بالفيديو..تلال القمامة تحاصر مسجد "قايتباى".. غضب على مواقع التواصل بسبب ما وصل له حال الجامع الأثرى.. ومغردون على "تويتر": "لو الأثر ده فى دولة أوروبية كان اتعمل له مراسم.. و"الإهمال أصبح أسلوب حياة"

مازال الإهمال يضرب الآثار المصرية، ومازال المسئولون يجهلون قيمة هذه الآثار التاريخية كجزء هام من تاريخ مصر ومصدر دخل قومى، فأصبحت القمامة هى متصدرة المرحلة فى المنشآت التاريخية.

وفى هذا الإطار رصدت كاميرا "اليوم السابع"، تلال القمامة تحاصر أهم مساجد منطقة الجمالية وهو مسجد وربع "السلطان قايتباى" الذى كُرم بالتواجد على "الجنيه" لكن تم إهماله بمسئولية مشتركة بين المسئولين وأهالى المنطقة، حتى أصبح مرتعا لتجمع الحشرات المضرة بالمواطنين، ومصدر رزق وطعام للقطط والكلاب وحيوانات الشارع.

غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعى

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعى شاركوا عدد من الصور التى تظهر تراكم القمامة بمحيط مسجد وحوض ربع قايتباى، معلنين غضبهم لما وصل إليه حال الآثار التاريخية، حيث قال مدحت محمد: "لو الأثر ده فى أى دولة أوروبية كان اتعمل له مراسم.. أهو احنا كده.. القذارة والإهمال أسلوب حياة"، أما قنينة الماس فقالت:" منظر غير حضارى المفروض إن دى منطقة أثرية.. لازم يبقى فى على الأقل اهتمام بنظافة المكان لأهميته التاريخية".

أما أحمد الهوارى فقال "فين الناس بتاعت العيب فى الحكومة.. أصل الواحد مش محتاج حكومة عشان تعرفه إن دى حاجة مهمة فى القيمة التاريخية والمعنوية.. لكن كله بيرمى على الحكومة ومش حاسين إن العيب فيهم".

يذكر أن ربع السلطان قايتباى يقع فى الطريق بين مسجد فرج بن برقوق ومسجد قايتباى، وأنشأه السلطان الملك الأشرف "أبو النصر سيف الدين قايتباى المحمودى الظاهرى"، والذى يعتبر من أكبر سلاطين الدولة المملوكية وظل فى حكم مصر 26 سنة.

ويطل الربع، كما وصفه المؤرخ عبد الرحمن زكى فى موسوعة "مدينة القاهرة فى ألف عام" على الطريق العام، وخصص الجزء العلوى منه للسكن ويفصل كل مسكن عن الآخر، كما يفصل عن الحوانيت التى فى الجزء السفلى من الربع، وتؤجر هذه المساكن إلى الأسر التى لا تتمكن من دفع إيجار مسكن مستقل، ويحتوى كل مسكن على غرفة أو غرفتين للنوم ومكان للطبخ وبيت راحة، وقلما يكون لهذا المسكن باب مستقل يطل على الطريق حيث أنه مدخل واحد، ويصعد إلى الطابق العلوى بواسطة سلم يوصل إلى دهليز طويل تطل عليه المساكن.