مركز "بداية" وأكاديمية البحث العلمى يطلقان برنامجا قوميا للحاضنات التكنولوجية

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 01:18 م
مركز "بداية" وأكاديمية البحث العلمى يطلقان برنامجا قوميا للحاضنات التكنولوجية علاء عمر - رئيس هيئة الاستثمار
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت الهيئة العامة للاستثمار وأكاديمية البحث العلمى البرنامج القومى للحاضنات التكنولوجية المتخصصة، والذى يهدف إلى التركيز على التدريب العملى على أسس ومبادئ إنشاء وإدارة شركات ريادية ناجحة، ويقام البرنامج تحت عنوان "مبادرة دعم ريادة الأعمال التكنولوجية مرحلة الإعداد والتأهيل" بدعمٍ علمى من جامعة النيل الأهلية.

وفى كلمتها خلال مراسم إطلاق البرنامج، أكدت منى زوبع، نائب الرئيس التنفيذى لهيئة الاستثمار، أن فكرة التعاون بين أكاديمية البحث العلمى والهيئة العامة للاستثمار، مُمَثَلةً فى مركز بداية لدعم ريادة الأعمال التكنولوجية جاءت من واقع ما نلمسه من احتياج هؤلاء الشباب من رواد الأعمال إلى العون والمساندة فى رحلتهم نحو بناء مستقبل جديد لمصر.

وأضافت أن التنمية الاقتصادية الحقيقية والفاعلة التى نسعى إليها لا تتمثل فى الوصول فقط إلى نمو كمى للاقتصاد، وإنما فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية الشاملة التى توفر فرص عمل للشباب والفئات المهمشة فى المجتمع، وكذا مساندة العمل الحر وزيادة تنافسية المشروعات الريادية والصغيرة والمتوسطة وضمان نموها، فضلاً عن توفير التكنولوجيا محلياً عِوضاً عن استيرادها كضرورة لتحفيز وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى مصر.

كما أكدت منى زوبع أن هذا الدعم للمشروعات والأفكار المبتَكَرة هو ما سعى مركز بداية لتحقيقه منذ أن أنشئ فى عام 2010، حيث رأت الهيئة العامة للاستثمار أن الاستثمار الأجنبى المباشر والشركات الكبرى لا تنهض بالاقتصاد بمفردها، وإنما بحاجة إلى القاعدة العريضة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الريادية لتعزيز النمو الاقتصادى فى مصر.

ولذا، فإن مركز بداية يعمل على توفير حزمة من الخدمات المتكاملة والتى تبدأ بالتدريب والخدمات الاستشارية، وتنتهى بالتمويل والتشبيك مع مجتمع الأعمال وفتح آفاق التعاون المحلى والإقليمى والدولى أمام هذه الشركات.

ويأتى دور الهيئة العامة للاستثمار ومركز بداية دوراً مكملاً لدور أكاديمية البحث العلمى المتمثل فى التمويل والدعم الفنى فى مجال التكنولوجيا، حيث يقوم مركز بداية بتوفير الدعم الاستشارى وخدمات تنمية الأعمال بالإضافة إلى الاحتضان بمُسَرِّعَة النمو بداية لمدة 6 أشهر.

وأكدت "زوبع" على أن الهيئة العامة للاستثمار على أتم الاستعداد لتذليل كافة العقبات التى قد تعترض سير البرنامج أو قد تواجه أحد المتدربين فى عمله.

من جانبه، قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، فى كلمته خلال مراسم إطلاق البرنامج، إن دور الأكاديمية يشمل توفير الدعم اللازم، بالتعاون مع مختلف المؤسسات والكيانات المعنية بالدولة مثل وزارات المالية والاستثمار والزراعة لتبنى وتنمية مهارات وطموح أبناء الوطن على أسس علمية وتكنولوجية سليمة ومثمرة، بحيث يكون لدى المتدربين فرصة حقيقية للاختبار والتحقق من جدوى أفكارهم فى سياق حقيقى لعالم الأعمال.

وأشار صقر إلى قيام أكاديمية البحث العلمى بدعم بعض المشروعات بتمويل بسيط بتكلفة ما بين 10 إلى 15 آلف جنيه فى مشروعات التخرج على سبيل المثال، وكان العائد يأتى أكبر بكثير من التكلفة، مؤكداً حرص الأكاديمية على تطبيق وتفعيل مستهدفاتها وخطة الدولة الرامية إلى تبنى ودعم كافة المواهب والمشروعات الجديدة والأفكار المبتكرة، وتقديم كافة صور الدعم الفنى والتكنولوجى لها وللجهات الراعية لها، من أجل خلق جيل جديد من المبتكرين ومن المشروعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على أحدث الأفكار والمقومات العلمية والتكنولوجية، بما يحقق صالح أصحاب هذه المشروعات ويعود بالنفع على الوطن المواطنين، وعلى دعم وتنشيط الاقتصاد الوطنى.

يذكر أن الهيئة العامة للاستثمار (مركز بداية) قد قامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمى خلال شهر أغسطس 2015 بهدف تنفيذ المبادرة القومية لدعم ريادة الأعمال التكنولوجية، ويعتبر البرنامج أول تعاون حكومى لدعم ريادة الأعمال التكنولوجية من خلال تقديم التدريب العملى والاحتضان للابتكارات فى مجال الأجهزة والمعدات.

وبناءً على ذلك، فقد تلقت أكاديمية البحث العلمى الطلبات من المتقدمين للبرنامج، وبلغت الطلبات المستوفاة للشروط عدد 67 طلباً على مستوى الجمهورية تضم الأفكار الابتكارية فى المجالات المتنوعة، وذلك فى العديد من المجالات مثل الطاقة البديلة ونظم المعلومات وإعادة التدوير وكذلك المجالات الزراعية، وسيتم عرض الأفكار الابتكارية على لجنة تحكيم متخصصة لاختيار أفضلها، للدخول فى حاضنات الأعمال ومسرعات النمو بمركز "بداية" التابع للهيئة العامة للاستثمار فور انتهاء البرنامج التدريبى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة