جمال المتولى جمعة يكتب: التخطيط العلمى السليم هو الحل

الأحد، 20 ديسمبر 2015 08:00 م
جمال المتولى جمعة يكتب: التخطيط العلمى السليم هو الحل اجتماع الحكومة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير لم تمتلك رؤية ولا استراتيجية واضحة للتنمية. الأن يوجد لدينا 1541 مصنعا متوقفا طبقا للبيانات الرسمية معظمها بسبب مديونيات للكهرباء والتأمينات الاجتماعية دون اللجوء لحل هذه المشاكل وعودة هذه المصانع المغلقة إلى العمل بما يضمن زيادة الإنتاج المصرى وتشغيل العمالة العاطلة. إن اعتماد الحكومات المتعاقبة على المساعدات العربية واعتقادهم أنها ستستمر دون انقطاع أدى إلى الكسل والتراخى الحكومى والشعبى باعتمادهم على المعونات الخارجية دون وضع خطة استراتيجية للنهوض بالوطن فى جميع المجالات دون تراخى.

وتوهم البعض بأنها ستستمر دون انقطاع مما أدى إلى وجود نوع من التراخى فى العمل إضافة إلى عدم وجود استراتيجية للتنمية الزراعية والصناعية على المدى القريب أو البعيد.

وتم إنشاء مشروعات كلفت الدولة مليارات دون دراسة جدوى والاستنارة برأى الخبراء والمتخصصين وبدون اجراء حوار مجتمعى للوصول إلى الحل الأمثل.

الدول المتقدمة اتجهت إلى الفكر الاستراتيجى من أجل نهضة بلادها فأنشأت المراكز العلمية المتخصصة فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية تضم هذه المراكز نخبة كبيرة من العلماء الأكفاء فى جميع التخصصات الحيوية.

ومن هنا يجب أن يكون لدينا خطة استراتيحية واضحة المعالم وفق برنامج زمنى محدد تقوم على التخطيط العلمى السليم تسير عليها الحكومات ولا تغيرها الحكومات المتعاقبة لكونها أولويات حيوية. مثل إنشاء مشروعات عملاقة ذات كيانات صناعية وزراعية قادرة على التوظيف الأمثل لمقومات وثروات الوطن المادية والبشرية وأحداث تغيير كبير فى كافة المستويات واستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية وتعظيم الناتج القومى بالاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية فى العملية الإنتاجية والسعى الجاد إلى إصلاح قطاعى التعليم والصحة ورفع معدلات التشغيل واصلاح السياسة النقدية.

مصر لديها علماء قادرون فى الداخل والخارج ولكن لابد من توفير المناخ المناسب لهم لأحداث نهضة شاملة فى كافة المجالات والاعتماد على العنصر البشرى باعتباره أساس النهضة وتجميع الكفاءات والخبرات وتسخيرها لخدمة البلاد بجانب الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية بما ينعكس إيجابيا على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصرى وهذا يستوجب التكاتف والتضافر من أجل تحقيق هذه الأهداف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة