كتاب "إزاى تشوف ربنا؟" يؤكد: "والله قدرته وصفاته مطلقة لا حدود لها"

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 09:00 ص
كتاب "إزاى تشوف ربنا؟" يؤكد: "والله قدرته وصفاته مطلقة لا حدود لها" غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من خلق الله؟ سؤال يطرحه كتاب "إزاى تشوف ربنا؟"، للكاتب أحمد جمال البنا، والصادر عن دار سما للنشر والتوزيع، ويرى الكاتب أن هذا السؤال خطأ "ليس خطأ شرعيا لكنه خطأ عقليا".

العرض


يقول مؤلف الكتاب إذا كنا قد تيقنا يقينا صادقًا بأن خالق الكون هو الله، كان واردا على الأذهان بقانون السببية أن كل مخلوق له خالق، فإذا كان الله خلق الكون والإنسان، فمن خلق الله؟!!!، وإن السؤال الوارد هو السفسطة بعينها، فكيف تجعل من الله خالقاً ومخلوقاً فى نفس الوقت؟!.

وتابع الكاتب فالخالق لا يصح أن يكون مخلوقاً وإلا لم يكن خالقاً، وإن قال قائل: الإنسان أيضاً خالق.. فقد خلق السيارة والطائرة والكمبيوتر والهاتف فهو خالق، وفى نفس الوقت هو مخلوق..فلابد أن يكون هناك من خلق الله!!.

ويرد الكاتب قائلاً: نقول له إن الإنسان لا يمكن أن نطلق عليه خالقاً، لأنة خالق نسبى يخلق من شىء موجود أصلاً، فالسيارة خلقت من ادوات ومواد هى موجودة أصلاً فى اكلون، كما أنه صنعها على مثال سابق فهو سار على نهج الإنسان فى تحركه على أقدام، فخلق السيارة فى تحركة على الأقدام، فخلق السيارة على عجلات وإن كان الإنسان يأكل كى يحترق الطعام فتتولد الطاقة، فإنه خلق السيارة وجعل لها وقوداً يحترق لتتولد من احتراقه الطاقة، فهو خلق على مثال سابق وخلق من شىء موجود أصلا.

وأوضح الكتاب، أن الله فهو خالق مطلق وليس نسبياً، خلق على غير مثال سابق، فلم يكن هناك كون أصلا، ولم يكن هناك بشر، وخلق المواد الأصلية التى يخلق منها الكون وخلق منها الإنسان، وخلق البروتين الذى هو أصل الخليه الحية، وخلق الكربون الذى يشترك فى بناء كل الأشياء، وهذا هو من يطلق عليه خالق.. خالق مطلق، وبالتالى لا يصح أن نجعله مخلوقاً فى ذات الوقت، ولا يصح أن يسرى عليه قانون السببية بأن كل موجود له موجد، وبالتالى لا يصح أن نقول :"الله موجود" فليس هناك من اوجده، إنما له وجود ذاتى وواجب لا يصح الأمر بدون فهو واجب الوجود.. سبحانه.

ويؤكد الكتاب أن طرح سؤال من خلق الله؟ خطأ، ليس شرعا وإنما عقلاً.. فلا يصح أن نجعله خالقا ومخلوقا فى نفس الوقت.

كما يشير الكتاب أن قوانين المخلوق لا تسرى على الخالق، وبما أن الله خالق فهو يختلف عن المخلوق فى قوانينه وموازينه، لا يصح أن تسرى عليه قوانين المخلوق وما يلزم المخلوق، فلا يصح أن نقول" إن الإله لابد أن يأكل حتى يعيش مثلاً، لأن الطعام والطاقة التى يسببها الطعام قانون للمخلوق وليس للخالق.

ويستعرض المؤلف العديد من الأمثلة منها إن العرائس المتحركة التى يحركها البشر عن طريق خيط مشدود من رأسها إلى يد المحرك، هل يصح أن تقول لبعضها : كيف لبشر أن يتحرك هكذا بلا خيط مشدود ولا محرك؟، وذلك لأن العرائس لها عالم خاص بها حدوده المسرح الذى تقف عليه، فهى فوق المسرح لها قوانينها الخاصة التى لا تسرى على محركها وهو الإنسان، هكذا ـ ولله المثل الأعلى ـ لا يصح أن تسرى قوانين الإنسان المخلوق على خالقة وهو الله.

ولفت الكتاب أن الإنسان مخلوق له جوارح وكل جوارحه لها مدى ونطاق لا تستطيع أن تخرج عن، فالأذن مثلاً تسمع ولكن فى حدود ونطاق معين، لا تسطيع أن تسمع ما هو فوق ذلك أو ما هو دونه، فتجد أن هناك من الحيوانات أو الكائنات ما يسمع أصواتا لا يسمعها الإنسان لأن مدى سمعها اكبر من مدى سمع الإنسان، وهانك مخلوقات تسمع ما هو أدنى من مدى سمع الإنسان، حتى وإن كان الإنسان أعلى منها مكانة وقيمة فى الحياة لكن مخلوق جوارح لها مدى لا تخرج عن والبصر هكذا، والقوة كذلك.

ويؤكد الكاتب أن العقل أيضا جارحة من الجوارح له مدى وإطار محدد للتفكير، ولهذا لابد أن نفرق بين الخالق والمخلوق، فالمخلوق صفاته وقدراته محدودة نسبية، أما الخالق فقدرته وصفاته مطلقة لا حدود لها، فإذا قلنا إنه سميع فهو سمع مطلق.

ويشير الكتاب إلى اقوال من سبقونا حين قالوا : من أجل تفسير أفضل يجب ألا يكون هناك تفسير للتفسير، أى أننا إذا فسرنا الشيء، ثم فسرنا تفسيره ثم تفسيره فلن ننتهى، إذن فلابد أن نقف عند تفسير معين يوضح لنا حقيقة المعنى، وهو ما ادى بأرسطو كبير الفلاسفة فى النهاية إلى القول بأن هناك محركاً أول لهذا الكون، وهو الأول والآخر، وهو الظاهر والباطن، واتفقوا على أن الواجد لهذا الكون لا يمكن أن يكون ماديا، فهو الذى خلق وأوجد المادة، ولابد أن يون له إدارة وقدرة ولا يوجده أحد فهو واجب الوجود بذاته.


موضوعات متعلقة..


- "الآثار" تسعى لتحسين صورة مصر فى الخارج وتوافق على معرضى لـ"كندا وتشيك"











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

التمساح

كتاب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة