سامى يوسف: الغرب لن يتقبلنا إلا إذا اتبعناه.. هدفى نشر الثقافة الإسلامية

اشتهر فى الدول العربية من خلال تميزه بأعماله الفنية الإسلامية التى تحس على الأخلاق والفضيلة، ينتشر داخل العالم العربى وخارجه، فهو مطرب وملحن وموسيقى بريطانى، يتسم بالتواضع الكبير مبتسم دائما ترى فى وجهه التفاؤل درس الموسيقى على يد العديد من أشهر الملحنين، وكان لـ"اليوم السابع" حوار خاص أثناء تواجده بمعرض الشارقة الدولى للكتاب.. إلى نص الحوار..

كيف ينظر الغرب للإسلام بظل الظروف الراهنة؟

أنا لا أهتم كيف ينظر الغرب إلى الإسلام، أنا أهتم كيف ننظر نحن إلى أنفسنا، لدينا عقدة هى أننا نرى أنفسنا بأعين الغرب وهذا عيب فينا، نحن نعلم أننا من نسل آدم والفطرة السليمة تدل على وجود الله حتى الفراعنة القدماء كانوا يؤمنون بوجود الإله، وببساطة الغرب لن يتقبلنا "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" لا أفهم لماذا نحن نفكر فيهم ونفكر كيف ينظرون لنا كمسلمين، كثير من الأشخاص المتدينين هم أناس متطورون تكنولوجيا وفكريا وعقليا وهم أناس مثقفون وليسوا متشدديين وهم يلبسون الجينز ويحملون الهواتف الذكية ويتابعون كل التقنيات الحديثة.

ما الرسالة التى يمكن يقدمها الفن؟

أنا لست هنا لأغير العالم، وإن كان بإمكانى تغيير شىء فسأقوم بتغيير نفسى للأفضل ولكن هدفى ليس ماديا أو عمل فيديو كليب مثلا، بل هدفى نشر الثقافة الإسلامية والعادات الإسلامية الصحيحة، وأن يعرف الناس من نحن وأحافظ على عاداتنا وتقاليدنا، كما أن هدفى الحفاظ على اللغة العربية، فهى للأسف بدأت تتلاشى حتى الأطفال أصبحوا يتكلمون الإنجليزية، فحتى لو ليسوا متدينين يجب أن يعرفوا من هم، كما يجب أن نحترم آباءنا ونستمع إليهم حتى نعلم من نحن.

متى تنوى زيارة مصر؟

بعد ثورة 25 يناير كنت أول فنان عالمى يزور القاهرة، وأعلم أنها الآن بحمد الله آمنة وأنا الآن انتظر قليلا حتى تستقر الأمور، أود زيارة الأزهر وخان الخليلى، فأنا أحب مصر كثيرا.

ما الجديد الذى سيقدمه سامى يوسف لجمهوره؟

ستكون هناك مفاجئة فى شهر فبراير حيث سأقدم ألبوما يحتوى 13 أغنية تراثية كلها إسلامية، وأطلقت عليه اسم "بركة"، وعلينا أن نعمل كى يصل صوتنا إلى الصين فهناك 200000 مسلم وهناك مساجد كثيرة بالصين، لذا أنا أحضر أغانى من دول عدة ومن ثقافات مختلفة من إفريقيا إلى الهند.

القراءة.. ما الذى تعنيه لسامى يوسف؟

الإسلام حضارة قائمة على القراءة، وكل الأطفال يذهبون إلى المدرسة ثم الجامعة للقراءة، القراءة كل شىء، القراءة تخبرنا من نحن، خصوصا الكتب الكلاسيكية، أنا أحب الكتب الإسلامية القديمة والتاريخية مثل ابن سينا والفاربى، والقراءة أفضل من استعمال الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة، وإذا كان لدى أطفال سأحاول أن أجعلهم يقرأون أكثر مما يشاهدون التليفزيون.

موضوعات متعلقة..

فاروق شوشة يهاجم المثقفين بقصيدة "خدم.. خدم"