بى بى سى: كوريا الشمالية تلمح لتطوير قنبلة هيدروجينية

اخبار كوريا الشماليه

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون ألمح فى زيارة إلى موقع عسكرى تاريخى إلى أن بلاده طورت قنبلة هيدروجينية، الأمر الذى يعد خطوة كبيرة فى تطوير قدراتها النووية.

وذكرت الهيئة الخميس، أن زعيم كوريا الشمالية تطرق إلى أن بلاده هى بالفعل "دولة نووية قوية مستعدة لاستخدام القنابل الذرية والهيدروجينية من اجل الدفاع عن سيادتها بشكل يعتمد عليه.

يذكر أن كوريا الشمالية سبق لها أن اختبرت 3 قنابل ذرية، وهى قنابل تعمل بالانشطار النووى؛ أما القنابل الهيدروجينية فتعمل بالاندماج مما ينتج عنه انفجار اكبر بكثير.

وكانت كوريا الشمالية قد ألمحت فى السابق إلى امتلاكها أسلحة "أكثر قوة"، ولكن الملاحظات التى أدلى بها الزعيم كيم تعد الأولى التى يتطرق فيها إلى امتلاك بيونج يانج للقنبلة الهيدروجينية.

وكان معهد العلم والأمن الدولى ومقره واشنطن قد حذر فى سبتمبر الماضى من أنه تمكن- من خلال الصور التى التقطتها الأقمار الاصطناعية- من استشعار وجود ما وصفها بمنشأة "ذات خلايا ساخنة" تحت الإنشاء فى نجمع يونجبون النووى فى كوريا الشمالية.

ويعتقد محللو المعهد أن الصور الفضائية تشير إلى أن المنشأة المذكورة قد تكون مخصصة لفصل النظائر المشعة لها القدرة على إنتاج التريتيوم (نظير للهيدروجين يحتوى على بروتون ونيوترونين) الذى يعتبر مكونا أساسيا لإنتاج القنابل الهيدروجينية.

من جهة أخرى أعلن خبراء أمريكيون أن كوريا الشمالية ستكون قادرة على استئناف إطلاق الصواريخ فى الفصل الأول من العام المقبل. واستند الخبراء فى تقديراتهم ـ حسبما أفاد راديو (سوا) الأمريكى اليوم الخميس، إلى صور لأقمار اصطناعية تظهر انتهاء أعمال التأهيل فى موقع سوهايى وهو أبرز مركز لإطلاق الصواريخ فى كوريا الشمالية.

وقال مصدر أمريكى أن صورا بالأقمار الصناعية التقطت مؤخرا لموقع "سوهايي"، تظهر "شبه الانتهاء" من بناء مستودعات تخزين المحروقات تحت الأرض، ومركز تجربة المحركات.

وموقع "سوهايي" أبرز مركز لإطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، وقد درس الصور محللون من معهد "يو إس-كوريا" التابع لجامعة جونز هابكينز فى بالتيمور بالولايات المتحدة.

وقال المعهد على موقعه الإلكترونى أن هذه الأشغال تبدو أنها نهاية لبرنامج تحديث استمر 3 سنوات، يتيح القيام بتجارب وإطلاق صواريخ أكبر مما كان يجرى من قبل.

وأضاف أن "برنامج التحديث أصبح فى نهايته، وأن كوريا الشمالية ستكون مستعدة للقيام بنشاطات جديدة فى موقع سوهايى، من بينها إطلاق صواريخ فى الفضاء اعتبارا من الفصل الأول من عام 2016 فى حال قررت إدارة بيونج يانج ذلك".

وتحظر عددة قرارات دولية كوريا الشمالية من القيام بأى تجربة لصواريخ باليستية، ومع ذلك فقد مرت تجارب إطلاق صواريخ قصيرة المدى دون أى عقوبات.

وتقول بيونج يانج أن برنامجها الفضائى "علمى بحت"، لكن عدة قوى إقليمية ودولية تعتبر أنه برنامج للصواريخ البالستية لأغراض عسكرية ينتهك عدة قرارات دولية.