لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بالإمارات تحتفى باليوم الوطنى الـ 44 بأبو ظبى..أجواء وطنية وتراثية ومشاعر الفخر تسود مسرح شاطىء الراحة..أمهات الشهداء : "الضنى غالى لكنّ الوطن أغلى"

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 06:52 م
لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بالإمارات تحتفى باليوم الوطنى الـ 44 بأبو ظبى..أجواء وطنية وتراثية ومشاعر الفخر تسود مسرح شاطىء الراحة..أمهات الشهداء : "الضنى غالى لكنّ الوطن أغلى" اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بالإمارات بمبنى "مسرح شاطىء الراحة" بأبوظبى، اليوم الأربعاء، بيوم الشهيد وباليوم الوطنى الرابع والأربعين الذى يوافق الثانى من ديسمبر، ذكرى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

حضر الحفل رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعى، ومدير المشاريع في اللجنة عبد الله بطى القبيسى، ومدير إدارة الموارد البشرية عبدالرحيم أحمد خوري، ومدير الفعاليات في اللجنة عبيد خلفان المزروعي، وعيسى سيف المزروعي العضو المنتدب لقناة بينونة الفضائية، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، ووائل هلال مدير إدارة المالية في اللجنة، وموظفو اللجنة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من مختلف الإدارات والمشاريع التراثية والثقافية.

وقد احتفى الجميع بجهود من تكاتفوا لصنع مجد عظيم وصرح عال من التقدم والإنجاز والحضارة، تلك المفردات صاغها الباني والمؤسس والأب الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليكمل من بعده رحلة التعمير والبناء والخير، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة .

الإمارات تميز وانطلاق نحو آفاق العالمية


وقدم اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي التهنئة إلى قيادة الوطن وشعب الإمارات بمناسبة الذكرى 44 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن ذكرى اليوم الوطني تعبر عن الاعتزاز بالماضي المشرف الذي انطلقت مسيرته بثبات وعزيمة وإصرار والتطلع لمستقبل مشرق وواعد، وقال في كلمته " بهذه المناسبة نحتفي اليوم بإنجازات كبيرة وغالية على قلوبنا استطاعت أن تجتاز حدود الإمارات لنفاخر بها العالم أجمع.. فقد استطاع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، متابعة مسيرة باني مجد اتحادنا ومؤسس نهضتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز ما تمّ تحقيقه في الماضي من إنجازات ومكتسبات، لنصل اليوم لمرحلة التميّز والانطلاق نحو آفاق العالمية".

وأضاف المزروعي "في يوم الشهيد واليوم الوطني، تتجلى كل سمات التضحية وحب الوطن وصون الوحدة الإماراتية الفريدة، وتنعكس قوة الترابط الأخوي الذي جمع قيادتنا الحكيمة على تأسيس الاتحاد، وتحقيق هدف استراتيجي هام، مُتجاوزين ذلك إلى مُساعدة الأشقاء والأصدقاء والمُساهمة في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم. ولقد تجاوزت دولة الإمارات خلال العقود الماضية كل أنواع الصعاب والمُعوّقات ومختلف المنعطفات،، والنتائج من حولنا تروي القصة..قصة البناء والتأسيس والنجاج والتميّز".

وأكد المزروعى أنّ الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مسيرة اتحادها، تشير بشكل واضح إلى مدى التحديات التي واجهتها لتصبح دولة متطورة حجزت موقعها الريادي على خارطة التقدم والحداثة والرقي في العالم, دون أن تتخلى عن أصالتها وعراقتها ضمن نموذج تفرّدت به الإمارات, وحملت شعبها من خلاله إلى دروب الخير والعطاء والمجد, وذلك بفضل جهود وحكمة وصبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي عمل طوال سنوات المسيرة الاتحادية بكل ثقة وقوة مُتخطياً جميع الصعاب من أجل بناء عزّة الوطن والمواطنين، حيث تضافرت جهوده آنذاك مع جهود إخوانه حكام الإمارات.

المناسبة تمثل اعتزازا بشهداء الإمارات


وذكر أن هذه المناسبة الغالية على قلوب الإماراتيين تشكل نقطة ارتكاز يُعبّر من خلالها الشعب الإماراتي عن فخره بدولته وقيادته، واعتزازه بشهداء الوطن والواجب، ومحطة يستذكرون فيها هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات التي اختصرت الزمن وغيرت ملامح المكان. ولأنّ التراث الشعبي هو القادر على رسم الصورة لحضارة وثقافة أي شعب، ومن خلاله يستطيع الآخر قياس مدى عراقة البلد والتعرف إلى عاداته وتقاليده وفنونه التي رافقته على مر السنين، فإنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تعمل على مدار العام بكل جهد وأمانة لتقديم أصدق الصور وأجمل المشاهدات من خلال الفعاليات التي تنظمها.


واختتم المزروعي بتجديد الولاء والإخلاص للوطن الغالي ولقيادته الحكيمة، انطلاقا من الواجب الوطني لمواصلة جهودنا، إيمانا بأهمية تعزيز الهوية الإماراتية ونشر الموروث الإماراتي، مؤكدا أنّ الاعتزاز والاحتفاء بهذه المناسبة عاماً بعد عام هو تجسيد لروح المحبة والانتماء إلى وطننا الإمارات، وتعبيرٌ عن مشاعر الوفاء للمؤسس الراحل الذي غرس فينا روح الاتحاد، وافتخاراً بالإنجازات الكبيرة والتنمية الشاملة التي تحققت. اليوم.. هو شعور كل مواطن إماراتي بالفخر لما قدّمته الإمارات من إنجازات كبرى على مدى السنوات الـ 44 الماضية من عُمر الاتحاد، وإننا نشعر بالفخر أكثر لأننا واثقون من أنّ الإمارات ستواصل تقديم المزيد من المُنجزات الحضارية لشعبها وللإنسانية جمعاء في المستقبل القريب.

كما شكر كل من ساهم في إنجاح فعاليات اليوم الوطني ويوم الشهيد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتهنئة لجميع الموظفين والحضور وشعب الإمارات وكل من يعيش على أرضها.

تلى ذلك فيلم قصير من إنتاج قناة بينونة التي تُشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات، عُرض من خلاله صور لشهداء الإمارات، ومقتطفات لبعض من كلمات معبرة وحماسية جداً من أمهات الشهداء، فهن وحدهن من تماسكن و حبسن الدموع واستبدلوها بالفرح والفخر، وتحلّوا بالصبر رافعين رؤوسهن عالياً اعتزازاً بما قدمه أبنائهن من تضحيات غالية للوطن. حيث أكدت الأمهات على أنّ "الضنى غالي.. لكن الوطن أغلى"، مُعربن عن الفخر بلقب "أم الشهيد" والاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات، وقالت إحدى الأمهات إنهن على استعداد كذلك لإرسال بناتهن للدفاع عن الوطن والحق، فيما أكدت أخرى على أنّ ابنها كان يعتبر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مثالا ً يُحتذى للروح العسكرية وحب الوطن والقدوة في كل شيء.

كما قدم الشاعر الإماراتى كريم معتوق قصيدة جميلة تتغنى بحب الوطن وتضحيات الشهداء، واستعداد أبناء الإمارا جميعاً للذود عن وطنهم بكل السبل الممكنة.

وتوالت فقرات العرس الوطنى فقدمت مذيعتا قناة بينونة المذيعة نوف والمذيعة شمة، حوارا بهذه المناسبة تحت عنوان من "أجلك ياوطن"، حيث أكدتا على مدى إصرار أبناء الإمارات على العلم والتقدم والرقي والوصول لأعلى المراتب التي من خلالها يسعون لخدمة الوطن في أيّ مجال يُبدعون فيه.

وعلى وقع إيقاع أوبريت " ياشباب لبوا النداء" دخلت طالبات وطلاب "مدرسة المنارة الخاصة" وطالبات "مدرسة الإخلاص الخاصة " حيث قدمن عروضاً وطنية جميلة ألهبت الحماسة لدى الجمهور، شملت رقصات خليجية ممزوجة بعبق الموسيقة التراثية، وجعلت السعادة تتراقص في أعين المشرفات المرافقات للطالبات لما كن يشاهدنه من قبل طلبتهن، إذ أبدوا حماساً وتفهمًا واستيعابًا كبيراً لمدى أهمية حب الوطن والاعتزاز به.

ثم قدمت الإخلاص الخاصة عرضاً عسكرياً وفقرة جديدة هي "أوبريت يا خصيم الدار" من أداء طالبات المدرسة، واللواتي أقسمن بلباسهن العسكري على الولاء لدولة الإمارات ولصاحب السمو رئيس الدولة، وحاز العرض على إعجاب الحضور الكبير.

وفي نهاية هذا العرس الوطني الكبير، لوح الجميع بأياديهم حاملين عالياً أعلام الإمارات، متفاعلين مع وقع الأغاني الوطنية الحماسية التي تمجد الإمارات وقائدها وقيادتها الحكيمة وتبارك لها أعيادها المظفرة، وتعالت مشاعر الفرحة بالعيد الوطني والفخر بيوم الشهيد.

تنظيم فعاليات احتفالا بالعيد الوطني فى الامارات


من جهة أخرى عرضت اللجنة في مسرح شاطئ الراحة لجدارية "عظّم الله أجرك يا وطن"، والتي أنجزتها اللجنة بالتعاون مع 2134 من طلبة 65 مدرسة من مدارس مجلس أبوظبي للتعليم من مختلف المراحل الدراسية، ويبلغ عرض الجدارية 5.3 متر وارتفاعها 2.8 متراً، وتمّ إنجازها بأسلوب الرسم والطباعة.

وكانت أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية قد أطلقت مؤخراً، بالتعاون مع مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي، مسابقة شعرية هي الأولى من نوعها تحت عنوان "قصائد شعر في الشهادة والشهداء"، وذلك تخليداً لذكرى شهداء الإمارات البواسل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل نصرة الحق والواجب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة