نقاد: رواية "السلفى" لعمار على حسن تساعد على الارتقاء بمستوى الحوار

الأحد، 01 فبراير 2015 07:22 ص
نقاد: رواية "السلفى" لعمار على حسن تساعد على الارتقاء بمستوى الحوار الكاتب الروائى عمار على حسن
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة الناقد سامية حبيب أن عمار على حسن كاتب كبير ومتميز، وله أسلوب خاص فى الكتابة، وقد استمتعت بالرواية، وأن ما يحدث فى مصر من استقطاب فكرى لقطاع من المجتمع لابد أن يناقش بحجة أدبية قوية، ونجد فى الرواية مخاطبة أب لابنه الذى انتمى إلى الفكر السلفى بالمنطق والحجج، وهذا لابد أن يكون طابع المناقشة والحوارات داخل مجتمعنا، وأن صوت الأب هو الحاضر داخل الرواية، وله أكثر من مستوى وتفسير فيحتل الأب المستوى الأول ثم المفكر ثم المواطن، ويأتى بعدها صوت السياسى، والمعنى المجمل فى الرواية هو الصوت الوطنى والذى يتمثل فى خوف جيل الآباء على الأبناء.

وأشارت الدكتورة سامية حبيب، خلال ندوة لمناقشة رواية "السلفى" للدكتور عمار على حسن، بالمقهى الثقافى ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب، إلى أن الأب داخل الروائى يحكى بطريقة موضوعية وتظل قيمة الرواية فى وضع سؤال يفرض نفسه، وهو متى تحول هؤلاء الأبناء المنتمين لتنظيمات تساعد إلى الهدم والعنف؟، مضيفة إلى أن بناء الرواية كانت على نبوءة الشيخة زينب ومنها مصير الابن الضال الذى تبنى الفكر السلفى، حدث مناخ أسطورى للرواية وهو شكل من أشكال التجديد، ولكن هذا الشكل هو من أشكال الفكر السلفى الذى ظهر على الأب، الذى اعتقد فيها وصدقها، كما طالبت الدكتور عمار على حسن بكتابه جزء ثانٍ للرواية على لسان الابن السلفى، وهى رواية من أهم الروايات التى ناقشت القضايا التى نعيش فيها.

وقال الكاتب مصطفى سليمان إن رواية "السلفى" للدكتور عمار على حسن تدور الرواية حول حوار بين أب وابنة المنتمى لتيار السلفى، وتدور الأحداث داخل قرية من قرى المنيا، ويطوف الأب بمقابلة 21 شخصية ويجد وراء النص هدف وفى "السلفى" بدء الكاتب أن يناقش الكثير من القضايا المطروحة فى المجتمع مثل الموسيقى حرام أم حلال، زيارة الكرامات وهكذا، ونجح الدكتور عمار على حسن فى سرد الرواية بطريقة متميزة، والرواية تجسد المجتمع المصرى الحالى بجميع طوائفه.

وقال الدكتور عمار على حسن إن نص الرواية فنى والحوار يدور فيه كما يدور فى الواقع فمن خلال تجربة شخصية مع كثير من الشخصيات التى ينتمى له هذا النص كحوار بين فلاح وراعٍ يختلف عن حوار بين سلفى وهو الابن وآخر محامٍ وكاتب مدنى وهو الأب.

وأشار الدكتور عمار على حسن، إلى أن البعض ظن أننى كتبت هذه الرواية لتشكل جزءا من معركة تدور حاليا أو بعد ثورة يناير بعد صعود التيار السلفى، الذين اتخذوا من الأجساد وسيلة للسيطرة على العقول والقلوب، مشيراً إلى أن الرواية ظهرت فى وقت صدر لى كتاب لى بعنونا "التيار السلفى" والكتاب علمى والفرق شاسع بين الاثنين، ولكن شخصيات الرواية تفرد نفسها، وأن الرواية تكتب بعمل فنى حتى إذا كان بداخلها بعد مواقف أو أشياء تحدث بالفعل.

وأكد الدكتور عمار على حسن، أنه لا يوجد عمل فنى مهما كانت درجته فنيه لا يخلو على الإطلاق من رؤية أو تصور ظاهر من خلايا النص، والمواقف متعددة ولكنها تختلف من شخص إلى آخر، ونحن نجد الكثير من الثقافات تتحدث عن الثقافة بمعناها العريض، وأحيانا نجد أن داخل الحياة الشعبية يطرحون أفكارا عميقة ولكن بطريقة بسيطة.

وأضاف الدكتور عمار على حسن أن الرواية لا تتحول إلى وعظ أو بيان سياسية وتكون هذه الحمولات ذائبة، والرواية لم تكتب بعد الثورة أو صعود التيار السلفى، بالعكس كتبت قبل الثورة واكتملت بعدها بكثير وقد استفد كثيرا مما حدث، وأنها لا تأخذ مسارا واحدا، بل مسارات متعددة، مشيراً إلى أن هناك البعض يعتقد أن الرواية حدوته مسلية تقرأ قبل النوم، وهذا ظلم شديد فهى أعمق من ذلك بكثر حتى من يكتب للأطفال يختلف من كاتب لآخر، فهناك من يكتب لتسلية وآخر يكتب للإبداع والفلسفة، مضيفاً فيما يتعلق بما كتبته من قبل أن كل نص له طبيعته منها التاريخى والسياسى والاجتماعى والأخير عن تجربة الحب الأول.

وقال الدكتور عمار على حسن، ردا على سؤال الناقد سامية حبيب، وهو أين صوت الأب فى الرواية، قائلا إننى قرأت كتابا بعنوان "الفيصامى"، وأتاحت لى الظروف أن أتعرف على رجل فصامى يخاطب امرأة غير موجودة، وأحيانا يخلع حذائه ويضربها حسب تصورة والانفصام على المستوى الصحى والنفسى داخل الرواية نجد أن الأب أصيب بانفصام وأخذ يتكلم مع ابنه، والفصام الآخر للأب هو انفصام فكرى عندما قال الأب لابنه سلفك غير سلفى، ويحاور ابنه داخل النص من على الأرضية التى يقف عليها الابن نفسه، وبالتالى نجده يحدث نفسه داخل الرواية.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة