حسين رمضان عويس يكتب: أفكار تنتظر التنفيذ

الأحد، 13 ديسمبر 2015 12:00 م
حسين رمضان عويس يكتب: أفكار تنتظر التنفيذ قمامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مقال سابق بعنوان "العباقرة يمتنعون" تحدثت فيه عن الأفكار العبقرية.. وتجاهل الحكومة لها.. وعقب نشر المقال.. حدثنى صديقى عن ألمه من تجاهل الحكومة للأفكار التى سوف تساعدنا على حل مشاكلنا ووصل بنا الحديث لمشكلة القمامة فى مصر.. فتبسم صديقى وقال أى مشكلة وكيف تكون الثروة مشكلة.. تعجبت من تشبيه صديقى للقمامة بالثروة.. ولكنه استطرد حديثه قائلاً: نعم ثروة . فكل ما تحتويه القمامة ثروة، المخلفات الورقية ثروة والمواد البلاستيكية ثروة والزجاج ثروة والمعادن ثروة والمخلفات العضوية ثروة.. لكننا نهدرها ونجعل منها مشكلة وبمرور الوقت اقتنعنا أنه لا سبيل لحلها.. وكل ما نفعله أننا نرفع أطنان القمامة من مكان لنضعها فى مكان آخر ولا ننظر كيفية الاستفادة منها . وهناك حلول كثيرة أقترحها أفراد من شعبنا ولكنها لم تجد سبيلاً للتنفيذ..
فطلبت من صديقى بعضًا من هذه الأفكار.. فبدأ بسردها..

الفكرة الأولى: هى بنوك القمامة ـ لا تتعجب ـ نعم بنوك القمامة وتقوم هذه البنوك على شراء القمامة من المواطن فمثلاً كيلو المخلفات الورقية بكذا، وكيلو الزجاج بكذا، وكيلو المخلفات البلاستيكية بكذا، وهكذا.

ويحدد السعر حسب الاستفادة منها فى إعادة تدويرها عندها فقط ستجد المواطن يحرص على قمامته حيث الفائدة التى سوف تعود عليه من بيعها وتقوم البنوك بإعادة تدوير هذه المخلفات وتدخل دائرة الإنتاج مرة أخرى.

أما الفكرة الثانية: فهى المسئولية البيئية وهى أن يتولى كل مصنع من المصانع العملاقة كالأسمنت والحديد والصلب والصناعات الثقيلة بتحمل تجميع القمامة من المنطقة المحيطة به وإنشاء جهاز تابع للمصنع خاص بذلك ويكون ذلك من شروط تجديد تراخيص هذه المصانع.

أما الفكرة الثالثة: تشجيع المشروعات وخاصة الصغيرة التى تقوم على إعادة تدوير المخلفات، وذلك بمنحها إعفاءات وتسهيلات فى الحصول على قروض وهكذا.

أما الفكرة الرابعة: فهى توفير مستلزمات الإنتاج الخاصة بتدوير القمامة سواء بالإنتاج المحلى أو الاستيراد وذلك بتقديم إعفاءات جمركية كاملة لها.
عندها أدركت معنى قول صديقى بأن القمامة ثروة لا مشكلة.

هذه أفكار تنتظر من ينفذها على أرض الواقع.. هل تنظر الحكومة لمثل هذه الأفكار؟ أم أن هذه الأفكار ستنتظر من يمد لها يدا من الخارج.
ارحموا أفكارنا هذه الأفكار التى تنتظر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة