معهد ستوكهولم للسلام: تراجع حصة أمريكا من مبيعات السوق العالمى للسلاح

أصدر "معهد ستوكهولم الدولى للسلام" تقريره السنوى لأكبر شركات الأسلحة فى العالم من حيث المبيعات والذى يعده منذ عام 1990، وكشف عن تراجع مبيعات الأسلحة والمعدات العسكرية للعام الرابع على التوالى فى 2014، وقاد التراجع مناطق أمريكا الشمالية وغرب أوروبا فى حين انتعشت المبيعات فى أنحاء أخرى من العالم.

وعلى الرغم من التراجع الأخير فى مبيعات الأسلحة فإنها ما زالت أعلى بنسبة 43% مقارنة بعام 2002، وبلغ إجمالى قيمة مبيعات الأسلحة فى عام 2014 نحو 401 مليار دولار نزولاً بـ 1.5% عن العام السابق.

وتراجعت حصة الولايات المتحدة من السوق العالمى للسلاح وإن حافظت على هيمنتها على السوق، فقد انخفضت نسبة عائدات الشركات الأمريكية من إجمالى عائدات الشركات المئة المدرجة بقائمة المعهد من 55.5% فى عام 2013 إلى 54.4% فى 2014، واستحوذ المنتجين الأمريكيين على 38 مركزاً على القائمة من بينها 7 بالمراكز العشرة الأولى.

وضمت القائمة 11 شركة روسية مقارنة بـ 8 شركات فى عام 2013، وقفزت عائداتها بـ 48.4% العام الماضى بفضل زيادة الإنفاق العسكرى فى روسيا وتفوقها فى سوق تصدير السلاح.

ولم يغط المسح الشركات الصينية لعدم توفر المعلومات الكافية عن معظم الشركات، لكن المعلومات المتاحة عن شركات الأسلحة الحكومية العشر بالصين تؤكد قوة أدائها، وكانت القائمة ستستضيف تسعة منها على الأقل لو شملها التصنيف، فقد رفعت الصين حجم إنفاقها العسكرى بنحو خمسة أضعاف بين عامى 2000 و2014، وقد نمت صادراتها من الأسلحة بقوة خلال العقد الماضى.

أما الدول المدرجة فى شريحة "المنتجين الناشئين" وهى "البرازيل" و"الهند" و"كوريا الجنوبية" و"تركيا" فكان لها حصة ضئيلة من إجمالى عائدات سوق الأسلحة، لكنها سجلت ارتفاعاً فى مبيعاتها مع استمرار جهود الحكومات فى زيادة قدرات الإنتاج القومى للأسلحة وتعزيز تواجدها فى أسواق التصدير.

الدول صاحبة الشركات ذات الحصص الأكبر من سوق السلاح 2014 على الترتيب الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، اسرائيل، كوريا الجنوبية، ألمانيا، الهند.

وعلى صعيد الشركات فقد واصلت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية تصدرها للقائمة للعام السادس على التوالى، وحققت مبيعات بـ 37.5 مليار دولار فى مجال الأسلحة، ومن المتوقع أن تقفز مبيعاتها لـ 40 مليار دولار فى عام 2015 بعد استحواذها على شركة "سيكورسكى" لصناعة المروحيات.

وتفوقت مبيعات "لوكهيد مارتن" على الشركة صاحبة المركز العاشر على القائمة "إل ثرى كوميونيكيشنز" بأكثر من 27.5 مليار دولار.