تباين ردود الفعل الدولية والإقليمية حول "مؤتمر الرياض" للمعارضة السورية.. الولايات المتحدة: أحرز تقدما نحو التسوية السياسية.. إيران: يتعارض مع إعلان اجتماع "فيينا 2".. والمجتمعون يتفقون على رحيل الأسد

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 04:45 م
تباين ردود الفعل الدولية والإقليمية حول "مؤتمر الرياض" للمعارضة السورية.. الولايات المتحدة: أحرز تقدما نحو التسوية السياسية.. إيران: يتعارض مع إعلان اجتماع "فيينا 2".. والمجتمعون يتفقون على رحيل الأسد بشار الأسد
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت ردود الفعل الإقليمية والدولية حول نتائج اجتماع قوى المعارضة السورية، والذى اختتم أعماله أمس الخميس فى العاصمة السعودية الرياض، وجرى على مدار اليومين الماضيين، تمهيدًا لعقد اجتماع بين ممثلى المعارضة والحكومة السورية فى الولايات المتحدة يناير المقبل.

ففى الوقت الذى رحبت فيه دول كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية بنتائج الاجتماع معتبرة أنه أحرز تقدمًا للتوصل لتسوية الأزمة السورية، على عكس دول إقليمية كإيران التى اعترضت على الاجتماع كونها تراه مخالفًا لبيان "فيينا 2".

الولايات المتحدة ترحب بنتائج الاجتماع


من جهته، رحّب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مساء أمس، الخميس، بنتائج مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، معتبرًا أن "التقدم" الذى تم إحرازه فى كل من فيينا والرياض سيسهل التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية وفقًا لبيان جنيف، معترفًا فى الوقت نفسه بوجود صعوبات.

وقال كيرى فى بيان، إنه يرحب بالنتائج "الإيجابية" لمؤتمر الرياض، بما فى ذلك التوصل إلى إجماع حول مبادئ لسوريا تعددية وديمقراطية وكيفية دعم الحل السياسى، كما رحب بـ"وضع هذه المجموعة السورية المتنوعة اختلافاتها جانبًا".

وأكد أنه بالرغم من أهمية ما حققه مؤتمر الرياض، فـ"إننا ندرك صعوبة العمل الذى ينتظرنا، لكننا نظل عازمين على الاستمرار فى السعى لتسوية سياسية".

إيران تعترض


من جهة أخرى، يرى مساعد الخارجية الإيرانية للشئون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن اجتماع الرياض حول سوريا لا يحظى بتأييد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واعتبر أمير عبد اللهيان اجتماع "المعارضة السورية" فى الرياض، يتعارض مع إعلان اجتماع "فيينا 2"، زاعمًا أن بعض الجماعات الإرهابية المرتبطة بداعش تشارك فى هذا الاجتماع.

المجتمعون يتفقون على رحيل الأسد


وتوصلت مختلف أطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، فى ختام اجتماعها بالرياض إلى اتفاق أمس الخميس، يشترط رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم "مع بداية المرحلة الانتقالية"، وفق ما تضمن البيان الختامى لمؤتمر استمر يومين فى الرياض.

وأفاد البيان الختامى للمؤتمر أن المجتمعين شددوا على أن يغادر بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية. وأبدى المشاركون موافقتهم على حل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد.

وقالت العضو فى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة سهير الأتاسى "تم الاتفاق على الوثيقة السياسية ورؤية موحدة لعملية التسوية وهيئة عليا للمفاوضات تكون مرجعية للوفد المفاوض الذى سيحدد لاحقًا".

وأكد معارضان مشاركان فى المؤتمر هما منير بيطار من هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل المقبولة من النظام)، وسمير نشار، التوصل إلى اتفاق. وقال نشار إن الاتفاق يتمحور حول "التمسك ببيان جنيف 1 وبأن بشار الأسد ليس له أى دور".

تيار "قمح" يرفض المشاركة فى الاجتماع


غير أن المعارض السورى هيثم مناع، أمين عام تيار "قمح"، أعلن عدم المشاركة فى مؤتمر الرياض، وأوضح أن هذا القرار جاء بعد تصويت 380 مندوبا من مندوبى التيار، بالإجماع، على عدم المشاركة.

ويعترض مناع على ما أسماه "وجود ممثلين بمؤتمر الرياض لفصائل متهمة بالإرهاب"، مثلما اعترض على وجود أعضاء آخرين قال إنهم ليس لهم تمثيل فى الشارع السورى، وعلى عدم توجيه أى دعوة للاتحاد الوطنى الديمقراطى الكردى، والجيش السورى الديمقراطى الذى يضم العرب والأكراد.

15 عضوا من المعارضة يشاركون فى محادثات فيينا


وكانت أطراف المعارضة السورية قد توصلت الخميس خلال مؤتمر الرياض إلى اتفاق على تشكيل هيئة عليا من 32 عضوا، بينهم تسعة من الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية وعشرة من الفصائل المسلحة وخمسة من هيئة التنسيق الوطنى وثمانية أعضاء مستقلين.

كما اتفقت على أن يضم وفدها إلى المحادثات المرتقبة فى فيينا 15 عضوا، على ألا يكون لأى منهم دور فى العملية الانتقالية، وأن تعقد مفاوضات لمدة لا تتجاوز ستة أشهر برعاية أممية للتوصل إلى حل سياسى.

واجتماع الرياض هو الأول الذى يجمع المعارضة ويضم مختلف التشكيلات السياسية والعسكرية، وأتى بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السورى الشهر الماضى فى فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذى أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال قرابة خمس سنوات. وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون فى الداخل والخارج.

كما نص اتفاق فيينا، الذى شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعى إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة