روسيا تعلن بحث استئناف الرحلات الجوية مع القاهرة قبل نهاية عام 2015.. وزير النقل الروسى يجتمع مع نظيره المصرى.. وموسكو: سنبدأ قبل رأس السنة فى العمل المشترك..ومصادر إخبارية: حظر الرحلات إلى أنقرة

فى ظل الجهود المبذولة من الدولة المصرية لاستئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، أعلن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، اليوم الأربعاء، أن الجانب الروسى سيبحث مع نظيره المصرى قبل نهاية العام الحالى إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وقال وزير النقل الروسى في حديث لقناة "روسيا 24": "نستطيع بدء الحديث عن ذلك (استئناف الحركة الجوية مع مصر) والآن، قبل رأس السنة، سنبدأ العمل المشترك، إلا أن هذا العمل ليس سهلا ويتطلب مسئولية كبيرة جدا".

وأضاف الوزير أيضا أن روسيا لا تدرس إمكانية الوقف التام لحركة النقل الجوى مع تركيا، مضيفا أن وزارته لا تزال تنفذ تكليف الرئيس فلاديمير بوتين بهذا الشأن.

يذكر أن روسيا أوقفت حركة النقل الجوى مع مصر لدواعى أمنية بعد حادث سقوط طائرتها بسيناء بعملية إرهابية في 31 أكتوبر الماضى، بينما اتخذت إجراءات اقتصادية بحق تركيا وأوصت مواطنيها بالامتناع عن السفر إليها والسياحة فيها أيضا لدواع أمنية بعد إسقاط مقاتلة "إف-16" تركية القاذفة "سو-24" الروسية يوم 24 نوفمبر الماضى، حيث قالت تركيا إن الطائرة اخترقت مجالها الجوى، بينما تؤكد روسيا أنها كانت داخل سوريا.

وأكد موقع "موسكو تايمز" أن رئيس الوزراء الروسى ديمترف ميدفيديف قد أصدر قرارا لوزارة النقل بحظر سفر الرحلات "الشارتر" إلى تركيا ابتداء من 1 ديسمبر الجارى.

ونقل الموقع عن متحدث حكومى روسى بأن الحكومة لن تسمح بتوجه رحلات سياحية إلى تركيا لكن عملها سيقتصر على إجلاء السياح الروس من تركيا فقط، إضافة لتشديد الإجراءات الأمنية فى النقل بين موسكو وأنقرة. وتتهم موسكو تركيا بتورطها فى دعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابى عن طريق تهريب شراء النفط السورى المهرب عبر التنظيمات الإرهابية.

وكان السفير المصرى فى موسكو ، الدكتور محمد البدرى، أكد أن روسيا ومصر تناقشان إمكانية رفع الحظر على الرحلات الجوية إلى مصر ورفع القيود التى فرضتها روسيا بعد وقوع حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء.

وأضاف البدرى وفقا لوكالة "نوفستى" الروسية خلال حديثه فى المؤتمر الثاني للجنة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أن الاتصالات والمفاوضات بين مصر وروسيا لم تتوقف، ونناقش إمكانية التغلب على هذه المشكلة، ونحن نأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى حل مقبول لهذه القضية.