النيابة بـ"اقتحام قسم العرب" تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين

واصلت النيابة العامة مرافعتها أمام محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، فى محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان و190 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "اقتحام قسم شرطة العرب".

وتساءل ممثل النيابة العامة: ألا مثل هؤلاء أن تكتب لهم الحياة بعد أن قتلوا الأبرياء وروعوا الدولة بأكملها فى يوم لن تنساه البشرية فى اقتحام قسم العرب، وطالب أن يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه قتل النفس التى حرم الله، حاولوا دفع بلادنا إلى دوامة من العنف لا يخرج منها أحد سالما أو غانما.

وردد ممثل النيابة العامة قائلا: حضرات السادة جئنا اليوم لأمانة نظهر فيها ظلم النفس للنفس وهى صرخة من أرواح المجنى عليهم أن أغيثونا فأغيثوهم، ونناشد المحكمة بالقصاص العادل باسم الحق الذى يعيش فى وجدان المحكمة والعدل الذى أقسمت اليمين له وباسم الأمانة الكبيرة والرسالة الرفيعة وباسم المجتمع الذى حملنا أمانة التمثيل، فالقضاة فى الأرض هم مقيمو العدل.

وأضاف ممثل النيابة العامة طالبا من المحكمة، أن تلاقى المتهمين جزاء ما اقترفت أيديهم من جرائم شنعاء، وأن المجتمع يطالب بتوقيع أقصى عقوبة عليهم، لأن الرأفة معهم تؤدى إلى الغرق بالبلاد ولمكارم الأخلاق فى مجتمع طيب كرمه الله.

وطالب ممثل النيابة العامة المحكمة أن تضرب بيد من الحديد على المتهمين على ما ارتكبته أنفسهم الأمارة بالسوء فى حق الوطن، والتمس من المحكمة أن تثأر للمجتمع وأن يلهم المحكمة سواء السبيل، وأن آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

وهنا اعترض المتهمون على ما أبدته المحكمة من مرافعة وأخذ بعضهم يبكى سخرية ويقول يا حرام.
الجدير بالذكر أنه يحاكم فى القضية كل من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق والأستاذ بطب الأزهر والداعية الإسلامى صفوت حجازى والدكتور أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولانى عضو مجلس الشورى، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب السابق وآخرين.

ووجهت النيابة لهم تهم "التحريض على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم"، وذلك أثناء فض اعتصام رابعة العدوية العام الماضى".