مستثمرو "السياحة": فرصة ذهبية لعودة السياحة بعد تصاعد أزمة روسيا وتركيا.. ويطالبون الحكومة بزيادة التنسيق مع موسكو .. حجم مديونيات الشركات والفنادق لدى الوكلاء الروس تتجاوز 100 مليون دولار

علق القطاع السياحى أمله ، على الاستفادة من الأزمة الحالية بين تركيا وروسيا، فى استقطاب ما يقرب من 4 ملايين سائح روسى يزورون، حال إلغاء السلطات الروسية قرار حظر السفر لمصر على خلفية قرار موسكو ، بحظر سفر السياح الروس إلى المدن التركية ، وإجلائهم من الفنادق، وإعلان عدد من الشركات الروسية الكبرى وقف التعامل مع الشركات التركية، عقب إسقاط طائرة روسية بعد دخولها المجال الجوى التركى.

وقال حسام الشاعر ، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إنه يجب على الحكومة المصرية استغلال العلاقات الجيدة بين البلدين ،للضغط على صناع القرار فى روسيا، لعودة الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسى إلى مدينتى شرم الشيخ والغردقة.

وتوقع الشاعر، حال عودة تسيير الرحلات لشرم الشيخ، أن تحدث طفرة غير مسبوقة فى السياحة المصرية ، وأن نسب الإشغال سوف تتعدى 100 %على مدار العام ، لافتا إلى أن عدد السياح الروس الذين يزرون المدن السياحية التركية يتجاوز 4 ملايين سائحا سنويا.

وأشار إلى أن منظمى الرحلات العاملين بالسوق الروسى، ليس لديهم بدائل أفضل من المقصد السياحى المصرى ، معربا عن تفاؤله فى إسراع الحكومة المصرية باتخاذ الاجراءات الازمة لتأمين المطارات ، للإلحاق بحجوزات السياحية فى الموسم الصيفى 2016 ، كاشفا عن حجم مديونيات الشركات والفنادق المصرية لدى الوكلاء السياحة الروس تتجاوز 100 مليون دولار نتيجة الأزمة الراهنة .

من جانبه قال رامى رزق الله مدير فندق سافوى، إن فنادق ومنتجعات شرم الشيخ كانت ستبقى كاملة العدد، لو كانت الظروف غير ذلك،على خلفية حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء وما تبعها من قرارات سلبية أثرت فى حركة السياحة الوافدة من السوق الروسى والبريطانى، موضحا أن المقصد المصرى السياحى سيكون المستفيد من الأحداث الجارية بين تركيا وروسيا.

وأضاف، أن شرم الشيخ تعتمد حاليا على السائح الأوكرانى، مطالبا بتقديم حزمة تسهيلات وإجراءات لمضاعفة الحركة السياحية الوافدة منها، لافتا إلى السياحة الوافدة من بيلاروسيا ضعيفة للغاية، ويجب التحرك السريع على السوق الأوكرانى وتكثيف رحلات الطيران.

وأكد كريم محسن، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أنه حال استمرار الأزمة بين روسيا وتركيا ،سوف تستفيد مصر من حجوزات السياحية فى الصيف، مشيرا إلى أن أعداد السياح الروس الوافدين لتركيا فى موسم الشتاء ليس بالكثير ، حيث تتركز الأعداد فى الموسم الصيفى، وهو يعد فرصة جيدة لمصر لإنهاء الإجراءات المطلوبة واستحداث الأجهزة الأمنية فى المطارات لاستقطاب تلك الأعداد.

وأشار محسن، إلى عدم وجود أى إلغاءات فى الحجوزات السياحية الوافدة إلى مصر ، بل يتم تأجيلها منذ بداية أزمة الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء ،لافتا إلى أن الحجوزات السياحية المستقبلية ضعيفة جدا، مطالبا بمخاطبة السلطات البريطانية وتكثيف اللقاءات على مستوى القيادة السياسية لحل الأزمة الراهنة وعودة الرحلات لمصر من جديد، مشيرا إلى أن شركة " إيزى جيت"، أعلنت إلغاء كافة رحلاتها من إلى منتجع شرم الشيخ حتى السادس من يناير القادم بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء فى نهاية أكتوبر مما سيؤثر سلبيا على السياحة المصرية .

يذكر أن شركة "ايزي جت"، أعلنت إلغاء كافة رحلاتها من وإلى منتجع شرم الشيخ حتى السادس من يناير بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء فى نهاية أكتوبر الماضى.

وقالت شركة الطيران في بيان لها:"حرصا على اعتماد الشفافية مع المسافرين خلال فترة أعياد نهاية السنة ستلغى شركة إيزيجت كافة رحلاتها من وإلى شرم الشيخ حتى السادس من يناير 2016 وستعطى المسافرين خيارات بين تسديد قيمة بطاقة السفر بالكامل او الحصول على قسيمة شراء أو القيام بحجز جديد على رحلة أخرى".

وأضاف البيان أنه "بعد مباحثات مع وزارة النقل البريطانية اتخذت إيزى جيت قرار إلغاء كافة رحلاتها بين بريطانيا وشرم الشيخ بعد الأربعاء الرابع من نوفمبر ولن تستأنفها طالما لم تغير الحكومة توصياتها".

وقالت متحدثة باسم الشركة، إن هذا الإلغاء يشمل كافة رحلاتها من شرم الشيخ إلى المطارات البريطانية الأربعة (جاتويك ولوتون وستانستد ومانشستر) ومطار مالبينسا في ميلانو "إيطاليا".

وبين الشركات الأخرى التي تسير رحلات الى شرم الشيخ من بريطانيا، قررت "بريتش أيرويز" إلغاء رحلاتها حتى 17 ديسمبر وشركة مونارك حتى 19 من الشهر نفسه وتوماس كوك حتى العاشر منه وتومسون حتى التاسع من ذات الشهر.