مسئولون وخبراء روس يشكرون مصر للمساعدة فى التحقيق بحادث الطائرة ويقدرون التعاون بين موسكو والقاهرة.. مبعوث بوتين لـ"اليوم السابع": نعمل فى خندق واحد ضد الإرهاب و"الطيران" سيعود قريبا بين البلدين

السبت، 12 ديسمبر 2015 06:29 م
مسئولون وخبراء روس يشكرون مصر للمساعدة فى التحقيق بحادث الطائرة ويقدرون التعاون بين موسكو والقاهرة.. مبعوث بوتين لـ"اليوم السابع": نعمل فى خندق واحد ضد الإرهاب و"الطيران" سيعود قريبا بين البلدين الزميل مؤمن مختار مع المبعوث الروسى للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف
رسالة روسيا – مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدر المسئولون والخبراء الروس العلاقات بين مصر وروسيا بشكل كبير، حيث إنهم يصرون على أن هذه العلاقات تقليدية وتاريخية ولا غنى عنها، خصوصاً فى الوقت الراهن الذى يتطلب توطيد الجهود لمكافحة الإرهاب.

وخلال زيارة إلى روسيا لحضور مؤتمر لمكافحة الإرهاب تحت مسمى "روسيا – العالم" الإسلامى والذى شارك فيه صحفيون من مختلف دول العالم الإسلامى "مصر، وإيران، والكويت، وعمان، والأردن، واليمن، والمغرب، وتونس" تمت مناقشة سبل مكافحة الإرهاب ودور الإعلام والصحفيين فى مكافحة هذا الوباء.

ترأس هذا الاجتماع مبعوث الرئيس الروسى للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، الذى أكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مصر هى الشريك الأساسى لروسيا فى الشرق الأوسط ولدينا علاقات متطورة وممتازة على كافة المستويات ونحن فى خندق واحد لمكافحة الارهاب، كما يوجد مشروعات ضخمة مشتركة بين البلدين المطلوبة للتنمية الاقتصادية الاجتماعية، وسنتقدم للأمام سوياً.

وأكد بوجدانوف على أن الطيران الروسى سيعود قريباً بين مصر وروسيا، بعد أن فرضت الحكومة الروسية حظر للطيران عقب تفجير الطائرة الروسية المنكوبة آيرباص 321 فى سيناء.

وأوضح المسؤول الروسى رداً على سؤال حول زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر أو وزير خارجيته سيرجى لافروف قائلا: "كل شىء وارد".

وقال مبعوث الرئيس الروسى للشرق الأوسط: إن الهدف الحالى لنا هو مناقشة السياسة الإعلامية لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن التطرف يشكل ظاهرة خطيرة.

وأشار بوجدانوف إلى أن المسلمين أنفسهم يرغبون فى محاربة هذه الظاهرة بأنفسهم ولا يرغبون فى أن تتدخل الدول فى شؤونهم. مضيفا أن الصحفيين والإعلاميين عليهم دور كبير للغاية لمكافحة الإرهاب فى الدول الأخرى.

وفى نفس السياق، أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الشيوخ الروسى "المجلس الاتحادى الروسي" إيجور موروزوف على وجود علاقات وطيدة بين البرلمان الروسى والبرلمانات الأخرى حول العالم، لمناقشة القضايا المتعلقة بين البلاد التى تربطها علاقات قوية مع موسكو ومن بين هذه البلاد هى مصر.

وأوضح موروزوف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العلاقات بين موسكو والقاهرة طيبة ويوجد تفاهم كامل على أعلى المستويات، كما أن بين البرلمان الروسى والمصرى علاقات تقليدية ولدينا مناقشات، كما أننا نشكر مصر على التعاون والمساعدة على التحقيق فى إسقاط الطائرة الروسية فى شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن البرلمان الروسى موجود والتعاون مفتوح، ونحن جاهزون لأى شىء.

وفى نفس السياق، نوه المسؤول الروسى أنه توجد صداقة برلمانية مع دول الخليج فى مجالات معينة، ولكن موقف روسيا من الأزمة السورية أدى إلى تفارق هذه البرلمانات وتمزق التعاون.

كما شدد على أن مصير الرئيس السورى بشار الأسد يقرره فقط الشعب السورى وليس لدى أى دولة حق التدخل فى إقالة الرئيس السورى، مؤكدا أن ما حدث فى الشرق الأوسط واضح بالنسبة لنا، فالولايات المتحدة الأمريكية أدخلت إلى بلدان الشرق وباء الثورات، كما أن واشنطن لديها خبرات فى التعامل مع الجماعات الإرهابية، فعلى مدار السنوات الأخيرة تم إنشاء المنظمات الإرهابية بإشرافها وتدريبها وأموالها.

وأشار المسئول الروسى أن ما حدث فى أمريكا خلال أحداث 11 سبتمبر 2001 نتيجة للجماعات الإرهابية التى أنشاتها أمريكا، وها هو الآن التاريخ يعيد نفسه مع "داعش" التى أنشأتها نفس الأيادى.

وقال المسئول الروسى: إنه فى سوريا يقاتل 5000 شخص من رابطة الدول المستقلة التى كانت تابعة للاتحاد السوفيتى، منهم 3000 شخص من روسيا فقط، ووفقاً لمعلوماتنا يوجد 5000 مقاتل أوروبى يقاتل فى صفوف الجماعات الإرهابية.

وأضاف موروزوف أن روسيا تمتلك فى حربها بسوريا مخابرات الكترونية واتصالات تسمح لها بمعرفة أماكن الإرهابيين، لذلك تطلق الغواصات والسفن الحربية الروسية الصواريخ التى تصيب الأهداف بدقة بعيداً عن المدنيين، وهذا ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية منزعجة لأننا نقصف حلفاءها من الإرهابيين.

ومن جانبه، قال الدبلوماسى الروسى السابق ورئيس معهد الاستشراق فيتالى نعومكين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": إن العلاقات بين مصر وروسيا مزدهرة ولها مستقبل قوى، كما أن هناك مشاكل كثيرة تواجه العالم العربى ونحن مع مصر نعمل على حل هذه الأمور.

وأشار نعومكين أن العديد من الدول العربية التى كانت قوية تفككت مثل سوريا والعراق وليبيا، وعلينا أن نعمل سوياً لمواجهة الإرهاب الذى يتخفى خلف الإسلام بطريقة مزيفة ونحن نواجه هذا الخطر فى روسيا أيضاً، مؤكداً على أنه قبل كل شىء يوجد بين مصر وروسيا تفاهم سياسى لحل هذه المشاكل ووجه نظر واحدة واستعداد لتطوير العلاقات الاقتصادية والدفاعية والعسكرية، وفى مجال البترول والطاقة والشرط الأساسى لنجاح هذا التعاون هو الانتصار على الإرهاب الذى يشكل خطر بالنسبة للسياحة.

وأضاف الدبلوماسى الروسى السابق أنه متأكد أن العلاقات السياحية والتعاون السياحى بين موسكو والقاهرة سيعود لمجراه الطبيعى، ولكن الشرط الأساسى لهذه العودة هو تقوية الأمن لطمأنة الجانب الروسى، كما أن هناك حبا غير عادى لمصر من جانب السياح الروس.

وأشار نعومكين أن مصر لديها إمكانية لمساعدة روسيا فى تزويدها بالفواكهة والخضراوات التى تم حظرها من تركيا، مشيراً إلى أن نشر صواريخ "إس – 400" ف سوريا يزيد من الأمن والاستقرار فى الدول العربية خصوصا أنها لا تغير من موازين القوى بل تدافع عن الدول.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة