السفير الألمانى يوليوس جيورج لوى: ندرك معاناة مصر لمواجهة الإرهاب.. و20 ألف سائح ألمانى بالغردقة.. ومستعدون لتقديم الخبرة فى مشروع 1.5 مليون فدان.. ووزير الرى: نتواصل مع إثيوبيا لعقد اجتماع سد النهضة

قال السفير الألمانى بالقاهرة يوليوس جيورج لوى، إن مصر تواجه تحديات الإرهاب وأن بلاده تدرك أن مصر تعانى وتواجه العديد من التحديات السياسية الضخمة خلال السنوات الماضية وتواجه تهديدات إرهابية يومية تطال الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين، مشددا على أن ألمانيا تدعم مصر حتى تحصل على الاستقرار التام .

وأضاف لوى فى تصريحات صحفية، أن مواجهة الإرهاب تتم من خلال عدد من الإجراءات السياسية والعسكرية والأمنية، مشيرا إلى أن الدستورين المصرى والألمانى يؤكدان على كرامة الإنسان وهى مضمونة بموجب الدستور، موضحا أن ألمانيا تواصل تعاونها مع مصر رغم الظروف والاضطرابات التى تعرضت لها السنوات الماضية.

تابع: "لايوجد اقتصاد وطنى لا يتأثر بالأزمات التى تقع فى دول مجاورة لأن الإرهاب لا يقف عند الحدود بين الدول، ولكنه يتجاوزها، كما حدث فى باريس، أو خلال تفجير مدنيين فى بيروت أو القتل الجبان الذى تعرض له السياح الروس فى سيناء بسبب تفجير الطائرة الروسية، مشيرا إلى أن بلاده تشعر بالإرهاب العالمى من خلال النزوح الجماعى للاجئين لاوروبا.

أكد السفير الألمانى يوليوس جيورج لوى، استعداد بلاده لمساعدة مصر فى تنفيذ مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لتنفيذ مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، موضحا أن الاعتمادات الحالية التى يجرى تنفيذها لمختلف هذه المشروعات يصل إلى 1.3 مليار يورو.

وأضاف لوى، أن التغيرات المناخية تشكل إحدى أهم التحديات التى تواجه العالم فى صورة فيضانات وكوارث طبيعية، ومنها مصر وهو ما جعل مصر تتعرض لموجات من الأمطار الغزيرة المفاجئة، كما حدث فى الإسكندرية وغرب الدلتا الشهر الماضى وتعرض هذه المناطق لهطول كبير للأمطار.

وشدد السفير الألمانى بالقاهرة يوليوس جيورج لوى، على أن النظم القضائية والقانونية العشوائية والفساد والإدارة المهلهلة تمثل عقبات كبرى أمام أى تنمية، وهو ما يتفق عليه كل من ألمانيا ومصر، وبالتالى تم الاتفاق بينهما على التعاون فى مجال الإصلاح الإدارى والمؤسسى.

وفيما يتعلق بتعليق رحلات الطيران من ألمانيا إلى شرم الشيخ، قال لوى إنه لا يستطيع التنبؤ بموعد استئناف الرحلات، حيث أصدرت الحكومة الألمانية قرارا بفصل الركاب عن الأمتعة مما دفع شركات الطيران لتوقيف رحلاتها إلى شرم الشيخ، إلا أنه أكد استمرار تدفق السياح الألمان على الغردقة، التى تعد الجهة المفضلة لديهم، ويبلغ عددهم هناك حاليا نحو 20 ألف سائح ألمانى.

ومن جانبه، زار الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، محافظة أسيوط اليوم الأربعاء ولمدة يومين، يرافقه عدد من قيادات الوزارة ومسئولى الرى، حيث يلتقى بمحافظ أسيوط والسفيرالألمانى بالقاهرة، وتم خلال الزيارة افتتاح عدد من سدود الإعاقة وتفقد أعمال حماية جوانب نهر النيل، والوقوف على آخر الإنجازات بمشروع قناطر أسيوط الجديدة، وافتتاح ترعة الإبراهيمية، علاوة على تفقد قناطر ديروط .

وأشار مغازى إلى افتتاح 5 سدود إعاقة بوادى المجلد والجبراوى والأسيوطى بتكلفة 19 مليون جنيه، وذلك لحماية البنية الأساسية بالوادى، مؤكد أن سدود الإعاقة التى أقامتها الوزارة بمحافظة أسيوط نجحت فى حماية الوادى الأسيوطى من مخاطر السيول خلال شهر مارس للعام الحالى 2015.

وأضاف، أن الأعمال الجارية بقناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية بتكلفة 4 مليارات جنيه، والتى يشارك بنك التعمير الالمانى فى تمويلها عن طريق قرض للحكومة المصرية، بلغت نسبة التنفيذ حتى الآن 75% من قيمة الأعمال المدنية و65% بالأعمال الهيدروميكانيكية.

كما تتضمن الجولة افتتاح أعمال تأهيل قنطرة ترعة الإبراهيمية على نهر النيل (ك 554,100 ) بالبر الأيسر، لرفع كفاءة القنطرة وزيادة عمرها الافتراضى والمقامة منذ 113 عاما، حيث أنشئت عام 1902، وبلغت التكلفة الإجمالية لأعمال التأهيل نحو 16 مليون جنيه بتمويل من البنك الألمانى.

أعلن الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن الأولوية ستكون للاجتماع السداسى، الذى يضم وزراء الخارجية والمياه فى مصر والسودان واثيوبيا، من أجل إزالة العقبات أمام المفاوضات الفنية لسد النهضة الاثيوبى، مشيرا إلى أنه فور التوافق حول النقاط العالقة، ستتم الدعوة لعقد اجتماع اللجنة الثلاثية الوطنية للسد الإثيوبى بحضور ممثلى المكتبين الاستشاريين الدوليين لوضع جدول زمنى يتفق مع بنود إعلان المبادئ.‏

وقال مغازى، فى تصريحات له اليوم الأربعاء على هامش جولة تفقدية بقناطر أسيوط الجديدة، إن الاجتماع السداسى أمر ضرورى، وحاسم فى إطار تنفيذ اتفاق المبادئ الموقع فى مارس الماضى بين قادة الدول الثلاثة خاصة ما يتعلق بالبند الخامس فى الاتفاق فى إشارة منه إلى ضرورة التوافق على قواعد الملء الأول والتخزين والتشغيل للسد، بالإضافة إلى الفترة الزمنية المقترحة لإجراء الدراسات الفنية المطلوبة بحيث لا تزيد على 15 شهرا، كذلك تشكيل لجنة فنية ثلاثية، لمتابعة تنفيذ نتائج الدراسات.

وأوضح إن هناك اتصالات جارية مع وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، للتوافق حول موعد الاجتماع السداسى، بحضور وزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث بناء على طلب مصر فى الاجتماع الأخير، الذى عقد بالقاهرة، منتصف الشهر الماضى بحضور أعضاء اللجنة الثلاثية للسد الإثيوبى، وسيكون مقتصرا على الوزراء الستة، لمتابعة تنفيذ إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث فى مارس الماضى بالخرطوم.

وأضاف مغازى أن الوزير السودانى معتز موسى اقترح عقد اجتماع اللجنة الفنية يومى 7و8 ديسمبر الحالى باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء النيل الشرقى واللجنة الثلاثية والمسئولة عن استضافة أعمالها، واقترح عقد الاجتماع السداسى أوائل الأسبوع القادم، موضحا أنه فى انتظار المخاطبة الرسمية من الخرطوم بالموعد المعلن من قبل الوزير معتز موسى.

وحول زيارة نائب رئيس الوزراء الإثيوبى للقاهرة التى بدأت أمس أوضح أن الوزارة لا علاقة لها بهذه الزيارة، وخارج نطاق مسئوليتها الفنية المتعلقة بإدارة ملف التعاون الفنى والثنائى بين القاهرة ودول حوض النيل.