كيف تحالفت الولايات المتحدة وبريطانيا والإخوان لعقاب بوتين وضرب مصر؟.. تحقيقات الطائرة الروسية لم تثبت العمل التخريبى ووجود متفجرات.. واشنطن ولندن تروجان للعمل الإرهابى لفرض حصار اقتصادى يبدأ بالسياحة

السبت، 07 نوفمبر 2015 04:08 م
كيف تحالفت الولايات المتحدة وبريطانيا والإخوان لعقاب بوتين وضرب مصر؟.. تحقيقات الطائرة الروسية لم تثبت العمل التخريبى ووجود متفجرات.. واشنطن ولندن تروجان للعمل الإرهابى لفرض حصار اقتصادى يبدأ بالسياحة بوتين والسيسى
تحليل يكتبة يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اليوم السابع -11 -2015

المعلومات المؤكدة حتى الآن أن نتائج التحقيقات التى تجريها اللجنة الخماسية المعنية بالتحقيق فى حادث سقوط الطائرة الروسية لم تتوصل لأى دلائل عن وجود متفجرات أو عبوات ناسفة داخل جسم الطائرة الروسية، مما يؤكد بالدليل الواضح على أن سقوط الطائرة لم يكن عملا تخريبيا، على عكس ما تردده بعض أجهزة المخابرات الدولية وعلى رأسها الأمريكية والبريطانية التى لم تتوان عن بث تقارير إخبارية بها روايات مختلفة تحاول تثبيت فكرة واحدة وهى وجود عمل إرهابى يقف خلف سقوط الطائرة.

تثبيت فكرة العمل الإرهابى من جانب الولايات المتحدة ودولاً أوروبية مختلفة وعلى رأسها بريطانيا، تقف خلفها عدة أسباب أهمها رغبة هذه الدول فى تصعيد قضية الطائرة لإحراج الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمام شعبه لموقفه الداعم لمصر وثورة 30 يونيو ورداً على العمليات الروسية فى سوريا ضد تنظيم داعش، والتى أثارت غضباً أمريكياً وغربياً، خاصة أن الضربات الروسية كشفت إلى حد كبير حقيقة الوهم الذى كانت تصدره هذه الدول بقولها إنها تخوض حرباً على التنظيم الإرهابى من خلال التحالف الدولى الذى جرى تأسيسه قبل عام دون أن يوجه ضربة قاضية لداعش، فجاءت الضربات الروسية وفى أقل من شهر لتدمر نسبة كبيرة من البنية الأساسية التى كان يعتمد عليها داعش فى سوريا والعراق، ولجوء عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابى إلى الهروب، وهو ما كشف عن حقيقة أن التحالف الدولى الذى كانت تقوده واشنطن لم يكن ليهدف إلى القضاء على داعش، وإنما تحقيق أغراض عسكرية وسياسية أخرى.

بجانب إحراج بوتين داخلياً، فالتحركات الأمريكية والغربية سعت أيضاً إلى محاولة عقاب مصر بسبب مواقفها الأخيرة سواء بتأييد الضربات الروسية ضد داعش، أو رفضها المطالب الأمريكية والأوروبية بإعادة دمج جماعة الإخوان الإرهابية فى الحياة السياسية المصرية، فكان التركيز هذه المرة بمحاولة الولايات المتحدة وحلفائهم الأوروبيين إلى حصار فرض اقتصادى على مصر يبدأ بضرب السياحة التى تمثل شريانا رئيسيا تتدفق من خلاله العملة الأجنبية فضلاً عن المساعدة فى القضاء على البطالة لعدد كبير من الشباب الذى يعتمد على السياحة كمصدر رئيسى للحياة، فلجأت هذه الدول إلى تحويل مسار الطائرة الروسية وإظهارها على أنها سقطت بفعل تخريبى، على أن يستتبع ذلك قرارات من هذه الدول بإجلاء سياحها من مصر وتحذير رعاياهم من السفر إلى مصر "غير الآمنة"، ولا مانع من نسج روايات خيالية تتسابق عليها وسائل الإعلام الغربية عن ضعف الإجراءات التأمينية فى مصر، وضعف سيطرة الدولة على سيناء بالكامل مما يهدد حياة آلاف السياح الذين يختارون قضاء عطلاتهم السنوية بها.

ضرب السياحة هو أول طريقة لضرب الاقتصاد المصرى وتركيع البلد اقتصادياً وفقاً لتصور هذه الدول، لأنه سيتبع ذلك رفع قيمة الدولار أمام الجنيه لإضعاف مصر والضغط عليها لإفشالها وتقليب الشعب على الإدارة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

الغريب فى الأمر أن التحركات الأمريكية وحلفائها الأوربيين ضد مصر، تزامنت مع تحركات يقوم بها الدكتور محمد البرادعى، الذى يحاول حالياً التنسيق مرة أخرى مع أعضاء بارزين بالتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية بمشاركة عناصر من المخابرات التركية والقطرية والأمريكية التى تشرف على عقد اجتماعات خارج مصر بين البرادعى وعدد من شباب الإخوان هدفها الأساسى خلق ما يسمى جيلا احتجاجيا مناهضا للسلطة يعمل ضد الرئيس السيسى سعياً لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو فى أسوأ الظروف العمل على تآكل شعبية الرئيس لعدم انتخابه مرة أخرى بعد فترته الرئاسية الأولى.

نحن إذًا أمام خطة محكمة تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين وبمساعدة من التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية ومحمد البرادعى لتوجيه ضربة لمصر، باستغلال حادث سقوط الطائرة الروسية بشكل يوحى بأن الدولة تفقد السيطرة على الوضع لتشجيع المواطنين على الخروج على النظام، ولا يخفى على أحد أن هذه التحركات ربما فضحها التسرع البريطانى الذى حاول إحراج الرئيس السيسى أثناء زيارته للندن، فتم إعلان تعليق بريطانيا رحلاتها الجوية لمصر قبل ساعات من لقاء السيسى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، فالإعلان البريطانى المتسرع فضح هذه المخططات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Ayman

اتفق مع التحليل من اليوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال فرحات

اللهم اغثنا

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصح امين

يا عم والنبي اسمع مني كلمتين عاقلين

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

مش محتاجة ذكاء ... ولكن هناك المزيد

عدد الردود 0

بواسطة:

samh

الظلم

عدد الردود 0

بواسطة:

Safa

كل ده معروف للجميع

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

جمال عبد الناصر

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عبدالعال

حادث الطاءرة

عدد الردود 0

بواسطة:

رابح الجزائري

نصيحه

عدد الردود 0

بواسطة:

memo

مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة