للباحثين عن كتب الشيعة فى المساجد لا تشعلوا نار الفتنة

"الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها"، حديث شريف للنبى صلى الله عليه وسلم، قصد به بناء أركان الأمة وألا نسعى لخراب الديار وإثارة الفتنة بين أبنائها.

والاختلاف بين السنة والشيعة فى مصر لا يمثل أمرا كبيرا فهو محصور فى اختلافات بسيطة على الرغم من الحادث الأليم الذى حدث فى زاوية أبى مسلم لا أعاده الله، لذا علينا التمهل قليلا قبل نشر الأخبار التى تتعلق بكتب الشيعة وأثرهم.

نشرت معظم الصحف خبرا مفاده أن لجنة التفتيش على المساجد التابعة لوزارة الأوقاف فى المنيا، تمكنت من ضبط كتب للشيعة داخل مكتبة أحد المساجد بالمحافظة.

ووصف المتحدث باسم الوزارة الكتب بأنها تنتمى للفكر الشيعى وتسىء إلى أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها وعدد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وأن بعض هذه الكتب تتحدث عن أن سيدنا على بن أبى طالب لم يبايع أبا بكر الصديق (رضى الله عنه)، وأنها كتب غير محققة.

أما عن الكتب التى ذكرها المتحدث من وزارة الأوقاف فهى موسوعة النبى والخلفاء الراشدين للكاتب محمد رضا، والمعروف عنه أن كتاباته تركز على موضوعى التاريخ والتربية، والموسوعة تتكون من 5أجزاء تبدأ من سيرة النبى محمد والخلفاء الرشدين وتنتهى بالحسن والحسين، وإن كانت لم تحقق بعد فذلك خطأ أطراف كثيرة منهم وزارة الأوقاف نفسها.

كذلك ذكر تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الذى يحتوى على 20 جزءًا، وابن كثير معروف فى الحقيقية بميوله الشيعية لكن لم نعرف من قبل أن تفسير ابن كثير ممنوع فى المكتبات ولا فى المساجد، فالتفسير له شعبية كبرى ويرجع إليه الجميع ويحظى باحترام وتقدير من عامة المسلمين.

وأشار وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا إلى أن قائمة الكتب ضمت "أحكام القرآن، الطب النبوى، فقه السنة، الأحاديث القدسية"، وعلينا أن نلاحظ قبل أن ننساق خلف هذا الكلام أن هذه كتب تكاد تكون طريقة تفكير فى الفكر الإسلامى بمعنى أن "أحكام القرآن" مثلا هناك العديد من علماء المسلمين سنة وشيعة كتبوا فى هذه الأحكام ولم تحدد الوزارة اسم مؤلف الكتاب وهذا يفتح الباب لمصادرة كل هذه الكتب.

ويظل كتاب "الطب النبوى" المصادر يسأل سؤلا مهما: ما علاقته بالكتب الشيعية؟!

موضوعات متعلقة..

- بالصور.. تفاصيل ضبط 5كتب شيعية تسىء للسيدة عائشة داخل مسجد عمر بن الخطاب بالمنيا.. الأوقاف: اكتشفنا الكتب بمكتبة المسجد وتحفظنا عليها.. وحملات تفتيشية مكثفة لجرد مكتبات المساجد لمنع انتشارالفكر الشيعى