لجنة التحقيق البريطانية: "الإخوان" انتهجت العنف بما يتعارض مع مصالح بريطانيا.. وأدارت موادها الإعلامية الإنجليزية من لندن حتى يوليو 2014.. وروجت لسياسات متطرفة تتعارض مع نحو ألف سنة من الفقه الإسلامى

الخميس، 17 ديسمبر 2015 04:10 م
لجنة التحقيق البريطانية: "الإخوان" انتهجت العنف بما يتعارض مع مصالح بريطانيا.. وأدارت موادها الإعلامية الإنجليزية من لندن حتى يوليو 2014.. وروجت لسياسات متطرفة تتعارض مع نحو ألف سنة من الفقه الإسلامى السير جون جينكينز
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التواصل البريطانى الرسمى مع الإخوان لم ينتج عنه أى تغيير ملحوظ فى تفكيرهم وجاءت بياناتهم الصادرة فى 2014 تحرض على العنف بشكل متعمد



الجماعة ركزت تاريخيا على إعادة تشكيل الأفراد والمجتمعات من خلال النشاط الشعبى كما تواصلت على الصعيد السياسى ولكنها اختارت اللجوء للعنف والتطرف وفى بعض الأحيان للإرهاب سعيا لتحقيق غايتها



الإخوان جمعوا الأموال فى بريطانيا على مدى السنوات الماضية ونمت شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية مرتبطة بالإخوان على مدى عدة سنوات ومنها مرتبط بحماس



حسن البنا قبل باستغلال العنف لأغراض سياسية





قال السير جون جنكينز، أحد أكبر المسئولين الحكوميين البريطانيين والسفير البريطانى السابق لدى السعودية،والذى قام بكتابة تقرير لجنة التحقيق التى كلفها به رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون مع الباحث تشارلز فار، عن أنشطة الإخوان إن الجماعة فضلت فى الأحيان التغير التدريجى غير العنيف نظرا لكونه ملائما وذلك عادة على أساس أن المعارضة السياسية سوف تتلاشى عملية الأسلمة، ولكنها على استعداد لتأييد العنف بما فى ذلك الإرهاب من آن لآخر حين يكون التدرج بالتغيير غير فعال ولجأت الجماعة عن عمد ودراية وبشكل علنى لحضانة ومساندة حركة حماس والتى حظرت المملكة المتحدة جناحها العسكرى باعتباره منظمة إرهابية.

كبار مؤيدى الإخوان يدعمون الاعتداءات ضد قوات غربية



وتم الاستناد لكتابات كتاب بارزين فى الإخوان المسلمين لإضافة الشرعية على العمليات الإرهابية كما أيد بعض كبار داعمى الإخوان الاعتداءات ضد قوات غربية، معتبرا أن بعض أعضاء الإخوان فى الدول غير الإسلامية بشكل أساسى أنتقدور بشدة تنظيم القاعدة، لكن زعم قيادات الإخوان أن اعتداءات 11 سبتمبر، فبركتها الولايات المتحدة، وأن ما أطلق عليه "الحرب ضد الإرهاب" هى ذريعة للاعتداء على المسلمين.

واستنتج السير جون إن لم يكن بالإمكان التوفيق بين هذه الآراء مع مزاعم جماعة الإخوان فى إفادتها التى قدمتها فى سياق هذه المراجعة، بأن جماعة الإخوان التزمت السلمية فى المعارضة ونبذت كافة أشكال العنف.

تشارلز فار



وبحث تشارلز فار، الباحث الثانى فى التحقيق عن أنشطة الجماعة، بالتفصيل نمو الإخوان وعقيدتهم، ووجد أن منظمات مرتبطة بالجماعة قد تأسست فى بريطانيا ودول أخرى فى أوروبا طوال السنوات الخمسين الماضية، تتألف من أعضاء فى المنفى وطلاب يدرسون بالخارج، وعملت المنظمات فى المملكة المتحدة مع نظراء تشاركها نفس العقيدة الفكرية من جنوب آسيا والتى تأسست للترويج لنشاط أبو العلاء المودودى، والتى تمثل الجماعة الإسلامية.

وأوضح التقرير لم تكن هذه الجماعة ناشطة سياسيا فى بريطانيا وافترض الكثير من أعضائها أن يعودوا إلى بلادهم، كما أرادوا تجنب التواصل السياسى والاجتماعى مع دولة غير إسلامية فى إشارة إلى بريطانيا وفق ما أشار به حسن البنا دولة فاسدة وكانت أولوياتها تجنيد أعضاء جدد فى صفوفها من خلال حلقات دراسية لمساندة الإخوان المسلمين فى العالم العربى.

الربيع العربى أدى إلى مغادرة أفراد من تونس وليبيا


وأكد التقرير أن الربيع العربى أدى إلى مغادرة بعض الجماعات الخارجية التى تعمل بإلهام من الإخوان خصوصا تونس وليبيا فى 2013 ووصل عدد من الإخوان من مصر والإمارات إلى المملكة البريطانية وكانت جماعة الإخوان المسلمين حتى يوليو 2014 تدير موادها الإعلامية الانجليزية من لندن ويساندها عدد من الحركات المناصرة بما فيها حركة رابعة ومجموعة مصريون بريطانيون من أجل الديمقراطية حتى برز فى شهر يوليو 2014 وجود علاقة بين أعضاء فرع الإصلاح الإماراتى للإخوان المقيمين فى بريطانيا وعدد من المؤسسات الخيرية التى لها صلة بمركز الإمارات والإعلام ومقره بريطانيا.

الإخوان تجمع أموال وتشكل شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية



وأشار التقرير البريطانى إلى أن الكثير من الإخوان جمعوا الأموال فى بريطانيا على مدى السنوات الماضية ونمت شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية مرتبطة بالإخوان على مدى عدة سنوات وبينما تبدو بعض هذه الجمعيات كانت تجمع لصالح الإخوان فى بريطانيا فقط، فكان هناك جماعات أخرى مرتبطة بحركة حماس.

وشدد التقرير على أن تشارلز فار أن الجماعات والأفراد المرتبطين بالإخوان كانوا يتطلعون فيما مضى لإمكانية إقامة دولة إسلامية فى المملكة المتحدة ودول أخرى ولكنه توصل عدم وجود أى مؤشر على أن الجماعة لديها نفس النظرة.


رابطة مسلمى بريطانيا



وقال التقرير إنه لا صلة للإخوان المسلمين بالأعمال الإرهابية فى المملكة المتحدة وضدها، وإن الإخوان فى المملكة فى إشارة إلى رابطة مسلمى بريطانيا على سبيل المثال، عادة ما أدانوا النشاط الإرهابى المرتبط بتنظيم القاعدة، ولكن الأفراد والمنظمات المرتبطين بالإخوان يشتركون مع الجماعة فى دول أخرى بمساندتهم علنا حركة حماس.

وقال إن هناك أفراد مرتبطون بالإخوان المسلمين فى المملكة المتحدة أشادوا بالعمليات الانتحارية التى تنفذها حماس، وهى عمليات تستهدف مدنيين فى بعض الأحيان. كما أن منظمات الإخوان والمنظمات المرتبطة بهم فى المملكة المتحدة لم تدحض علنا أو باستمرار كتابات عضو الاخوان سيد قطب الذى يعرف بأنه وراء إلهام أشخاص بارتكاب أعمال ارهاب.

حسن البنا



وأشار التقرير إلى أن حسن البنا قبل باستغلال العنف لأغراض سياسية، ونفذت الجماعة خلال حياته اعتداءات، بما فيها اغتيالات سياسية ومحاولات اغتيال ضد أهداف من رموز الدولة المصرية وضد مصالح بريطانية ويهودية.

وأضاف التقرير أن أبرز منظرى الإخوان سيد قطب تبنى أفكار المنظر الهندو باكستانى أبو العلاء المودودى، مؤسس الحزب الإسلامى "الجماعة الإسلامية" لترويج عقيدة التكفير القائم على وصم مسلمين آخرين بالكفر أو الارتداد، ووصم دول حالية بأنها غير إسلامية واللجوء للتطرف العنيف سعيا لتأسيس مجتمع إسلامى ودولة إسلامية ، وأن الجهاد ليس فقط روحيا أو دفاعا عن النفس.

الإخوان روجت لسياسات متطرفة



وأشار التقرير فى ختامه إلى أن المحققين جون جينكينز وتشارلز فار توصلوا إلى أن جماعة الإخوان روجت لسياسات تحويلية متطرفة تتعارض مع نحو ألف سنة من الفقه الإسلامى وأصول إدارة شئون الدول الإسلامية، وأن الجماعة ركزت تاريخيا على إعادة تشكيل الأفراد والمجتمعات من خلال النشاط الشعبى كما تواصلت على الصعيد السياسى حيثما أمكن ولكنها اختارت اللجوء للعنف والتطرف وفى بعض الأحيان للإرهاب سعيا لتحقيق غايتها.

وأوضح التقرير أن هناك بالكاد ما يدل على أن تجربة السلطة فى مصر أدت إلى إعادة نظر جماعة الإخوان فى أدائها وعقيدتها الفكرية وأن التواصل البريطانى الرسمى مع الجماعة لم ينتج عنه أى تغيير ملحوظ فى تفكيرهم بل أن البيانات الصادرة من قبل الإخوان فى 2014 بدت أنها تحرض على العنف بشكل متعمد.

أنشطة سرية



وأكد التقرير أن هناك الكثير من الأمور المتعلقة بالإخوان سرية بما فى ذلك العضوية وجمع الأموال والبرامج التعليمية ولكن المنظمات التابعة لهم فى المملكة المتحدة كان لها أحيانا نفوذ على أكبر منظمة إرهابية طلابية في المملكة المتحدة، وأن الإخوان زعموا بأنهم يعملون من أجل المسلمين فى بريطانيا ويستغلون لندن كقاعدة فى نشاطها بالخصوص فى العمل مع منظمات أخرى تابعة للإخوان فى أوروبا وفى مصر والخليج وكان هذا النشاط سرى أحيانا وإن لم يكن خفى.



موضوعات متعلقة..

ديفيد كاميرون: "الإخوان" تتعمد الغموض وعادة ما يكون نشاطها سرياً


بعد تأكد لندن من إرهاب الإخوان.. هل يمثل تقرير بريطانيا بداية النهاية لـ"الإخوان" وتنظيمها الدولى.. شارك بالرأى

كاميرون: بريطانيا تواصل رفض إصدار تأشيرات لأعضاء من الإخوان وحلفائهم

كاميرون: عقيدة وأنشطة الإخوان تتنافى مع القيم البريطانية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

الاميرة ديانا والمجلات والشهرة وحبة للعرب ومعرفة الاخر والثقافات الاخرة

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

السوال لحكومة البريطانية

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو الفضل

رحم الله الملك عبدالله

عدد الردود 0

بواسطة:

فضيحة تجار الدين

ربنا يفضحكم كمام وكمان يا تجار الاديان ، قريبا ستعيشون الشتات كاليهود لن يقبل احد بوجودكم

،،

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة