ننشر أحدث تقرير عن "سد النهضة" عقب تحويل مجرى النيل استعدادا لتخزين المياه.. إثيوبيا ركبت "توربينين" لتوليد 700 ميجاوات كهرباء من السد.. وانتهت من 55% من أعمال البناء بـ4225 عاملا

الأحد، 27 ديسمبر 2015 08:08 م
ننشر أحدث تقرير عن "سد النهضة" عقب تحويل مجرى النيل استعدادا لتخزين المياه.. إثيوبيا ركبت "توربينين" لتوليد 700 ميجاوات كهرباء من السد.. وانتهت من 55% من أعمال البناء بـ4225 عاملا اجتماعات سد النهضة اليوم
رسالة الخرطوم – أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة عن أحدث تقرير صادر حول الأعمال التى تم تنفيذها فى موقع السد، منذ وضع حجر الأساس فى أبريل 2011، حيث أكد التقرير، أن أثيوبيا سابقت الزمن للانتهاء من بناء المرحلة الأولى من سد "النهضة" قبل موسم الفيضان الذى تتعثر فيه أعمال البناء والإنشاء، مشيرة الى أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل "توربينين" لإنتاج الكهرباء تم تركيبهما بالفعل، لإنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء.

وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، أن أثيوبيا تسعى من وراء تسريع عملية الإنشاء فى الحصول على الدعم الشعبى والخارجى لتركيب باقى التوربينات البالغ عددها 60 توربينة عام 2018، باعتبارها الأكثر تحقيقاً للربح.

وأشارت المصادر المطلعة أن المرحلة الأولى من التخزين ستخصم 14 مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان خلال السنة المائية المقبلة سوف تتقاسمها البلدين طبقاً لاتفاقية 1959 التى تنص على تحمل البلدين أى نقص فى واردات مياه النيل، لافتاً الى أن نقص المياه سيشكل تهديداً للزراعات السودانية القائمة على الفيضان فى الجزر النيلية وكذلك توليد الكهرباء من سدود "الرصيرص" و"جبل الاولياء" و"سونار".

وأكدت المصادر أن شركة سالينى الإيطالية المنفذة لسد النهضة الأثيوبى انتهت من 55% من أعمال البناء الأمر الذى يؤهله للبدء فى تخزين المياه أمام جسم السد من موسم الفيضان القادم الذى يبدأ فى يوليو المقبل، خاصة وان السدود الخرسانية تحتاج أن تملأ أثناء البناء وتخزين المياه قبل البدء فى توليد الكهرباء.

وأضافت أن أثيوبيا أنشأت المجلس الوطنى لتنسيق المشاركة العامة فى تشييد سد النهضة، موضحاً أن المجلس الذى يعبر عن الطابع القومى للمشروع لدى الإثيوبيين، وتم إنشاؤه بغرض إتاحة مجال لكل إثيوبى داخل وخارج البلاد للمساهمة فى هذا المشروع الذى تم وصفه بالحدث التاريخى، كما ضم فى تشكيله جميع أطياف الشعب الإثيوبى ممثلين فى 75 عضوًا من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة والمشاهير والمثقفين والزعماء الدينيين وجمعيات المجتمع المدنى .

وأشارت المصادر الى أنه تم رصد تطورات المشروع، الذى تعتبره أثيوبيا مشروعا للطاقة الكهرومائية لتوليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء عن طريق استغلال تدفق مياه النهر، والذى يقدر فى المتوسط بنحو 1547 مترا مكعبا فى الثانية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى والتى ستشهد تشغيل "توربينين" لإنتاج الكهرباء تم تركيبهما بالفعل، لإنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء.

ويتكون المشروع بالأساس من سد رئيسى من الخرسانة المضغوطة والتى تم استخدامها فى سد "التنور" بالأردن، والسد الفرعى على المناطق المنخفضة المجاورة للخزان لمنع غمرها بالمياه، ومحطتين لتوليد الطاقة الكهربية، ومنطقة تحويل بطاقة 500 كيلو فولت بالإضافة إلى المفيض "قناة تصريف فائض المياه"، وتم تصميم المشروع الذى تم الانتهاء من حوالى 50% منه، بسعة تخزين 74 مليار متر مكعب عند مستوى الإمداد الكامل، ويغطى مساحة 1680 كيلومترا مربعا سيتم استخدامها بشكل أساسى فى توليد الطاقة الكهربية.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تشييد خط تحويلى بطاقة 400 كيلو فولت لإمداد المشروع بالكهرباء اللازمة من مشروع نهر بيليس الكهرومائى "نهر غرب إثيوبيا ويعد أحد رواد النيل الأزرق"، على أن يتم استخدامه لربط الكهرباء من سد النهضة عند بدء توليدها بالشبكة القومية، هذا بالإضافة إلى خطوط تحويل بطاقة 500 كيلو فولت للربط سيتم تشييدها كمشروع منفصل.

وبلغ عدد العاملين بالمشروع 4225 شخصًا منهم 131 من الأجانب و2905 عمال محليين و1189 مقاولا من الباطن، وبخصوص الآلات والمعدات المستخدمة فتبلغ 991 وحدة، منها 893 تابعة لمقاولين و81 تابعة لمقاولين من الباطن بالإضافة إلى 17 وحدة مؤجرة.

وأكدت المصادر أن عدد الآبار المتعلقة بالسد الرئيسى والسد الفرعى والمفيض تم الانتهاء منها، حيث بلغ عددها أكثر من 104، و تم عمل 7 أنفاق، منها 3 على الضفة اليمنى و4 على الضفة اليسرى، ويدير مشروع سد النهضة المهندس الإثيوبى سيميجنيو بيكيلى، الذى باشر بناء 3 سدود أخرى فى بلاده، إلا أن هذا المشروع هو السد الأول الذى يباشر بناءه على النيل الأزرق.

كما أفادت المصادر أن الطرق التى تم تشييدها لتسهيل عمليات الانتقال الخاصة بالمشروع، وهى الطرق التى تم إنشاؤها بإجمالى 122.7 كيلومتر، منها أربعة طرق للضفة اليمنى تشتمل على الطريق الأول: بطول 7.5 كيلو متر ويعد بمثابة الممر التحويلى حول منطقة السد الأيمن، الطريق الثانى: ويبلغ طوله 1.9 كيلو متر، والطريق الثالث: سيحل محل الطريق القائم بين جوبا وبامبودى، اولطريق الرابع: يربط بين الطريق الأول ومعسكر العاملين المؤقت والدائم بطول 6.5 كيلومتر.

وتتضمن التقرير، الضفة اليسرى طريقا من منطقة السد الرئيسى إلى المفيض بطول 1.5 كيلومتر، وطريقا للنهر الأزرق من منطقة السد الرئيسى، وطريقا من خزان المياه ومحطة الإذاعة للسد الرئيسى بطول 1 كيلو متر، وطريقا لمنطقة سد الضفة اليسرى حيث يوجد كوبرى بطول 34 كيلومترا، فيما تم تمهيد الطريق من السد الفرعى إلى السد الرئيسى بطول 9.5 كيلومتر، كما تم بناء كوبرى على النيل الأزرق، واستخدم فيه استخدام 1411 مترا مكعبا خرسانة فى القاعدة، و1188 متر مكعب فى الارتفاع، و136 متر مكعب للسطح.

واختتمت المصادر تصريحاتها بأن مصر ليس أمامها سوى التعاون والحوار مع الجانب الإثيوبى والتعجيل بعملية اختيار المكتب الاستشارى للانتهاء من الدراسات فى أقرب وقت، مؤكدة أنه من الأفضل لمصر التعاون والتوافق مع إثيوبيا حول عدد سنوات ملء بحيرة السد والتشغيل لمحاولة تقليل آثاره الضارة بمصر والإسراع باختيار المكتب الاستشارى والذى سيكون له رأى مهم يمكن مصر من التفاوض حول سنوات الملء وفترات التخزين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة