البابا تواضروس: ذهابى للقدس ليس زيارة ولكنه واجب إنسانى

قال البابا تواضروس الثانى، فى كلمة له من مدينة القدس :"أنا مش باعتبر إن دى زيارة، لأن كلمة زيارة معناها إن واحد يحضر لها من قبلها، ويعمل جدول ومواعيد وأماكن، دى مفيهاش الكلام دا كله، دى باعتبرها واجب إنسانى، وواجب للعزاء، وباعتبرها أيضا لمسة وفاء لإنسان قدم حياته كلها، سواء على المستوى الوطنى، أو على المستوى الكنسى، وأيضا من باب الإنسانية، وتعزية كل أبناء المتوفى المطران الأنبا إبراهام الفاضل الأحباء الموجودين هنا فى المواضع المقدسة".

وأضاف البابا، خلال كلمة أذاعها برنامج "البيت بيتك"، على فضائية "ten"، أن ذهابه للقدس لا يعتبر زيارة بأى صورة من الصور، وأن عدم الحضور بالنسبة له سواء على مستوى المكان الذى يمثله أو على المستوى الشخصى، كان يعتبر نوع من التقصير ليس من المفروض أن يتم، مشيراً إلى أن حضوره له جانبين، أولهما التعزية والمشاركة، وتأكيد الدور القوى الذى قام به المطران الأنبا إبراهام الفاضل، والجانب الأخر جانب شخصى لأنه عندما دخل البابا الدير عام 1986 كان من أوائل الرهبان الذي تعامل معهم فى دير الأنبا بيشوى، وعندما ترهبن فى عام 1988 كان العمل واحد وهو استقبال الضيوف والزوار فى الدير، وتزاملا معا لمدة سنتين تعلم منه الكثير وروحه المرحة وأسلوبه الطيب وطريقته فى كافة النفوس حتى فى تقديم مواضع الدير لكل الضيوف.

وتابع :"نصلى فى موقف العزاء أن يمنح الله هذا العزاء لكل الكنيسة وكل الآباء وكل الأحباء وكل من خدم معه هنا وفى الدول الأخرى، ونصلى من أجل أن ينيح الله نفسه، وأن يرفع صلوات من أجلنا، ويصير شفيعاً لنا فى السماء، ونصلى أن يعطى المسيح من يقوم بسد هذا الفراغ الكبير جدا، وهذه المسئولية الجسيمة على كل المستويات، تعزية لكل الشعب والأحباء والكنائس والذين تعاملوا معه طالبين أن يذكرنا فى صلواته فى السماء".