بين القتل والانتحار والاغتيال.. مشاهير انتهت حياتهم بلغز غامض

تعددت الأسباب والموت واحد، هكذا كانت نهاية مشاهير كثيرة لم نعرف لسنوات طويلة سبب وفاتهم، واختلفت الأقاويل حول طرق وفاتهم، منهم من كان الانتحار هو السبب والأكثرية الحب والغيرة أدى إلى وفاتهم فى سن صغير، وهناك 7 مشاهير لم يحسم أمر موتهم رغم إشارات الاتهام القوية التى تحيط بالجانى، وهم:

سيد درويش..

توفى عن عمر يناهز الـ31 عاما، فى 10 سبتمبر 1923 اختلفت حوله الأقاويل عن سبب وفاته وحتى الآن وبعد مرور ما يزيد عن 90 عاما لا يزال الأمر مجهولا، اختلفت الأقاويل حول سبب وفاته بين شبهة جنائية حول وفاته وأن الاحتلال الإنجليزى هو الذى اغتاله ورجح عدد كبير من إرجاع الأمر إلى الاحتلال الإنجليزى هو الذى قتله لأنه أراد التخلص من فنان الشعب بسبب تعلق الكثير به وبأغانية التى تدعو الجماهير للنهوض ومحاربة الاحتلال، وهناك أقاويل أخرى، ولكنها ضعيفة حول سبب وفاة نتيجة جرعة زائدة من المشروبات الكحولية، واتجهت بعض الأقاويل إلى سبب الوفاة فى إنهاء فرقة آل عكاشة للعقد بينها وبين درويش هو السبب فى وفاته، حيث إنها أبلغته بإنهاء التعاون معه بعبارات شديدة اللهجة، وقالت "حياة صبرى" ملهمة "سيد درويش" أنها تعرف السبب الحقيقى وراء وفاته، حيث عشق الفنان الكبير لمطربة درجة ثالثة ودعاها ليمرنها على أغنية خاصة به وعندما استمع إليها اكتشف أن صوتها سيئ وعند مصارحته لها ذهبت هى لعشيقها الأول، وقالت له: "سيد درويش" يغازلنى، فعزمه على كأس خمر به مورفين وأصيب بالتسمم وتوفى.

سعاد حسنى..

سقطت الفنانة "سعاد حسنى" من شرفة منزلها فى لندن ولم يحسم السبب حتى الآن، هناك من يقول مذكراتها هى سبب وفاته خاصة بعد أن زاد عليها المرض وسافرت لندن لتلقى العلاج، ثم أعلنت عن كتابة مذكراتها وكشف أسرار علاقاتها بالمخابرات فى الستينيات والسبعينيات القرن الماضى لبيعها فى الأسواق وجنى الأموال لتصرفها على علاجها وحتى تعيش حياة كريمة ما تبقى لها من عمر، وتأتى الاختلافات التى أشارت بأصابع الاتهام إلى "صفوت الشريف" وزير الإعلام السابق، حيث أرسل إليها "نبيلة عبيد" فى محاولة لإقناعها بالابتعاد عن فكرة كتابة المذكرات، وبعد عدة مناقشات لم تجد السندريلا طريقا لكسب الأموال غير كتابة المذكرات، وتعتبر شقيقة الفنانة "جانجاه حسنى" هى أول من أطلقت الاتهام إلى وزير الإعلام السابق معلنة أن هناك أدلة هى الوحيدة التى تعرفها لإثبات صحة حديثها، وإذا أعيد تشريح الجثة ستقدم الدلائل للقضاء المصرى، ولكن رفض القضاء المصرى طلب العائلة باستخراج الجثمان وإعادة تشريح جثتها لمعرفة سبب وفاتها.

وعدد قليل من الأقاويل التى تداولت حول اختلال توازنها مع حالتها النفسية السيئة التى كانت تعانى منها وهم السبب فى انتحارها.

أسمهان..

مقتل "اسمهان" فى 14 يوليو 1944 عن عمر يناهز 32 عاما أحد الألغاز التى لم تحل حتى الآن، خاصة إنه يوافق يوم ميلادها، ويقال إنها فى هذا اليوم استأذنت من يوسف وهبى لتأخذ راحة من تصوير فيلم "غرام وانتقام" لتسافر مع صديقتها "مارى قلادة" إلى رأس البر لتسقط سيارتها فى الترعة وتموت هى وصديقتها بينما لا يتأثر السائق بخدش، ويختفى بعد ذلك دون أن يجده حتى الآن، وتضاربت وقتها الأقاويل البعض اتهم كوكب الشرق "أم كلثوم" فى تدبير حادث قتلها لأنها المطربة الوحيدة التى تستطيع منافستها بسبب قوة وجمال صوتها، ولكن هذا الحديث لم يستمر لأن كوكب الشرق لم تكن بعدوانية التى وصفها بها البعض، ولكن ذهبت غالبية الأقاويل حول أن "أسمهان" كانت جاسوسة" مزدوجة بين الانجليز والألمان، لذلك قررت المخابرات البريطانية اغتيالها لأنها كانت تنقل أخبار القصر الملكى بحكم قربها من رئيس الديوان الملكى "أحمد حسنين باشا"، وأشارت أصابع الاتهام إلى زوجها السابق الأمير "سيد الأطرش"، ثم انتقلت أصابع الاتهام إلى زوجها الحالى فى ذلك الوقت المخرج "أحمد سالم" والتى أرجع البعض أنه قتلها بسبب غيرته الشديدة عليها.

ذكرى..

تعد حادثة وفاتها من أبشع الجرائم التى شهدتها مصر وهزت بها الوسط الفنى والعربى كله هى الفنانة "ذكرى" التى أشارت أصابع الاتهام إلى زوجها رجل الأعمال المصرى "أيمن السويدى" باطلاق الرصاص عليها ثم أطلق الرصاص على نفسه وانتحر، ومع وضوح الخيوط الخاصة بالجريمة إلا أن سيناريو الغموض دائما هو حال القصص التى تحيط بالمشاهير، ولكن أقوال سائق سيارتهم الخاصة الذى أكد أن الفنانة وزوجها عادوا إلى المنزل بصحبة مدير أعمالهم "عمرو الخولى" من سهرة، وسمع أثناء قيادته للسيارة مشاداه بين الفنانة وزوجها ولكن لم يتوقع أن تنتهى الحياة بينهم هكذا، وزادت الشائعات التى أشارت إلى حالة الاكتئاب التى سيطرتها عليها قبل عام من وفاتها فأدمنت وأصيبت بالإيدز فترة حتى قابلت رجل الأعمال وعاشت معه قصة حب، وبسبب وفاة طرفى القضية تم إغلاق الحكاية للمجهول.

كاميليا..

هى الفنانة اليهودية "ليليان ليفى كوهين" رغم عدم شهرتها بقدر كبير آنذاك إلا أن جمالها هو الذى آثار انتباه الجميع لها، توفت فى أغسطس 1950، نتيجة حرق طائرة كانت متوجه هبها إلى إيطاليا لتلقى العلاج، ورغم عدم وجود أماكن على هذه الطائرة لها إلا أن أحد الركاب غير رحلته وتنازل عن مقعدة لـ"كاميليا"، ومع أن سبب الوفاة واضح نتيجة حرق الطائرة إلا أن الأقاويل تضاربت حول موتها، اتجهت أكثر اصابع الاتهام إلى جهات اسرائيلية لان كاميليا كانت عميلة لها وخافت من فضح أمرها، والقليل اتجه إلى تحليل أن الملك فاروق كان وراء سقوط الطائرة لوجود علاقة بينه وبينها أراد أن يمحوها نظرا لاكتشافه أنها جاسوسة.

عمر خورشيد..

هو ساحر الجيتار الذى ادى وفاته إلى انهيار معجبيه بشده وهو الفنان "عمر خورشيد" بعد تعرضه لحادثة سيارة فى نهاية شارع الهرم بعد انتهائه من عمله فى أحد الفنادق الكبرى وكانت بصحبته زوجته اللبنانية "دينا" والفنانة "مديحة كامل"، وبأقوال السيدتين أمام النيابة أشرت أصابع الاتهام إلى مجهول كان يطاردهم بسيارته أثناء طريقهم للمنزل ولم تتركهم إلا بعد أن تأكدوا من اصطدام السيارة بعمود النور وقالت إن هناك مسئولون سياسيون هو المسئول بسبب ولع بنت أحد المسئولين فى حب "خورشيد"، ثم انتقل الحديث حول منظمات فلسطينية قررت قتله لأنها تقوم بموت كل من رافق الرئيس الراحل "أنور السادات" إلى واشنطن لتوقيع مبادرة السلام المصرية الاسرائيلية وكان منهم "عمر خورشيد"، ولم يحسم الأمر بعد.

سوزان تميم..

لغز ولكن من نوع آخر والتى أدت برجل الأعمال "هشام طلعت مصطفى" إلى السجن سنوات، والسيناريوهات المشهورة لسبب وفاتها تنحصر فى اثنين الأول "خوف "هشام" من أن يرغمه القضاء البريطانى لدفع نصف ثروته لها بعد رفعها دعوة قضائية لإثبات زواجها منه عرفى ومطالبتها بالانفصال ولأنها تحمل الجنسية "البريطانية" يقضى لها القانون بنصف ثروته، والاتفاق مع مدير أعماله "محسن السكرى" لقتلها، والنيابة المصرية التى اكتشفت هذه الأسباب"، والثانى "تعدد علاقاتها وزيجاتها وأخذها لأموالهم وقرروا الانتقام منها"، وفى النهاية ورغم سنوات الحبس التى قضاها "هشام ومحسن" إلا أن السبب الحقيقى غير معروف.