايير المزدوجة فالخطر يهدد العالم بأجمعه والإرهاب أصبح شبكة واحدة متصلة عابرة للحدود تتطلب تعاونا دولياً فى اجتثاث خطره من دول العالم كافة.
فيما أكد الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن ما قامت به القوات الجوية المصرية من ضربات ضد العصابات الإجرامية المسماة بتنظيم داعش الإرهابى الجبان، هى بداية لجحيم الانتقام الذى سوف تقوم به مصر حكومة وشعبا وقيادة ضد هذا التنظيم الجبان.
فيما شهد ميدان التحرير، تنكيس علم التحرير حزنا على أحداث دبح 21 مصريا بليبيا، كما تتم حاليا إزالة كل العبارات المسيئة على سور مبنى الحزب الوطنى بدهانها بلون موحد .
وفى السياق ذاته أكد المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، أنه لا يوجد أى عامل واحد مصرى تابع للشركة داخل ليبيا، وأن الشركة قررت سحب كل العاملين المصريين بليبيا وتصفية مشروعاتها منذ نحو 6 شهور وخاصة بعد تفاقم الأحداث وتزايد التوتر داخل الأراضى الليبية.
وأضاف المهندس محسن صلاح، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مجلس إدارة الشركة كان حريصا على العمال المصريين وحياتهم وقرر تصفية الأعمال كافة بليبيا وسحب العاملين المصرين منذ 6 شهور، حيث فضل مصلحة العمال والحفاظ على أرواحهم على مصلحة الشركة.
وأوضح أنه برغم طلب الجانب الليبى الاستمرار فى المناطق الهادئة إلا أن مجلس إدارة الشركة رفض ذلك الأمر، وفضل سلامة العاملين وسحب الأعمال بالكامل.
وفى السياق ذاته نعى العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل ضحايا العمل الإرهابى الجبان من أبناء مصر فى ليبيا، وقدم تعازيه لأسر وعائلات الضحايا وأدان بشدة هذا الفعل الإجرامى البرىء منه الإسلام السمح وكل الديانات السماوية.
ودعا زويل المصريين جميعا للاصطفاف لمواجهة الأخطار المحدقة بمصر وهى الأخطر عبر التاريخ، مؤكدا ثقته فى قدرة الشعب المصرى بتلاحمه مع قيادته على دحر الإرهاب والحفاظ على مقدرات الوطن من أجل بناء مصر العلم والحداثة.
وأكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن الحيوان أشرف ممن ارتكبوا الجريمة الشنعاء بليبيا ومصر ستنتصر كما انتصرت سابقا والتاريخ حافل بصد كل عدوان ليس على مصر وحدها ولكن على الأمة العربية والإسلام ومصر حامية للعروبة والإسلام ونحن على ثقة أنها ستضحر هذا الإرهاب فثقتنا فى القوات المسلحة والشرطة كبيرة، وثقتنا فى أنفسنا وعلمائنا وشعبنا الأصيل الطيب كبيرة فى أننا سنمضى قدما ولن يوقفنا أحد ولا شىء مهما كان هذا الفعل كبيرا والقلوب قد اهتزت لما حدث ولكنها أخذت شحنة إصرار من هذا الفعل الإجرامى وسنقف لهم بالمرصاد.
وقفة صامتة لطلاب كلية الحقوق بجامعة عين شمس حدادا على شهداء ليبيا
طلاب أسرة "فيس بوك" بجامعة عين شمس يرفعون شعار "حداد" و"لا للإرهاب"
طلاب جامعة عين شمس خلال وقفتهم تنديدا بمجزرة المصريين المختطفين بليبيا
طلاب جامعة عين شمس يرفعون "الصليب" تضامنا مع أهالى شهداء مجزرة ليبيا
جانب من الوقفة اليوم بجامعة عين شمس
شيخ الأزهر يقدم العزاء للبابا
وفد من مشيخة الأزهر فى الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة