حكاية عيد الحب المصرى.. البداية عند مصطفى أمين
بدأت الحكاية عقب خروج الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين من السجن فى يناير 1974، بعد 9 سنوات قضاهم خلف القضبان، ورحل خلالهم رئيس هو عبد الناصر وأتى آخر هو السادات، أشياء كثيرة تغيرت بين رحلتى الدخول والخروج، ولكن ما لم يكن يتوقعه أن يجد نعش فى حى السيدة زينب الشعبى يسير وليس خلفه سوى ثلاثة رجال فقط، وهنا سأل أحد المارة عن الرجل المتوفى فقال له: هو رجل عجوز بلغ من العمر السبعين، لكنه لم يكن يحب أحدا فلم يحبه أحد.
منذ ذلك الوقت بدأ مصطفى رحلة الدعوة لعيد الحب، ولتخصيص يوم للحب الذى يضيع مع سرعة الحياة، ومع زحامها الذى أصبح يسحق كل شىء تقريبا، واتفق على تخصيص يوم 4 نوفمبر كعيد حب مصرى خالص.
أشياء يقولها عيد الحب المصرى لا يقولها نظيره العالمى
على الرغم أن معظم العشاق يفضلون الاحتفال بعيد الحب العالمى عن نظيره المصرى، إلا أن عيد الحب المصرى يملك عددا من الدلالات ربما لا يملكها نظيره الأجنبى.
الحب للجميع
تأسيس عيد الحب العالمى يعتمد على أسطورة القديس فالنتين، الذى كان يقوم بتزويج العشاق رغما عن أنف الإمبراطور الرومانى الذى منع الزواج، ليتفرغ الرجال للحرب، وبذلك فإن الفلانتين عيد للعشاق بشكل أساسى، بينما عيد مصطفى أمين يدعو للحب بكل أشكاله، الحب الذى يجعلنا عندما نرحل نجد الآلاف يتذكرونا، والحب بشكله الطبيعى فى الأحياء والمناطق الشعبية بين أهل المنطقة أو بين العائلة الواحدة.
راجع حساباتك
جانب رئيسى من دعوات "أمين" فى مقالاته التى تطالب بتأسيس عيد الحب كانت أن نقف مع أنفسنا، ونعيد فى هذا اليوم النظر لكل علاقتنا مع من حولنا على قاعدة واحدة وأساس متين هو الحب.
يمكن لدعوة عيد الحب أن تستمر لسنوات
قصة عيد الحب المصرى لا يعرفها الكثيرون، ولكنه أصبح يوما واحتفالا مصريا رئيسيا بعيد الحب، ليخبرنا أنه يمكن لدعوتك إن كانت جادة أن تعيش لسنوات طويلة وتؤثر فى حياة الملايين طالما كانت صادقة.
لا يبقى سوى الحب
قصة عيد الحب المصرية تخبرنا أيضا أن الحب هو الشىء الوحيد الذى سيبقى لك بعد رحيلك عن العالم، والرصيد الذى حجزته فى قلوب من حولك هو ما سيظل يذكرهم بك وإلا ستنسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة