صورة المدرسة التى بدأت بالشاويش عفت فى مدرسة المشاغبين، وضمير أبلة حكمت، انتهت بميس انشراح التى تأكل الخيار فى الفصل ، وميس ميرفت، التى لا يمكنها حتى نطق كلمة واحدة صح انجليزى، ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على تطور شكل المدرسة فى الدراما المصرية..
سهير البابلى..الشاويش عفت:
لا ينسى أحد دور سهير البابلى أو الشاويش عفت فى مسرحية مدرسة المشاغبين، وكيف لا وهى المربية الفاضبة التى تريد نشر القيم، وتلتزم بأداب المهنة، وتقوم جيل كامل أوشك على الضياع قبلها..فأين نحن الأن من هؤلاء المدرسات؟
فاتن حمامة..مربية الأجيال:
كانت مربية للأجيال خلف وأمام الكاميرا، فسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة كانت مؤمنة بأهمية رسالة المدرس وحاولت أن تنقلها فى أكثر من عمل مثل مديرة المدرسة فى "ضمير أبلة حكمت" وأبلة الناظرة فى "إمبراطورية ميم".
نجلاء فتحى..المُدرسة أم دم خفيف:
وبخفة دم ورغبة فى كسب قلب الطلاب بدون اللجوء للعنب، استطاعت نجلاء فتحى ايضاً، أن تسلط الضوء على أهمية دور المدرسة والمربية فى تقويم الأبناء، وذلك فى فيلم " حب أكبر من حب" مع محمود ياسين.
سعاد حسنى..المُدرسات ألطف الكائنات:
بلطافة وشياكة قدمت السندريلا أيضاً دور مُدرسة البنات، فى سلسلة"هو وهى" ، حيث حرصت على إبراز أهمية قرب المُدرسة من تلاميذها وفهمها لمشاعرهم ورغباتهم.
ميس إنشراح..مدرسة إنجليزى ودراسات:
ومن اللطيفة سعاد حسنى لـ"ميس إنشراح" فى فيلم الناظر، ذلك النموذج الفج للمُدرسة المصرية التى تدرس أكثر من مادة بسبب عدم توافر معلمين، وتضرب التلاميذ، وتهتم بالأكل اثناء الحصة، أكثر من تعليم الطلاب، لتبدأ بعدها مرحلة كاملة من تدهور المُدرسات.
ميس ميرفت..أخرها فى "الكيلاس" :
ومن ميس إنشراح لميس ميرفت ياقلبى أحزن، حيث استكملت الدراما رحلة تشويه المدرسات فى عقول طلابنا، لتقدم نموذج فاشل أيضاً من المدرسات فى فيلم عسل اسود، مع تغليفة بمادة كوميدية خفيفة، تجعل الاستهزاء من المدرس أمر عادى ومقبول فى المجتمع.
لامؤخذاة..رصيد المدرسات أوشك على النفاذ:
أخيراً وليس أخراً، نموذج المُدرسات فى فيلم "لامؤاخذة"، فما بين مُدرسة متشددة جداً بالخمار، وأخرى ينظر لها الأولاد نظرة شهورانية بإعجاب، استكملت الدراما رلتها للقضاء على صورة المُدرسة المصرية حتى قتلتها ومشيت فى جنازتها.