أحمد بهيج مخترع مصرى أنقذه الدعم والتشجيع من مصير مصطفى الصاوى

الأربعاء، 25 نوفمبر 2015 07:00 ص
أحمد بهيج مخترع مصرى أنقذه الدعم والتشجيع من مصير مصطفى الصاوى المخترع المصرى أحمد بهيج
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخترع مصرى صغير، تلمح فى عيونه ذكاء واضحا، يقف محاطا بعلم دولة الإمارات ومكرما على مشروعاته بعد تبنيها والاستعداد لتنفيذها وحصوله على جنسية الدولة العربية الشقيقة لتمثيلها فى المحافل المختلفة، ولتصبح كل أفكاره ملكا لها، هذا المشهد الذى تمكن من رسم حالة غضب وحزن بين المصريين يمكن أن نضع بجواره مشهدا آخر ربما لم يشاهده الجميع، شاب مصرى فى نفس العمر تقريبا، ملفوفا بعلم مصر فى قلب ماليزيا، بعدما حصل على المركز الثانى فى المسابقة العلمية الدولية التى انعقدت الشهر الماضى بجامعة العلوم الإسلامية، يبتسم بفخر وهو يرفع علم بلاده ويستعد لتقديم المشروع لها، فلماذا اختلف المشهد وتبدل العَلَم.. لماذا هاجر الأول ولم يهاجر الثانى؟. وكيف نضع كل طاقتنا العلمية فى إطار الصورة التى وضع فيها المثال الملفوف بعلم مصر بدلا من الندم عليهم بعد الهروب.. كل هذه الأشياء تخبرنا بها رحلة المشهد الثانى الذى كان بطله المخترع المصرى الصغير أيضا "أحمد بهيج".

بداية القصة من المشهد الأخير، أحمد البالغ من العمر 18 عاما، كان الإحباط قد تمكن منه بالفعل، وكان على وشك أن يترك مصر بمن فيها، والسبب أنه لم يكن يجد من يدفع تكاليف سفره لماليزيا للمشاركة فى المسابقة باختراع المهم فى مجل الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء من خلال الحركة، والذى حصل على جوائز درع جامعة بنى سويف، ودرع محافظة بنى سويف، ودرع نقابة المهن التعليمية، والصقر الذهبى الإماراتى من رجل الأعمال سعيد آل سويدان.

"أحمد" كان قد رفض بالفعل عروضا من شركات خاصة فى إيطاليا، والسعودية، والإمارات، وألمانيا، لتبنى مشروعه، حتى يظل مشروعه مصريا خالصا، ورغم ذلك كل رجال الأعمال الذين وعدوه بالدعم اختفوا فى لحظة، والدعم الحكومى لم يكن موجودا على الإطلاق، وكان آخر الأبواب التى توجه لها هو رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وكانت المحاولة بالنسبة له يائسة، بعد قرار أنه لن يكمل فى البلد، ويقول أحمد "قلت هعمل تجربة أخيرة لكن كنت فعلا يأست.. كان فاضل يومين على معاد سفرى وقولت خلاص مش هسافر.. لكن فوجئت بأبو هشيمة بيهتم جدا.. وكل حاجة بتخلص فى اليومين وأنى بسافر وبمثل مصر وأرفع علمها".

رجل أعمال يمكن أن ينقذ الموقف، ففى الوقت الذى تعانى فيه الدولة بشكل كبير، وتنفق بعض الدول على ميزانية البحث العلمى ما يوازى ميزانية مصر يصبح الأمر صعب، ويجب أن نطرح الأسئلة عن ماذا لو تبنى كل رجل أعمال مجموعة من المخترعين الشباب سنويا، كم عقل مصرى يمكن أن ننقذه من مصير المخترع مصطفى الصاوى الذى اتجه للإمارات، وأكد أنه ليس خائنا وأنه لم يجد فى مصر حتى من يستمع له.

"أبو هشيمة" كل ما فعله هو فتح أذنيه ليستمع لفكرة شاب عمره "18 عاما"، ثم فتح عقله ليفكر فى دعم هذا الحلم، والنتيجة أنه أنقذ عقلا مصريا حصل على المركز الثانى فى واحدة من أهم جامعات ماليزيا التى تعد فى الأصل نموذجا للدول التى بنيت على دعم التعليم والبحث العلمى، وفى مسابقة دولية مهمة، وأنقذ لمصر مشروعا كبيرا كان على حافة الضياع.

يقول أحمد: القرار الذى كنت قد قررته كان السير على طريق أحمد زويل، والانتقال للخارج لأكمل تعليمى وأنجح هناك ثم أعود بعد أن أصبح اسما كبيرا فى العالم، وأتمكن من التغيير فى بلدى، ولكن كل هذا تغير الآن، ولدى أحلام عريضة فى وطنى، بالتأكيد أواجه مشاكل وتحديات، ولكن على الأقل أشعر أننى على الطريق.

أحمد يطالب كل رجال الأعمال بفتح مصانعهم لتدريب الشباب المخترعين، ويقول "مبنلاقيش أماكن ندرب فيها بشكل عملى"، ويشير إلى أن الدولة بالفعل تقدم أموالا للبحث العلمى والاهتمام بالباحثين، ولكن الروتين يجعل الحصول على تلك الأموال شبه مستحيل، لدرجة أنه دُعِى للكثير من المؤتمرات والمسابقات العلمية الكبرى ولم يتمكن من السفر لها بسبب روتين استخراج الأوراق الذى لا يطبق سوى فى مصر.

أحمد بدأ التعلق بالعلوم منذ الصف الرابع الابتدائى، فبعدما كان طالبا يكره الدراسة التى لا يتعلم منها شيئا تقريبا، طلبت والدته من معلمة العلوم الاهتمام به لما لاحظته فيه من اهتمام بالتعرف على كل شىء تقريبا وتقديم أفكار جديدة، وبالفعل وضعه القدر فى يد معلمة اهتمت به بشكل خاص، وفى 5 ابتدائى قدم أول مشاريعه، ومنذ هذا الوقت وحتى 3 إعدادى عمل على عدد من المشاريع بشكل عشوائى، قبل أن يبدأ تقنين أعماله، والاتجاه للمنهج العلمى فى البحث، ووضع فروض والوصول لنتائج حتى اعتمد من جامعة بنى سويف.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

بكرة يسافر هو كمان

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

حقيقة المخترع الصغير

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو رحمه

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

اahmed

المساعده

اريد تنفيز جهاز اريد المساعده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة