الأزيدية "نادية باسى" تدمى القلوب فى مجلس الأمن بعد رواية قصتها المروعة من الاغتصاب على يد عناصر داعش.. الشابة العراقية تتوسل المجتمع الدولى لمحو التنظيم الإرهابى.. التنظيم يتبادل النساء والأطفال

الخميس، 17 ديسمبر 2015 03:19 م
الأزيدية "نادية باسى" تدمى القلوب فى مجلس الأمن بعد رواية قصتها المروعة من الاغتصاب على يد عناصر داعش.. الشابة العراقية تتوسل المجتمع الدولى لمحو التنظيم الإرهابى.. التنظيم يتبادل النساء والأطفال الشابة الأزيدية نادية باسى خلال شهادتها أمام مجلس الأمن
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدمت امرأة أزيدية قلوب الحاضرين فى أول اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولى، لمناقشة قضية الإتجار بالبشر من قبل الجماعات المتطرفة التى تثير الصراع فى العراق وسوريا ونيجيريا، حيث روت قصتها المروعة من التعرض للإغتصاب على يد عناصر داعش فى العراق.

3 أشهر من الإغتصاب والتعذيب


وتوسلت الشابة الأزيدية، نادية مراد باسى، 21 عاما، خلال اجتماع مجلس الأمن، الأربعاء، المجتمع الدولى للقضاء على تنظيم داعش واصفة أهوال التعذيب والإغتصاب التى أختبرتها على يد عناصر التنظيم الإرهابى، بعد خطفها وبقائها فى قبضتهم طيلة 3 أشهر.

وقالت نادية فى شهادتها "تم استخدام الإغتصاب لتدمير النساء والفتيات وضمان أنهن لن يعيشوا حياة طبيعية بعد.. فلقد تعامل تنظيم داعش مع النساء الأزيديات بإعتبارهم لحم يُجرى الإتجار فيه".

وأشارت نادية إلى أنها وقعت فى أيدى التنظيم الإرهابى فى أغسطس 2014 عند سيطرته على بعض المناطق فى العراق وتم اقتيادها فى حافلة تابعة للتنظيم إلى معقله فى الموصل حيث يجرى تبادل آلاف النساء الازيديات والأطفال كهدايا بين المتطرفين.

وأضافت أن بعد أيام قليلة تم منحها لأحد المتشددين الذى قام بإغتصابها والعمل كجزء من خليته المتطرفة وتقول "كان يقوم بإذلالى يوميا". وتصف نادية كيف تعرضت للتعذيب والإذلال كعقاب لها على محاولة الهرب، قائلة "فى هذه الليلة قام بضربى. طلب منى خلع ملابسى ثم وضعنى فى حجرة مع عدد من الحراس الذين واصلوا جرائمهم حيث تناوبوا إغتصابى حتى فقدت الوعى".

وناشدت نادية المجتمع الدولى، باكية خلال شهادتها: "أتوسل إليكم، خلصونا من داعش تماما". وإستطاعت الشابة العراقية، التى فقدت العديد من أخوتها على يد عناصر داعش، أخيرا الهرب حيث تعيش حاليا فى ألمانيا.

جريمة إبادة جماعية


وأشاد أعضاء مجلس الأمن بشجاعة نادية ووقوفها لتروى كم الفظائع والجرائم التى تعرضت لها على يد العناصر الإرهابية التى تسيطر على بلادها. وقالت الأمم المتحدة أن داعش ربما ارتكب جريمة إبادة جماعية فى محاولته القضاء على الأقلية الازيدية فى العراق وحث مجلس الأمن على تحويل القضية إلى محكمة الجرائم الدولية.

وشجب مجلس الأمن، فى بيان الأربعاء، تلك الممارسات من جانب تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية والمسلحة الأخرى ومن بينها بوكو حرام فى نيجيريا وجيش الرب فى أوغندا. وأشار إلى أن تلك الأعمال التى تتعلق بالإتجار فى البشر فى سياق الصراعات المسلحة ترقى لتكون جرائم حرب.

آلاف الازيديين فى قبضة داعش


ويعتبر تنظيم داعش الأزيديين كفار، وتشمل العقيدة الأزيدية أمور من الإسلام والمسيحية والزرادشتية. وبعد سيطرة داعش على قراهم فى العراق فإن أغلبية الأقلية الأزيدية، التى تبلغ حوالى نصف مليون نسمة، يعيشون كلاجئين فى مخيمات داخل إقليم كردستان شبه المستقل، شمال العراق.

وبحسب نشطاء فمن بين حوالى 5 آلاف رجل وإمرأة أزيدية تعرضوا للخطف على يد عناصر داعش فى صيف 2014، فإن 2000 فقط استطاعوا الهروب، بينما لا يزال الباقون فى قبضة التنظيم الإرهابى.


موضوعات متعلقة..



- بالصور.. امرأة إيزيدية لمجلس الأمن: تعرضت للإغتصاب والاستعباد على يد داعش












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة