ننشر عظة البابا تواضروس فى وداع مطران القدس

السبت، 28 نوفمبر 2015 04:15 م
ننشر عظة البابا تواضروس فى وداع مطران القدس البابا تواضروس الثانى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهى البابا تواضروس الثانى منذ قليل، من صلوات الجنازة على روح المطران الراحل الأنبا ابراهام مطران القدس.

وألقى البابا عقب الصلاة، عظة ذكر فيها محاسن المطران الراحل، وقال: يعز علينا أن نودع هذا المطران الجليل الأنبا إبراهام مطران القدس وأورشليم والشرق الأدنى، ونودعه إلى الأمجاد السماوية، وكلنا فى ثقة وإيمان أنه خدم بتضحيته، وكان إنسانا مباركًا، وسيكون له مواضع مقدسة فى السماء.

وأضاف البابا: الأنبا إبراهام قضى 24 سنة مطراناً للإيبراشية المقدسة، وهى الإيبراشية الأولى فى تقليد الكنيسة، وقد حضرت هنا للوداع والتعزية والتقدير وليس للزيارة، حيث جئت ووفد كبير من الكنيسة القبطية أساقفة وكهنة ورهبان، وليس من مصر فقط، بل من مواضع عديدة تتواجد فيها الكنيسة القبطية.

وتابع البابا: جئنا لوداع إنسان محبوب عشقته القلوب، فهو ليس مطرانا فقط، وجئنا لنعزى كل أبنائه ومحبيه فى هذه الإيبراشية المتسعة، التى تخدم الأقباط فى عدة دول، لقد جئنا تقديرا لهذه القامة العالية وليس على المستوى الكنسى فقط، ولكن على المستوى الوطنى والإنسانى.

واستكمل: الأنبا إبراهام حصل على درجة الدكتوراة، وكان أستاذا جامعيا خدم الوطن خدمة كبيرة، وكان متواضعا وحكيما فى محبته، كسب كل من تعامل معه حتى المختلفين أجمعوا على شخصيته الودودة والمحبوبة، والتحق عام 1984 بدير الأنبا بيشوى، وهو نفس الدير الذى التحقت به، وكان محبوبا فى الدير بين إخوته الرهبان ومن رئيس الدير نيافة الأنبا صرابامون، وكسب تقدير الجميع بروحيته وحياته الرهبانية، حيث ترك عمله ومنصبه وكل ما له واتجه إلى الدير ليعيش هذه الحياة المقدسة، وكان مسئولا عن استقبال ضيوف الدير، وبسبب استقباله وترحيبه وشخصيته المحبة كسب أصدقاءً كثيرين فى أماكن كثيرة، ثم اختاره البابا شنودة ليخدم فى سويسرا، ثم اختاره ليكون مطرانا فى هذه الإيبراشية المتقدمة.

وواصل: طوال هذه الخدمات العظيمة قابل آلاف الناس من كل الأشكال والأنواع، ومن كل درجات العلم والمعرفة، واستطاع أن يكسب الجميع، ولم أجد إنسانا قال عنه إلا المديح والود والتقدير، لأنه كان ناجحا فى خدمته، وتعب كثيرا وعمر كثيرا فى أماكن كثيرة فى إيبراشيته.

واستطرد البابا: كان أول راهب أتعامل معه فى حياتى الرهبانية، وتأثرت به كثيرا، وكان نموذجا وتعلمنا منه كثيرا، وكان لنا فرص كثيرة للحوار والمناقشة، وعندما أتت هذه الساعة لنودعه باطمئنان فنحن نودع شخصية أمينة فى خدمتها ووطنيتها، فالإنسان يعيش حياته كنعمة من الله، ويعطينا الله هذه النعمة سنوات قصيرة أو طويلة لأنها نعمة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة