استمرار الجدل بشأن قتل ثلاثة مسلمين فى "نورث كارولينا".. واشنطن بوست: الضحية الأول تزوج الثانية قبل شهر ونصف فقط.. عائلة الضحايا تصر على أن الدين يقف وراء الحادث .. والشرطة تراه حادثًا جنائيًا

الخميس، 12 فبراير 2015 11:32 ص
استمرار الجدل بشأن قتل ثلاثة مسلمين فى "نورث كارولينا".. واشنطن بوست: الضحية الأول تزوج الثانية قبل شهر ونصف فقط.. عائلة الضحايا تصر على أن الدين يقف وراء الحادث .. والشرطة تراه حادثًا جنائيًا القتلى بنورث كارولينا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال حادث إطلاق النار على ثلاثة شباب مسلمين من عائلة واحدة فى ولاية نورث كارولينا الأمريكية، يثير الجدل فى الولايات المتحدة، فقالت صحيفة واشنطن بوست إن العنف المفاجئ والمروع الذى وقع بالقرب من جامعة نورث كارولينا تبعه بشكل سريع حالة من القلق والجدل حول أسباب إطلاق أحد الجيران النار على الضحايا الثلاثة، وما الدور الذى يمكن أن يكون الدين قد لعبه فى هذا الحادث.

الشرطة الأمريكية من جهتها، قالت أمس الأربعاء، إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن عملية إطلاق النار نبعت من نزاع دائر حول وقف السيارات، وهو ما أكدته زوجة المتهم كريج هيكس، إلا أن أقارب الضحايا أصروا على ضرورة النظر إلى الحادث على اعتبار أنه جريمة كراهية، فى حين أن حقيقة مقتل ثلاثة مسلمين فى حادث إطلاق نار واحد قد حظيت باهتمام دولى لجامعة هادئة نسبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضحية ضياء بركات 23 عاما، كان قد تزوج قبل شهر ونصف فقط من الضحية الثانية يسرا محمد أبو صالحة 21 عاما، وكان بركات طالبا بالسنة الثانية فى كلية طب الأسنان بجامعة نورث كارولينا، أما الضحية الثالثة شقيقة زوجته، رزان محمد، فكانت طالبة فى جامعة نورث كارولينا الحكومية.

ونقلت الصحيفة عن أيوب الأودرنى، نائب رئيس رابطة الطلاب المسلمين عن الضحايا أنهم كانوا ملائكة وأشخاص يتسمون بالروع والجمال، وكانوا جميعا أطفالا أمريكيين، مجرد أطفال عاديين، وأضاف أن علاقة المسلمين بالأمريكيين الآخرين فى المنطقة كانت جيدة جدا، وهو ما يجعل الجميع مندهشا للغاية حيث لا يوجد أساس للحادث، فالمسلمون يعيشون بسلام على مدار عقود فى المنطقة ولم يكن هناك أبدا أى انقسامات، وتابع قائلا إنه كان هناك نمو فى ظاهرة الإسلاموفوبيا فى أمريكا بسبب صعود تنظيم داعش، لكنه لم ير أى دليل على هذا فى نورث كارولينا، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن هذا الأمر لعب دورا هاما فى علاقة المسلمين بغيرهم، وأضاف "لقد فقدنا مسلمين ليلة أمس، لكننا فقدنا أيضا ثلاثة أمريكيين عظماء".

وذهبت صحيفة واشنطن بوست إلى القول بأن حادث قتل ثلاثة مسلمين أثار مخاوف بأن دينهم كان السبب وراء هذا العنف، وهو ما دفع قيادات الحقوق المدنية المسلمين إلى مطالبة الشرطة بضرورة التعامل مع هذا التفسير الممكن، إلا أن قسم شركة مدينة شابل هيل قال إنه يبدو، على الأقل من الناحية المبدئية، أن القتل تركز حول خلاف على صف السيارات، لكن وعد بالنظر إذا ما كان الدين عاملا فى الحادث.

وقال رئيس شرطة شابل هيل، إن تحقيقاتهم تتناول الدافع الذى جعل المتهم كريج هيكلس يرتكب تلك الجريمة المأسوية، موضحًا أنه يتفهم المخاوف من احتمال أن تكون جريمة دافعها الكراهية، وشدد على أنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحديد أسباب الحادث، إلا أن أفراد عائلة الضحايا شككوا فى فكرة أن الحادث مجرد عمل جنائى، وقال والد الفتاتين الضحيتين إن إحدى ابنتيه قالت لعائلتها من قبل إن هيكس لديه مشكلة حول مظهرها، ووصف محمد أبو صالحة، الحادث بأنه إعدام مع توجيه رصاصة فى رأس كل ضحية.

من جانبه، قال ريبلى راند، المدعى العام للمقاطعة الوسطى بنورث كارولينا إن الحادث يبدو عملا منفردا وليس جزءًا من حملة تستهدف المسلمين، وخلال مؤتمر صحفى عقد أمس الأربعاء، تحدث بعض القيادات الجامعية والمسلمة عن الحادث، وشددوا على أن الوقت لا يزال مبكرا جدا لمعرفة ما إذا كان الحادث جريمة كراهية، وقال إمام عبد الله، القيادى المسلم بجامعة دوق، إن لديه ثقة كاملة فى أن مسئولى القانون سيحددون دوافع القاتل، وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك توترات سابقة، أجاب: على الإطلاق.

وأضاف إمام عبد الله، القيادى المسلم بجامعة دوق أن الحادث كشف على الفور ضعف الجالية المسلمة، وصورة وسمعة الإسلام والمسلمين فى المجتمع الأمريكى ككل، مشيرًا إلى أن عدة مئات من العائلات المسلمة فى منطقة شابل هيل، المنطقة التى وقع بها الحادث، وهو منهم، لم يرسلوا أطفالهم إلى المدرسة وأرادوا أن يعرفوا ما كان يجرى.

وفى نفس السياق، قال مارك بوتوك، من مركز Southern Poverty القانونى، إنه كان منطقيا لبعض الناس أن يسمعوا عن حادث إطلاق نار ويتساءلوا ما إذا كانت الأخبار الأخيرة الخاصة بداعش يمكن أن تؤدى إلى نوع من الانتقام ضد المسلمين، موضحًا أنه من الطبيعى جدًا الظن بأن هذا عمل مناهض للإسلام، ليس فقط لأن الضحايا مسلمين، ولكن بسبب الكثير من الأخبار المروعة فى الأيام الأخيرة عن المتطرفين المسلمين.

ونقلت واشنطن بوست عن صديق لضياء بكرات قوله إن الأخير شكا قبل عدة أشهر من جار له يضايقه لسبب صف السيارة، لكن أشار إلى أن صديقه لم يقل أبدا أن تلك المضايقة سببها دينه، وأضاف أنه ليس لديه أى دليل على أن الحادث دافعه دينى، لكن استطرد قائلا إنه لا يعتقد أيضا أن السبب مجرد خلاف حول صف السيارة، فهذا مستحيل، فلابد وأن الأمر كان أكبر من ذلك.


World News Videos | ABC World News

- 2015-02 - اليوم السابع

- 2015-02 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة:

إندبندنت: مقتل 3 مسلمين من عائلة واحدة بولاية أمريكية فى ظروف غامضة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة