الصحافة الإسرائيلية: إسرائيل تعيّن رئيس أركان جديد لجيشها.. واشنطن تقلص المعلومات التى تنقلها لإسرائيل حول إيران.. وزير الدفاع الإسرائيلى يستبعد نشوب حرب جديدة فى غزة قريبا

الإذاعة العامة الإسرائيلية : وزير الدفاع الإسرائيلى يستبعد نشوب حرب جديدة فى غزة قريبا


قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، أن الوضع فى قطاع غزة بعيد عن التفجر لأن إسرائيل تعرف كيفية ممارسة سياسة العصا والجزرة إزاء حماس وتعتمد سلوكاً ذكياً ومسئولا، على حد قوله.

على صعيد آخر انتقد يعالون المفاوضات التى تخوضها الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووى قائلاً إنه كان حرياً بالولايات المتحدة إبداء موقف حازم ينص على حرمان إيران من حق تخصيب اليورانيوم لكن النقاش أصبح بدلاً من ذلك يتمحور حول الآلاف من أجهزة الطرد المركزى التى يحق لإيران تشغيلها.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلة، أن يعالون تساءل خلال كلمته المسجلة أمام مؤتمر معهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب، عن سبب عدم طرح قضية الإرهاب الإيرانى على طاولة التفاوض مع طهران، مؤكدا أن اتفاق الإطار مع إيران قيد البحث الآن سيفضى إلى اتفاق سيئ يسمح لإيران باحتلال موقع دولة العتبة النووية ومراكمة القدرات الاقتصادية اللازمة الأمر الذى من شأنه شق الطريق نحو هيمنة إيرانية فى المنطقة.


يديعوت أحرونوت : بالصور.. إسرائيل تعين رئيس أركان جديد لجيشها المحتل.. نتانياهو يسلم "جادى إيزنكوت" منصبه الجديد وفى الخلفية خريطة مصر.. بدأ حياته العسكرية عقب حرب أكتوبر وتولى قيادة العمليات العسكرية خلال حرب لبنان فى 2006

عينت دولة الاحتلال الإسرائيلى الجنرال جادى أيزنكوت، رئيسا أركان الجيش الإسرائيلى رسميا اليوم الاثنين، ليصبح رئيس الأركان الـ 21 لجيش الاحتلال خلفاً للجنرال بينى جانتس، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون، بتقليد أيزنكوت رتبة الجنرال فى مراسم أقيمت فى ديوان رئاسة الوزراء بالقدس المحتلة.



وكان اللافت فى مراسم تقليد رئيس الأركان الإسرائيلى الجديد فى ديوان الحكومة الإسرائيلية والتى نقلتها جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية ظهور نتانياهو ورئيس الأركان الجديد والسابق وفى الخلفية خريطة كبيرة لمصر، وركزت كاميرات التلفزيون الإسرائيلية عليها خلال المراسم.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن رئيس الورزاء الإسرائيلى شكر فى كلمته خلال المراسم رئيس الأركان السابق الجنرال بينى جانتس، على مساهمته على ضمان أمن إسرائيل، مؤكداً أن الحوارات التى جرت معه كانت دوماً مثمرة وأنه كان يدمج فى شخصيته شيم المقاتل والشخص الآدمى، على حد زعمه.

وكان قد بدأ أيزنكوت البالغ من العمر 54 عاما، حياته العسكرية عام 1978 أى بعد 5 سنوات فقط من اندلاع حرب السادس من أكتوبر 1973، التى حررت فيها القوات المسلحة المصرية سيناء من احتلال إسرائيل لها، ثم عمل فى لواء "جولانى" ابتداء من قائد فصيلة، وقائد الفوج المضاد للدبابات، وقائد الكتيبة 13، حتى تم تعيينه قائدا للواء عام 1997، وكان أول من أدخل التدريبات الدفاعية إلى اللواء حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى فى تقرير سابق لها عنه.

وعين رئيس الأركان الإسرائيلى الجديد عام 1999 سكرتيرا عسكريا لرئيس الحكومة حينها إيهود باراك، وفى عام 2005 رقى لتربة لواء وتولى قيادة قسم العمليات فى الجيش الإسرائيلى، وكان فى هذا المنصب خلال الحرب على لبنان عام 2006، وفى أعقاب استقالة قائد المنطقة الشمالية، أودى آدام على خلفيات التحقيقات فى فشل الحرب على لبنان عين آيزنكوت قائدا للمنطقة الشمالية بدلا منه، وخدم فى هذا المنصب 6 سنوات، حتى عين عام 2012 نائبا لرئيس الأركان.

كما تم تعيينه لاحقا قائدا لكتيبة الضفة الغربية، وقاد قوات الجيش الإسرائيلى فى الضفة بين عامى 2003 و2005، وشارك فى إخماد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ويجمع المحللون العسكريون والسياسيون الإسرائيليون أن لديه خبرة كبيرة، حيث قضى سنوات طويلة فى مراكز اتخاذ القرارات، منذ أن تولى وظيفة السكرتير العسكرى لرئيس الحكومة إيهود باراك وأريئيل شارون، بين عامى 1999 – 2001.

ويقول الخبراء العسكريون الإسرائيليون أن أمام رئيس الأركان الجديد تحديات أكبر وأكثر تعقيدا من سابقيه، بدءًا من التعامل مع الموافقة على الميزانية السنوية للدفاع، والموافقة على زيادات بقيمة 7 مليارات شيكل أى نحو 2 مليار دولار، والتى طلبها رئيس الأركان السابق جانتس، بجانب الدروس المستفادة من الحرب الأخيرة فى غزة فى الصيف الأخير، والجيش الذى خفض بشكل كبير من مناوراته العسكرية، وعملية التسريح المتوقعة للآلاف فى الصناعة الدفاعية والعسكريين بسبب التقليصات المتوقعة فى القوة العسكرية لإسرائيل، وقضية "النووى الإيرانى" وتعاظم قوة التنظيمات الإرهابية على الحدود الجنوبية وتنظيمات الجهاد العالمى فى سيناء، وعلى الجبهة الشمالية مثل حزب الله وتنظيمات الجهاد المقاتلة فى سوريا والحدود الشرقية متمثلة فى القلق الكبير على أمن الأردن فى أعقاب مشكلة اللاجئين السوريين وتعاظم قوة السلفية الجهادية.


وأضاف نتانياهو، خلال المراسم أن الجنرال جانتس قاد خلال فترة ولايته ثلاث عمليات عسكرية معروفة وعدداً لا حصر له من العمليات غير المعروفة حيث تولى إدارتها بصورة ناجحة تنم عن المسئولية والروية والحزم، أما رئيس الأركان الجديد الجنرال أيزنكوت فتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلى أن لا ينعم بأى فترة هادئة مرجحاً أن تكون ولايته أصعب مما سبق.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى أن الأقوياء وحدهم صامدون فى الشرق الأوسط المضطرب فيما تهرول إيران لملء الفراغ الناجم عن انهيار بعض الدول وتسعى للحصول على السلاح النووى، مدعيا أن الجيش الإسرائيلى واثق من قوته.

بدوره زعم وزير الدفاع موشيه يعالون، خلال المراسم أن كلا رئيسى الأركان السابق والجديد هما قدوة من صورة قائد الجيش الخلاق، مؤكدا أهمية كون الجيش الأإسرائيلى قوياً ونوعياً ومتقدماً وحازماً ليستطيع التصدى لمخططات الأعداء الخبيثة، على حد تعبيره.

فيما قال أما رئيس الأركان الجديد: "إسرائيل باتت فى خضم فترة متوترة حافلة بالتحديات مما يلزمها بالعمل الحازم والذكى والمتروى لإبعاد خطر الحرب وردع الأعداء".


هاآرتس: واشنطن تقلص المعلومات التى تنقلها لإسرائيل حول إيران

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية نقلا عن مسئولين إسرائيليين، قولهم إنه على خلفية التوتر السائد بين اسرائيل والولايات المتحدة، قرر البيت الأبيض، مؤخرا، تقليص حجم وجودة وعمق المعلومات التى ينقلها إلى اسرائيل حول المفاوضات فى موضوع الخطة النووية الإيرانية.



وأضافت الصحيفة العبرية أن ذلك يأتى على خلفية فهم الإدارة الإمريكية لوجود تناقض مصالح حاليا، بين إسرائيل والولايات المتحدة فى كل ما يتعلق بالمسألة الإيرانية. ففى حين يهتم الرئيس الامريكى ببذل كل جهد للتوصل إلى اتفاق مع إيران، يبذل نتنياهو كل جهوده كى يمنع هذا الاتفاق.

وأوضحت هاآرتس أنه من بين الأسباب الرئيسية للقرار الأمريكى، التخوف من التسريب، حيث شعر الأمريكيون فى الأسابيع الأخيرة بأن المعلومات التى حولوها إلى إسرائيل حول المحادثات، كالاقتراح الأمريكى الأخير الذى تم تحويله إلى إيران حول عدد أجهزة الطرد المركزى التى ستبقى لديها، وجدت طريقها إلى وسائل الاعلام الاسرائيلية كجزء مما بدا كمحاولة من قبل نتنياهو للتخريب على الاتفاق.

وقال المسئولون الإسرائيليون الكبار، إن الأمريكيين يتخوفون من قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو باستغلال المعلومات التى يتم تحويلها إلى إسرائيل، لأغراض سياسية، ولمحاولة التخريب على المفاوضات بين إيران والقوى العظمى، مضيفين أن الأمريكيين يواصلون التقاء الإسرائيليين وإطلاعهم على المعلومات ولكن بنسبة منخفضة جدا.

فيما قالت القناة الثانية فى التلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، إنه تقرر فى البيت الأبيض والخارجية الأمريكية قطع الاتصالات بشكل مطلق مع إسرائيل فى هذا الموضوع، وأن رئيس طاقم المفاوضات الأمريكى مع إيران، ووندى شيرمان، توقفت عن إطلاع نظرائها الإسرائيليين على سير فحوى المحادثات.

وسارعوا فى البيت الأبيض والخارجية الأمريكية إلى نفى قطع الاتصالات مع إسرائيل فى الموضوع الإيرانى، لكنهم لم يتطرقوا إلى حجم وعمق وجودة المعلومات التى يسلمونها إلى إسرائيل.