وأكد المحامى محمد رمضان عضو الدفاع عن المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ "أحداث مجلس الشورى" فى بداية حديثه، أنه قسم مرافعته لجزئين، تغاضى عن الجزء الأول بعد أن تبين له أن "الشرطة" من الممكن أن تقتل مشجعين ذاهبين لمشاهدة مباراة فى كرة القدم، كما حدث فى واقعة مبارة استاد الدفاع الجوى، أو يمكنها أن تقتل فتاة فى طريقها لوضع إكليل من الزهور، كما فى واقعة استشهاد شيماء الصباغ.
وأضاف متهكماً بأن ذلك يجعل من غير المستبعد، أن يقوموا هم ذاتهم بقتل محام أثناء مرافعته أمام المحكمة مسندين سبب الوفاة للتدافع، فتعالت أصوات التصفيق من داخل القفص.
وأضاف عضو الدفاع مستشهداً بالحديث الشهير لفضيلة الشيخ الراحل "محمد متولى الشعراوى" الذى قال فيه "الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد" ليعلق، قائلاً: إذا كانت تلك الأمجاد هى أن تستعين النيابة العامة بالشرطة فى التحقيق مع علمها اليقينى بأن هذا الجهاز هو خصم للمتهمين، وإذا كانت الأمجاد أن تجرى محاكمات المتهمين فى معسكرات تابعة لخصومهم – قاصداً المنشآت الشرطية – فلتسقط تلك الأمجاد ولتبقى الثورة مستمرة.
وتفاعل أهالى المتهمين المتواجدين بالقاعة مع تلك الكلمات، فواصلوا ما بدأه المتهمون من داخل القفص، وقاموا بتحية المحامى بالتصفيق ليتدخل القاضى طالباً من الدفاع التركيز على تفاصيل القضية.
كانت النيابة العامة قد أسندت لـ " علاء عبد الفتاح " و 24 متهماً آخرين تهماً بالاعتداء على العميد عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة وقت الأحداث، وسرقة جهازه اللاسلكى والتعدى عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدى على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة، واتهمتهم كذلك أنهم اشتركوا فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل أحدهم أداة مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.
موضوعات متعلقة..
بدء محاكمة علاء عبد الفتاح و24 آخرين فى أحداث الشورى
خلال محاكمة علاء عبد الفتاح و24 آخرين بـ"أحداث مجلس الشورى".. محامى المتهمين يدفع ببطلان القبض والتفتيش والتحريات والتحقيقات.. ويشبه القضية بفيلم "أحنا بتوع الأتوبيس".. والتأجيل لجلسة 16 فبراير
