سيناريوهات القطيعة بين موسكو وأنقرة.. انهيار الليرة التركية..حرمان تركيا من الغاز الطبيعى المورد من روسيا..تجميد المشروعات يعصف بالتبادل التجارى البالغ 33 مليار دولار..ومنع السياح الروس من زيارة تركيا

الجمعة، 27 نوفمبر 2015 06:10 ص
سيناريوهات القطيعة بين موسكو وأنقرة.. انهيار الليرة التركية..حرمان تركيا من الغاز الطبيعى المورد من روسيا..تجميد المشروعات يعصف بالتبادل التجارى البالغ 33 مليار دولار..ومنع السياح الروس من زيارة تركيا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت العلاقات الروسية التركية مرحلة المطبات الصعبة عقب اسقاط أنقرة للطائرة الروسية "سو-24" داخل الأجواء السورية بذريعة اختراقها للمجال الجوى التركى، فمنذ سقوط الطائرة الروسية بدأت موسكو فى تكشير أنيابها لإسطنبول وعززت من تواجدها العسكرى فى سوريا بأحدث ترسانات أسلحتها الحديثة.

إسقاط المقاتلة الروسية للطائرة السوخوى، قد يدفع بشبه قطيعة بين روسيا الإتحادية وتركيا وتوقعات بإلغاء العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين فى خطوة تصعيدية من قبل موسكو التى وصفت ما قامت به أنقرة بـ"طعنة فى ظهر روسيا"، فإصرار أنقرة على التدخل فى الشأن ومحاولة لعب دور إقليمى سيؤدى لتدمير علاقاتها الخارجية بالعديد من الدول العربية ومنها مصر وليبيا وسوريا والعراق إضافة لقوى عظمى تتمثل فى روسيا الإتحادية.

هبوط الليرة التركية



وتسببت تصريحات رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف، فى هبوط الليرة التركية حيث أشار بشكل واضح إلى أن الشركات التركية قد تخسر حصتها فى السوق الرسمية، فروسيا ثانى أكبر شريك تجارى لتركيا بعد بلدان الاتحاد الأوروبى، ويزيد حجم التبادل التجارى بين البلدين عن ثلاثين مليار دولار سنويا غير شاملة قطاع الخدمات.

ومن الممكن أن تدفع التدخلات التركية فى الشأن السورى وإسقاطها للطائرة الروسية عواقب وخيمة على أنقرة حال قررت روسيا وقف التعاون مع تركيا وقطع العلاقات معها مثلما أقدمت على قطع الاتصالات العسكرية مع تركيا تماما، وتعتمد حكومة أنقرة على الغاز الروسى والمشروعات المشتركة في هذا المجال، والتبادل التجارى، ومحطة الطاقة النووية التركية، إضافة لقطاع السياحة الروسية إلى تركيا، والاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وتعتبر روسيا الاتحادية، المورد الرئيسى لتركيا للغاز الطبيعي المستورد حيث تعتمد أنقرة على موسكو فى تزويدها بحوالى نصف وارداتها من الغاز الطبيعى، وهو ما قد يضر بتركيا كثيرًا في حالة اتخاذ روسيا قرارا بوقف إمدادات الغاز لها إضافة إلى وقف المشروعات المشتركة في هذا المجال، كما تعتمد تركيا على روسيا في نحو 12% من الواردات النفطية أيضًا.

ويبلغ حجم التبادل التجارى بين روسيا وتركيا وفق آخر الإحصاءات نحو 33 مليار دولار، حيث تصل الصادرات الروسية إلى نحو 80% من هذه القيمة وهو ما قد يعود بالضرر الأكبر على روسيا عند تأثر العلاقات التجارية فى ظل حالة العزلة التى تعانى منها بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وتأثرت الأسواق المالية، عقب التوتر الروسى التركى والذى انعكس سلبا على الشركات المرتبطة بعقود تجارة بين البلدين، وعلى صعيد السندات الحكومية الروسية بدأ المستثمرون عمليات بيع مكثفة لسندات الخزانة الروسية أجل خمس سنوات، وفي السوق التركية، تراجع مؤشر الأسهم التركية الذى يقيس أداء الشركات المائة الكبرى في بورصة إسطنبول في ختام تعاملات الأربعاء إلى أدنى مستوياته منذ ستة أسابيع.

توتر العلاقات الروسية التركية يعرقل بناء أول محطة نووية بأنقرة


ومن الممكن أن يؤدى توتر العلاقات بين روسيا وتركيا، إلى عرقلة تنفيذ اتفاق موسكو وأنقرة على بناء أول محطة نووية فى تركيا فى مدينة مارسين بـ 22 مليار دولار لتوليد الكهرباء بمشاركة شركة روساتوم الروسية، ومن المنتظر أن تدخل الخدمة حال استمرار المشروع، عام 2019 بطاقة إنتاجية أربعة آلاف وثمانمائة ميجاوات.

ويمكن أن يؤثر توتر العلاقات بين روسيا وتركيا، على السياحة الروسية الوافدة الى تركيا عقب مناشدة موسكو مواطنيها العودة لبلادهم وترك أنقرة عقب اسقاط الطائرة الروسية، ويبلغ عدد السياح الروس الذى يزورن تركيا ما يقرب من أربعة ملايين ونصف المليون سائح، وبدلا من استغلال تركيا للأزمة السياحية فى مصر بعد قرار روسيا وبريطانيا تعليق الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ وإجلاء السياح هناك إثر سقوط طائرة ركاب روسية فى شبه جزيرة سيناء، فسيؤدى حادث إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية على الحدود التركية السورية بظلاله على قطاع السياحة التركى بشكل كبير.

وقد دعت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، المواطنين الروس الموجودين حاليا في تركيا إلى العودة الى بلادهم مشيرة الى مخاطر وصفتها بـ "الإرهابية" وذلك بعد يومين من اسقاط سلاح الجو التركى الطائرة الروسية.

رد موسكو سيكون صادما لتركيا



من جانبه، يرى أستاذ معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ومختص بشؤون تركيا ،فلاديمير أفاتكوف، أنه من الصعب الآن الحديث عن إمكانية إحراز تقدم فى المفاوضات بشأن خط غاز الطبيعى"السيل التركى" على خلفية هذا الحادث، الذي يعكس، في المقام الأول، قصوا فى الرؤية الاستراتيجية عند السياسيين الأتراك.

وأضاف:"إن أنقرة لا تدرك، أن مثل هذا المشروع الاستراتيجى كـ"السيل التركي"، سيسمح لتركيا التحكم بأوروبا بواسطة صمام الغاز، مما سيمنحها إمكانيات أخرى تماما". ولكن، بدلاً من ذلك، تتخذ تركيا خياراً لصالح بعض المكاسب التكتيكية الصغيرة.

كما لاحظ الخبير، أن الطائرة الروسية قد أسقطت عقب بدء طائرة روسيا بتدمير شاحنات البترول ومصانع تكرير النفط التى يتحكم بها تنظيم "داعش" الإرهابى وهو الأمر الذي وجه ضربة لمصالح شريحة من المنظومة التركية الحاكمة، كانت تجني الأرباح من تجارة النفط مع التنظيم الإرهابى.

ويرى "أفاتكوف" أن هذا الحادث يظهر لروسيا استحالة بناء تنسيق طبيعى مع تركيا فى المجال الأمنى والجيوسياسى ويتنبأ برد فعل صارم من قبل موسكو.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي

قطر سوف تزود تركيا بالغاز بدلا روسيا

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف

فرصه كبيره للسياحه والتصدير لمصر.

عدد الردود 0

بواسطة:

Amal

اردوغان الإرهابي والعدو الاول لمصر ولازم يتحاكم دوليا

عدد الردود 0

بواسطة:

'م الحسن

الى مجدى رقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال القدس المحتله

الفرق بين مصر وتركيا في السياحه والقطاع الزراعي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

على المصريين إيقاف الاستيراد والسياحة من تركيا

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

تركيا دولة ليست منقوصة السيادة

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد الشرقاوي

راجعوا عقيدتكم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

رسالة الى رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

لسة

ناس كتير دماغهم لسة مصرصرة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة