على جمعة يرد على يوسف زيدان بـ"ممكن".. ويؤكد:الصلاة فرضت بمكة..والقدس عربية وتعنى الطهر..ويطالبه بضبط لغته.. المفتى السابق:الإسلام دعا للفكر وحرية العلم والمسلمون بنوا حضارتهم باللغة والأخلاق والتوثيق

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 06:47 ص
على جمعة يرد على يوسف زيدان بـ"ممكن".. ويؤكد:الصلاة فرضت بمكة..والقدس عربية وتعنى الطهر..ويطالبه بضبط لغته.. المفتى السابق:الإسلام دعا للفكر وحرية العلم والمسلمون بنوا حضارتهم باللغة والأخلاق والتوثيق الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، بشأن ما قاله يوسف زيدان، إنه لا وجود للمعراج، قائلاً: "إن أرقام السور القرآنية ليس لها علاقة بنزولها، بل لها علاقة بتمام السورة، لأنه يمكن وجود سور نزل منها آيات ولم تنته، وتنزل بعدها سور أخرى، وهذا أمر عادى، بدون تفسير له أو معرفة للبشر، واثنين فى الكون كله بخلاف الله سبحانه وتعالى يعلمون ترتيب السور،هم سيدنا محمد عليه السلام، وسيدنا جبريل، فيا جماعة الخير وأهل مصر والعالم الإسلامى هذه المشكلة غير موجودة لمن قرأ علوم القرآن".

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "ممكن" الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان عبر فضائية "cbc"، أن الصلاة فرضت فى مكة من أول يوم وكانت ركعتين فى الصباح مثلهما فى المساء كما قالت الراويات الصحيحة، وتابع: "وحددت الصلاة بعد الإسراء والمعراج، وأصبح هناك فرائض، وتنظيم خلال 23 سنة كاملة، ونحن لا نتبع أوهامًا".

ولفت مفتى الجمهورية السابق، إلى أن المعراج هو صعود رسول الله إلى السماء، والصعود إلى السماء موجود فى بعض الثقافات، ويرى البعض أن هذه الروايات موجودة، ولكن هذا ضد العقل أن النبى كان أميًا ولا يعلم اللغات أو الثقافات، ويوسف زيدان يرى أن الناس وضعوها بعد النبى، ولكن هذا لا يصح لأن الإسراء أطلق على الرحلة كلها، بما فيها المعراج، والإسراء موجود من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى فى بيت المقدس، ومن بيت المقدس إلى العلو، وموجود بالعودة أيضًا وبعض العلماء يقولون إن صلاة الرسول مع الأنبياء كانت عند العودة وليس الذهاب، إذن الرحلة اسمها الإسراء".

واستطرد "جمعة" قائلاً: "المعراج سيجعل القرآن معجز إلى يوم القيامة، نظراً لعدم وجود خط مستقيم فى الفضاء كما قالت وكالة ناسا وعلماء الفضاء والفلك.. وكلمة معراج أى يتعرج ولا يسير مستقيما، أى أن هناك معراجًا حقيقيًا، وحدث فعلاً، فمن أين لسيدنا محمد أن يقول تعرج الملائكة؟!.. وهذا لأنه لا يوجد خط مستقيم فى الفضاء، بل متعرجات، وكلمة ما كذب الفؤاد ما رأى، كون الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء ولا تستطيع عين إدراكه، والنصوص كثيرة فى ذلك".

ولفت إلى أن يوسف زيدان عندما استدل بقوله ما كذب الفؤاد ما رأى وجعلها رؤية بالعين خالفه القول الصحيح الذى يقول به العلماء كون الرؤية يشاهدها العقل الباطن وليس القلب.

كلمة القدس عربية وتعنى الطهر


وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه ليس صحيحًا أن كلمة القدس كلمة عبرية كما يقول يوسف زيدان بل هى عربية وتعنى الطهر والنزاهة والطيبة والعلو وغيرها، وتابع: "ابن حجر العسقلانى أورد 20 لفظة لكلمة القدس".

وأضاف "جمعة"، أن الرسول عليه السلام كان يقول فى الصلاة: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"، وتابع: "يوسف زيدان يقول هذا الكلام منذ عامين ولم يكفره أحد.. وأيضاً لم يكن هو أول من يقول ذلك فقد سبقه سامر السمرائى وعندما ناقشنا معه ذلك، قال لنا "هيك ظبطت"، لافتاً إلى أن المنهج العلمى لا يعرف مثل هذا بل يستند على الأدلة والبراهين والحقائق العلمية والدينية.

زيارة الأقصى تحت الاحتلال من القربات بإجماع العلماء


وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن هناك إجماعًا دينيًا على ضرورة زيارة المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال وأنه من القربات، وتابع: "يوجد إجماع من كل علماء الأمة بزيارة المسجد الأقصى وأنه من القربات.. والخلاف هو هل نزوره بتأشيرة إسرائيلية أم لا؟.. هل نزوره تحت الاحتلال أم لا؟.. هناك علماء من الشام ما كنوا يتركون البيت المقدس المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال الصليبى فكانوا يتداولون على التواجد به حتى لا يضيع القدس".

وأضاف "جمعة"، أن المجامع العلمية كافة تقول بالزيارة ومن يقول غير ذلك ليس عالم، وتابع: "يوسف القرضاوى حتى بعد أن أصيب بالزهايمر يرفض الختم الإسرائيلى، ولكنه لا يرفض الزيارة.. أنا عندما ذهبت إلى المسجد الأقصى لم أكن أحمل جواز سفر كونى دخلت من خلال الأردن ولم يوقفنى أحد".

وشدد مفتى الجمهورية السابق، على أن علماء المسلمين أجمعوا من الناحية الشرعية وليست السياسية على زيارة المسجد الأقصى، وتابع: "القضية كلها لعبة سياسية وليس لنا تدخل بها فى ذلك الوقت".

الإسلام دعا للفكر وحرية العلم بلا قيد.. وعلى "يوسف زيدان" ضبط لغته


وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الدين الإسلامى دعا للتدبر والتفكير ولم يقل بتحريمه مطلقاً ويؤكد انطلاق الفكر وحريته وحرية العلم بلا قيد، لافتاً إلى أن علماء الدين الإسلامى يناقشون المختلفين معهم فى الرأى من أهل الاختصاص بمنهجية فيقبلون ما يقبلون ويردون ما يردون.

وأضاف "جمعة"، قائلاً: "الإسلام دعا إلى الفكر والتدبر فى الكتابين كتاب الله المستور والمنظور.. ولكن هناك خلطًا من حيث تسمية البعض بالمشايخ، رغم أنهم غير متخصصين".

واستطرد قائلاً:" الدكتور يوسف زيدان قال الشيخ الذى حاصر مدينة الإنتاج الإعلامى ويقصد حازم صلاح أبو إسماعيل والشيخ الذى نط على الكرسى.. وهما ليسا بمشايخ.. فكر كما تشاء، ولكن عندما تقول يجب تكون لغتك منضبطة".

وشدد مفتى الجمهورية السابق على أن التكفير يصدر من غير علماء المسلمين، وذلك سيظل مستمرًا ويجب ضبط أخذ أمور الدين والتعليق عليها من علماء المسلمين وليس التكفيريين.

المسلمون بنوا حضارتهم على اللغة والأخلاق والتوثيق


وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن المسلمين أقاموا حضارتهم على ثلاث أشياء أولها اللغة العربية كونها محور حضارتهم، والنص من القرآن والسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى نتاج الفقهاء والأخير هو محل للاجتهاد والأخذ والرد، وبذلك أصبح لدينا نص ومفهوم النص".

وأضاف "جمعة"، أن ثانى محاور الحضارة الإسلامية هى الأخلاق التى تشكل 95% من نصوص المصادر التى تتحدث عن الأخلاق، وتابع: "وثالث هذه المحاور هى التوثيق الذى أبدع فيه المسلمون".

وشدد على أن هذه المحاور الثلاثة يمثلون المنهج العلمى فى تناول الأمور المتعلقة بعلم الدين، مشيراً إلى أن هناك فارقًا بين الدين وعلم الدين، وتابع: "الدين علم له أصول وقواعد ومصطلحاته وفكره وغيرهما".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة