مصطفى حجازى: "احتواء الشباب" كلمة مزعجة.. ومصر رهينة التواطؤ بالصمت

اعتبر الدكتور مصطفى حجازى، مستشار رئيس الجمهورية السابق، أن العالم ينقسم الآن إلى ثلاثة إمبراطوريات، وهى إمبراطورية مترددة "أمريكا"، وإمبراطورية متراجعة ومتخلفة نسبيا "روسيا"، وإمبراطورية متحفظة نسبيا "الصين"، بينما تظل أوربا خارج السباق، حيث يعتبرها الثلاثة، عملاق اقتصادى ولكنها قزم سياسى، ليس له وزن فى شكل العالم القادم، مشيراً إلى أن الصين لا تريد أن تكون طرفاً فى الهيمنة السياسية، بل تريد أن تهيمن اقتصاديا من خلال قاعدة سياسية قوية.

وقال المفكر السياسى، خلال لقائه الشهرى من سلسلة "حوارات المستقبل" ببرنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الإعلامى محمود سعد عبر فضائية "النهار": "بدلا من التحذير من المؤامرات وتخويف الناس بليبيا وسوريا والعراق، علينا أن نسأل أنفسنا كيف كان الاستبداد فى هذه البلدان وما الذى ادى بها لهذا الحال"، موضحاً أن هناك شعوبا قد تفنى من التاريخ.

وأوضح "حجازى" أن الشباب ليس لديهم شعور الآن بالارتباط بالوطن، لافتا إلى أن الشباب هم من يستحقون الأمل فى الوضع الحالى بعد ثورتين، وأنهم بحاجة ماسة إلى الشعور بأن لهم مستقبل فى هذا الوطن.

وأعرب عن انزعاجه من كلمة "احتواء الشباب"، قائلاً :" احتواء الشباب جملة مزعجة، ولو أنهم كانوا خطر يستوجب حجرهم صحياً !"، مستنكراً:"هل مصر لازالت رهينة التواطؤ بالصمت على البذاءة التى تمزق النسيج المجتمعى؟".