وخلال جولة لصحفي "الديلي ميل" البريطاني "دومينيكو بوغليس" داخل هذه الغابات، ذكر أن الأفراد يعيشون في الغابة مع الحيوانات البرية الشرسة ويعتبرونها أليفه، وهم بعيدين كل البعد عن كل وسائل الحداثة التي تنعم بها الدول الأخرى وهو ما يهددها بالانقراض خاصة بعد الاستعمار الاوروبي الذي جعلهم يعيشوا في الغابات هكذا حتى يومنا هذا.
ووسط الشعور بالرهبة وصف "بوغليس" حال سكان القبيلة قائلا : "كان من الصعب الشرح لهم من أين أنا قادم وفي نفس الوقت وضع مقارنة بين نمط حياتنا الطبيعية وحياتهم شيء لا يصدقه عقل، يعتقدون أن الحيوانات هي جزء من العائلة والأسرة ينامون معهم ويأكلون مثلهم وهو ما جعل النساء ترضع السناجب الصغيرة حديثي الولادة.
ومن بين الحيوانات التي تعيش معهم "الخنازير البرية، السناجب، الببغاوات، القرود"، وبلقاء مع منظمة البقاء الدولية الذين ناضلوا من أجل حماية هذه القبيلة قالوا : "الحياة مع القبيلة أشبه بالحياة البدائية التي تقوم على كل ما هو طبيعي، أصبح عددهم قليل نظرا للأمراض المستوردة التي هجمت عليهم مثل الجدري والحصبة والتي أدت إلى موت عدد كبير منهم غير الابادة الجماعية لنحو 100 ألف شخص من السكان الأصليين من قبل الحكام الأوربيين.
