بعد الفشل فى الانتخابات.. الدعوة السلفية تطالب قواعدها بطرق الأبواب لـ"النهى عن المنكر".. وتخوفات من عودة ممارسات الجماعة الإسلامية بالتسعينيات.. أسامة القوصى: غير دستورى.. الشحات الجندى: إفلاس سياسى

أثارت دعوة قيادى بالدعوة السلفية، بتشكيل حملات طرق أبواب للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، استنكار الإسلاميين الذين أكدوا أن تلك الحملات غير دستورية ولا علاقة لها بالجمعيات الأهلية، معربين عن تخوفهم من عودة حملة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" عقب ثورة يناير، وممارسات الجماعات الإسلامية فى تسعينيات القرن الماضى.

وطالب أحمد حمدى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، قواعد الدعوة ببدء حملة لطرق الأبواب للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، موضحا أن هذه الحملات ليست للحصول على أصوات انتخابية، وإنما لتذكير الناس بربهم وإيقاظهم من غفلتهم ودفع البلاء والعقوبات العامة ودعوتهم إلى محبة الله.

وأضاف "حمدى"، فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن هناك تقصيرًا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؛ أدى إلى انتشار المنكرات والجرأة على الباطل وانحسار الالتزام، متابعا: "ينبغى العودة بقوة إلى إقامة الجولات وحملات طَرْق الأبواب من جانب أبناء الدعوة".

من جانبه، قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية السلفى، إن مطالبة أحد قيادات الدعوة السلفية بحملة "طرق أبواب للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" تأتى بعد فشل الدعوة سياسيا وخسارة حزب النور بشكل كبير فى الانتخابات البرلمانية.

وأضاف "القوصى" فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذه الحملة مخالفة للدستور، لأن تلك مهمة المؤسسات الدينية وليس الجمعيات الأهلية، لافتا إلى أن وزارة الاوقاف نفسها ليس لديها ضبطية قضائية على المواطنين للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

وطالب "القوصى"، الدعوة السلفية بالرجوع إلى الوطن، وعدم تبنى حملات كانت تقوم بها الجماعة الإسلامية فى القرن الماضى.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن دعوة قيادى بالدعوة السلفية، قواعد الدعوة ببدء حملة طرق أبواب للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، هو إفلاس سياسى لدى الدعوة بعد خسارتها فى الانتخابات البرلمانية.

وأضاف الجندى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن حملات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مخصص لها ولى الأمر وليس الجمعيات الأهلية، موضحاً أن الدعوة رأت بعدما خسرت الانتخابات ولم يعد لها سوى عدد نواب قليل، أن تبدأ نشاطها الدينى ولكن بطريقة خاطئة.

وأوضح عضو مجمع البحوث الاسلامية، أن هذه الدعوة ستعيد ممارسات جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عقب ثورة 25 يناير، والتى كان بعضها يقيم الحدود فى الشوارع، وأثارت جدلاً كبيرًا فى ذلك الوقت.

موضوعات متعلقة..

- "الدعوة السلفية" تطالب قواعدها بطرق الأبواب لـ"النهى عن المنكر"


- "التجمع":حملة الدعوة السلفية لـ"النهى عن المنكر" تدميرية وتجاهل للدستور


- أسامة القوصى: حملة الدعوة السلفية لـ"الأمر بالمعروف " مخالفة للدستور