طارق نور الدين يكتب: مسرحة المناهج.. ومسرحة الحكومة

الخميس، 10 ديسمبر 2015 08:03 م
طارق نور الدين يكتب:  مسرحة المناهج.. ومسرحة الحكومة قلم وورقة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ثورتان متتاليتان بعد معاناة كبيرة من مشاكل المنظومة التعليمية فى مصر حتى وضعنا أيدينا على الطريق السليم وجلسنا كمعلمين وخبراء ومفكرين ومجتمع مدنى مصريين وأجانب نضع استراتيجية تعليمية لمستقبل تعليم أبنائنا تحت شعار "معا نستطيع".

وكانت من أهم برامجها والتى اتفق عليه الجميع "مسرحة المناهج" ففى عام الاستراتيجية الأول وضعنا أيدينا مع وزارة الثقافة فى أول خطوة لتحويل المناهج والمقررات إلى أعمال فنية بالتعاون مع البيت الفنى للمسرح وبدأ حراك فى التعليم يؤكد على أن المدرسة المصرية ستعود مرة أخرى مؤسسة اجتماعية ثقافية تربوية وليست مجرد أبنية، فضلا عن أنها تسهم فى تحقيق مستوى الجودة، وفى خلق جيل واعٍ، وذكي، ومبدع، وقادر على تلقى المعلومات وتنظيمها فمشروع مسرحة المناهج بدون أى نوع من التحيز أو المجاملة عندما تحول النصوص المقررة على الطلاب إلى مسرحيات وأعمال فنية، إذن نحن نسير فى الطريق الصحيح.. ليس فقط بل ستكون محفورة فى تكوين وعقل كل طالب.. وبدون انتظار للنتيجة النتيجة كانت محسومة لصالح أصحاب الفكرة ومؤيديها والقائمين عليها لذا اعتبرها كانت بداية صحيحة على الطريق الصحيح لإصلاح للتعليم المصرى.

كنت شاهد عيان لمشاهدة تلك الأعمال حيث تم عرض "طموح جارية" والتى تحكى عن تاريخ حياة "شجرة الدر"، و"الأيام" عن قصة حياة عميد الأدب العربى طه حسين وكانت نقطة البداية حيث التقيت مع نجوم هذه المسرحيات ورايت مدى ترحيبهم واستعدادهم للفكرة، حتى وصل الأمر أن طلب منى النجم الفنان: مفيد عاشور وقتها أن أصعد إلى خشبة المسرح لأمر هام.. المفاجأة أنه وزملائه الفنانين والفنانات يريدوا أن تعمم التجربة لكل المحافظات وأنهم على استعداد لعرض المسرحيات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب خاصة بعد ما وجد مدى الفرحة والترحيب من الطلبة والطالبات من على خشبة.

كل هذه البرامج توقفت، خطط وبرامج أخرى لاقت قبولا ونجاحا منقطع النظير توقفت، أعمال وحلول لمشكلات حبيسة أدراج الوزارة، مفكرين ومبدعين وموهوبين فى مهب الريح، وكأن هذه الأعمال والخطط والبرامج التى وضعت بجهد كل طوائف المجتمع واعتمدت من رئيس الدولة مرتين فى عهد الرئيس عدلى منصور وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت فى عمل مسرحى كبير انتهت بنزول الستار ورحيل المخرج.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة