يمثل عام 2015 عام كشف المنهوب بالنسبة للآثار العربية التى استولى عليها جيش الاحتلال الأمريكى أثناء احتلاله للعراق بعد نهب المتاحف والمؤسسات المسئولة عن حفظ التاريخ العراقى، ومن بعد الاحتلال جاء تنظيم داعش، ليكمل الإساءة لهذه الآثار.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا عن وصول "مخطوطة" التوراة العراقية إلى إسرائيل بعد أن سرقتها القوات الأمريكية فى بغداد عام 2003، وأوضحت أنه تم ترميمها فى سبعة أشهر وستستخدم للصلاة اليومية فى القدس.
وأكدت بعض الصحف الغربية، مؤخرا، وصول "رقم طينية بابلية" كان قد تم التنقيب عنها فى جنوب العراق منذ السبعينيات، وتم تسريبها إلى سوق الآثار الدولية ليشتريها أحد جامعى التحف الإسرائيليين لتقدم فى معرض الكتاب المقدس فى مدينة القدس".
هذه الـ"رقم الطينية" يبلغ عمرها 2500 عام، وتعد أهم أرشيف يهودى منذ اكتشاف مخطوطات البحر الميت، وهى مكونة من أكثر من 110 لوحات طينية مكتوبة باللغة المسمارية تعود لفترة السبى البابلى وتم تقديمها فى معرض بعنوان على أنهار بابل".
كل هذه اللوحات تعرض الآن فى متحف "أراضى الكتاب المقدس فى القدس" وذلك كله يفتح باب قضية الآثار المسروقة من الدول العربية خاصة العراق وسوريا التى تدور فيها الحروب والتى يمثل تنظيم "داعش" الفاعل الرئيسى فى هذه الحرب.
القائمون على المتحف صرحوا للصحف الغربية بأنهم غير مهتمين بكيفية وصول هذه اللوحات ولا يهمنا إن تمت بطريقة غير قانونية أو هربت من الخارج".
هذه الآثار فى طريقها للوصول لإسرائيل عبرت طرق متعددة، حيث ذكر عالم أمريكى متخصص فى التاريخ اليهودى القديم، على معرفة بالألواح الطينية المعروضة فى القدس، أنها بيعت فى سوق للآثار فى لندن، ومنها ما ذهب لأمريكا قبل أن تنتقل هذه الآثار لإسرائيل.
هذه المجموعة تدعى إسرائيل أنها اقترضتها من جامع الآثار الإسرائيلى المقيم فى لندن، ديفيد سوفر، الذى أكد أنه قام بشراء الألواح الطينية فى الولايات المتحدة فى التسعينيات من شخص حصل عليها فى مزاد عام أقيم فى فترة السبعينيات.
موضوعات متعلقة..
رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار: أعدنا تنظيم الورش المركزية ولم نفككها
