جوجل يربح مليارات الدولارات ويسدد ضرائب 0.25% فقط عن عمليات عام 2012.. خبراء: محرك البحث العملاق يلجأ لـ"أيرلندا" للتهرب من الدفع.. ومسئول بمصلحة الضرائب المصرية: لا نحصل مليمًا من الشركة

الخميس، 26 نوفمبر 2015 12:05 م
جوجل يربح مليارات الدولارات ويسدد ضرائب 0.25% فقط عن عمليات عام 2012.. خبراء: محرك البحث العملاق يلجأ لـ"أيرلندا" للتهرب من الدفع.. ومسئول بمصلحة الضرائب المصرية: لا نحصل مليمًا من الشركة جوجل
كتبت منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا ما سمعنا اسم "جوجل" يجول بخاطرنا مباشرة محرك البحث العملاق والشركة متعددة الجنسيات التى تربح مليارات الدولارات سنويًا من خدمات البحث الإلكترونى، ولكن لا نتخيل حقيقة أن الشركة لا تدفع ضرائب تناسب المليارات التى تربحها من عملياتها بدول العالم المختلفة.

حقيقة الأمر أن شركة جوجل العالمية التى أنشئت بالولايات المتحدة الأمريكية لا تتكبد عناء دفع ملايين الدولارات كضرائب، لأنها لجأت لنقل مقرها الرئيسى إلى أيرلندا وهى إحدى دول الملاذات الضريبية التى تفرض ضرائب بنسبة منخفضة جدًا على الإيرادات التى تحققها الشركات العاملة على أرضها وعن الأرباح المتحققة من عملياتها بالخارج أيضًا.

وارتفعت أرباح شركة جوجل العالمية محققة 3.9 مليار دولار خلال الربع الثانى من العام الحالى 2015 "أبريل – يونيو"، مقابل 3.35 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى، حسب بيان صادر عن الشركة فى يوليو الماضى.

وقالت الشركة فى بيانها، إن الإيرادات ارتفعت بنسبة 11% على أساس سنوى إلى 17.7 مليار دولار، مدعومة بالإعلانات على موقع ''يوتيوب'' وأصول جوجل الأخرى.

وأوضح رضا حمزاوى، مدير الضرائب الإقليمى بالشرق الأوسط وأفريقيــــــا بمؤسسة IBFD، أن نسبة ضرائب الدخل على الشركات فى أيرلندا تصل إلى 12.5%، وهى من أقل نسب الضرائب فى دول الاتحاد الأوروبى بل والعالم، وتعد من الملاذات الضريبية للشركات التى تخطط لتجنب دفع الضرائب.

وحول ما إذا كان هذا الإجراء قانونيًا ومدى مشروعيته، قال حمزاوى خلال مؤتمر جمعية الضرائب المصرية لمناقشة التطورات الحديثة فى مجال الضرائب الدولية أمس، الأربعاء، إن الشركات التى تقوم بهذه الإجراءات تستغل قوانين بعض الدول لتجنب الضريبة ومن ثم هى لا تخالف القانون، ولكن مدى مشروعية هذا الإجراء هو ما يمكن مناقشته.

وقال حمزاوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" على هامش المؤتمر، إن شركة جوجل تقوم بالتخطيط الضريبى عالميًا حتى يمكنها دفع أقل ضرائب ممكنة، لدرجة أن نسبة الضرائب على أرباح جوجل بلغت 0.25% فقط عام 2012 بسبب إجراءات التجنب الضريبى، فى الوقت الذى بلغت فيه صافى أرباح الشركة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة فقط من العام المذكور 2.89 مليار دولار.

جدير بالذكر أن التجنب الضريبى هو مصطلح يعبر عن إجراءات قانونية تستخدمها الشركات بمختلف دول العالم حتى يمكنها تجنب دفع أكبر نسبة من الضرائب الدولية، من خلال ثغرات القوانين أو اللجوء لدول الملاذات الضريبية التى تفرض ضرائب منخفضة مثل أيرلندا وجزر العذراء وهولندا، ولا يمكن محاسبة هذه الشركات كمتهربين من الضرائب لأنها تلتزم بالقانون ولا تتهرب ولكنها تتجنب الدفع من خلال ثغرات القانون.

وأوضح حمزاوى أن الجانب الأكبر من أرباح جوجل يتحقق من الإشهار، ضاربًا المثل بعملية بيع عقار إذا تمت من خلال موقع جوجل يحصل على نسبة من عملية البيع كنوع من السمسرة الإلكترونية، وفى التشريع المصرى لا يوجد نص يخضع خدمات الإشهار للضريبة.

هذا يؤكد أن أى أرباح تحققها شركة جوجل عن عملياتها فى مصر غير خاضعة للضريبة، ولا تحقق مصلحة الضرائب المصرية أى ضريبة من الشركة عن عملياتها بالداخل، وهو ما أكده مسئول بمصلحة الضرائب لليوم السابع.

وأوضح أن هناك مشكلة عامة لدى المصلحة فى محاسبة الشركات متعددة الجنسيات العاملة لدينا، لعدم وجود معلومات عن عملياتها، خاصة العمليات التى تتم إلكترونيا.

وأكد المسئول أن الحصول على المعلومات المتعلقة بالعمليات الإلكترونية يكلف الحكومة 30 ألف يورو سنويا فقط، وفى المقابل ستتمكن المصلحة من تحقيق المليارات إذا تحصلت على معلومات تمكنها من مراقبة هذه العمليات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة