شاهد بقضية "مقتل اللواء نبيل فراج": الأمن لم يبدأ بإطلاق النار على المتهمين

استمعت محكمة الجنايات، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزى بطريق القاهرة - إسكندرية الصحراوى، برئاسة المستشار حسين قنديل، فى جلسة محاكمة المتهمين بقتل الشهيد اللواء نبيل فراج، إلى أقوال أحد المراسلين الصحفيين والشاهد فى القضية، والذى قال: إن منطقة كرادسة يوم الواقعة كانت تشهد تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن والمتهمين الذين عملوا على تفتيشنا وسؤالنا عن أسباب وجودنا بكرداسة فى ذلك الوقت، وادعينا أننا كنا فى زيارة لأحد الأهالى وخرجنا بعد أن قررنا العودة بصحبة قوات الأمن حتى نكون فى مأمن.


وأضاف "الشاهد" أنه فور بدء تبادل الضرب كانت طلقات النيران متقطعة بين الأمن والمتهمين، وبعدها بفترة اشتدت النيران وفوجئت باللواء نبيل فراج سقط بعد إصابته بطلق نارى فتوجهت حوله فى محاولة لإنقاذه، وهو كان يرتدى "سترة واقية" حاولت أن أنزعها عنه لمعرفة مكان الإصابة إلا أننى لم أتمكن.

وأوضح "الشاهد": إننا ظللنا منبطحين على الأرض نزحف فى محاولات بائسة للوصول لأقرب مدرعة حتى لا نصاب بأى من الطلقات، مشيرا إلى أن الشرطة لم تطلق النيران إلا بعد سقوط اللواء نبيل فراج مصابا بطلق نارى.


كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم الإرهاب، وتمويله، وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، واستهداف المنشآت العامة بغرض الإخلال بالنظام العام واستخدام الإرهاب فى تنفيذ تلك الأغراض.

وأسندت لهم النيابة تهم قتل اللواء نبيل فراج مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل ضباط وأفراد شرطة، وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات ومتفجرات وتصنيعها، ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة اتصالات بدون تصريح لاستخدامها فى المساس بالأمن القومى للبلاد.