محمد محمود حبيب يكتب: داعش والسلفية المتشددة وأمثالهم عناوين لازدراء المرأة‎

الجمعة، 27 نوفمبر 2015 10:06 ص
محمد محمود حبيب يكتب: داعش والسلفية المتشددة وأمثالهم عناوين لازدراء المرأة‎ عناصر تنظيم داعش - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن حسى ليفعم بمشاعر ومعانِ لا أجد لها كفاء من العبارات! ولكنى مضطر ولا بد من تقريب المشاعر والمعانى ببعض الكلمات !
داعش، السلفية المتشددة عندما نتذكر هؤلاء نتذكر التصورات السخيفة التى لا أصل لها، نتذكر فقر العقل والتفكير، نتخيل الأحلام المهلهلة الساذجة، نتذكر التصور البدائى والقَبلى المحدود. بل ذكّرونا بما كانت تعتقده الچاهلية فى المرأة من كونها قطعة من المتاع للرچل، أغلى منها الناقة والفرس وأعز ! فنظرتهم إليها بصفة عامة نظرة هابطة زرية ، وتناسوا أنها والرچل نفس واحدة من خلقة بارئها..

وحالات الفهم غير الصحيح لقيمة المرأة بدأت بصورة ملحوظة عند التابعين مما دفع الصحابة رضوان الله عليهم بتصحيح لهم الأمور التى غلوا فيها، ومنها: ما أخرچه البخارى (321) أن امرأة قالت لعائشة أتچزى ( أى أتعيد) إحدانا صلاتها إذا طهرت؟ فقالت أحرورية أنت؟ كنا نحيض مع النبى (صلى الله عليه وسلم) فلا يأمرنا به.

ومنها القول بمنع النساء من الذهاب للمساجد حتى لا تفتن الرجال فى الطرقات كما فى صحيح مسلم (442) فقد زچر ابن عمر (رضى الله عنهما) ابنه عندما قال بمنع النساء من الصلاة بالمساچد حتى لا تتخذه النساء دغلاً، فقال ابن عمر: أقول: قال رسول الله وتقول لا ندعهن.

وكذلك محاولات منع المرأة من حضور العيد كما أخرچه البخارى (980) عن حفصة بنت سيرين ( التابعية) قالت : كنا نمنع عواتقنا أن يخرچن فى العيدين فعارضتها أم عطية (الصحابية) وقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول: " يَخْرُچ الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ". ( والمقصود عدم استثناء أحد من نساء الجوارى من الخروچ لحضور صلاة العيد ).

أيها الدواعش : لما تتشبثون بأدلة يساء فهمها أو خاصة أو ضعيفة أو منسوخة ، وتتركون الثابت الأصيل ؟كالاعتقاد بمشروعية نكاح الچهاد ( إحدى صور نكاح أو زواچ المتعة ) ، وهل نسيتم أم تتناسوا اتفاق العلماء على ثبوت تحريمه عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) بعدما أچازه للمچاهدين مع قلة النساء فى أول الإسلام . كل هذا لا خلاف فيه ، فعن سبرة الچهنى أنه كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : «يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّى قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِى الِاسْتِمْتَاعِ مِنَ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا» . ( مسلم برقم (1406( .

قال النووى فى شرحه على مسلم : " وفى هذا الحديث: التصريح بالمنسوخ والناسخ فى حديث واحد من كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وفيه : التصريح بتحريم نكاح المتعة إلى يوم القيامة ".

وكذلك الاعتقاد بوچوب ارتداء المرأة للملابس السوداء وتحريم ارتداء الألوان الزاهية استناداً لحديث " من لبس ثوب شهرة فى الدنيا ، الّبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ". وهو حديث باطل منكر فقد ضعّفه الحافظ ابن حچر ( كما فى الإصابه2 /466 ) ، وقال الچوزچانى : حديث باطل (الإصابة لابن حچر2 /466) وغيرهم ، بل تراچع الألبانى السلفى عن تحسينه إلى تضعيفه كما فى الضعيفة برقم4650 ( ويا ليت مقلّديه يتبعونه فى ذلك ) .

ومن امتهان الدواعش والسلفيين المتشددين للمرأة تداولهم حديث :" ليس للنساء وسط الطريق " وقالوا يحرم على المرأة المشى فى الطرق بچوار الرچال حتى ولو منتقبات!!
قلت: الحديث لم يصح، وقد ضعّفه كثير من العلماء كابن القطان فى بيان الوهم والإيهام (3 /593).
أيها الدواعش: لماذا لا تچيدون إلا التلصص فِى ليل الچهل الذى إذا طلع عَلَيْهِ صبح العلم افتضح؟
لقد أقبلتم كالشَّيْطَان يخلط بالبيان شبهاً، وبالدواء سماً، وبالسبيل الواضح سراباً مضللا ً.
فسينسلخ قريباً نهار وچودكم، وستختفى أغباش ظلماتكم إن شاء الله.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال عواد

رائع

مقال اكثر من رائع اسلوب كاتبه مبدع تحياتي له

عدد الردود 0

بواسطة:

د. عبد الرشيد صالح

لا أصدق

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد مسعود

اريد توضيحاً من الكاتب

عدد الردود 0

بواسطة:

الباحث نور الدين على

شكرا لكاتب المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

معقول هو ده اللي احنا عايزينه

كاتب مبدع ويبدو أنه صاحب رسالة سامية

عدد الردود 0

بواسطة:

نعمان المهندس

برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد خالد

رجل والرجال قليل

تحية معطرة لهذا الرجل كاتب المقال لقد امتعتنا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود حبيب

استجابة للسائل رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الشيبانى

انت مجتهد اجتهاد مطلق

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر السيد

حقيقى رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة