من الذيل للجلود.. إحنا الشعب اللى ما سابش حاجة فى البقرة غير وباعها

السبت، 21 نوفمبر 2015 10:03 م
من الذيل للجلود.. إحنا الشعب اللى ما سابش حاجة فى البقرة غير وباعها تفرد المصريين فى منتجات الأبقار والجاموس
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدا عن اللحوم التى تمدنا بها الأبقار وغيرها من المواشى، هناك جانب آخر للجاموسة لا يدركه ولا يعرف قيمته الحقيقية إلا المصريون، الذين يجيدون لعبة " اقتصاد المواشى"، فخرج مفهومنا لاستغلال الحيوان عن فكرة اللحوم وأصنافها "وش فخذ ، ملبسة" وغيرها من الأسماء التى تطلق على مناطق اللحوم المختلفة داخل " العجل".

وارتفع سقف طموحات المصريين إلا ما هو أبعد بكثير، فبداية من الذيل وحتى القرون لم نترك شيء بالبقرة إلا واستغلناه سواء كطعام أو مفارش وإكسسوارات منزلية، أو حتى كآلات حادة وسكاكين .

الحوائج : مصر البلد الوحيدة التى تستخدم حوائج اللحوم من ممبار وفشة وطحال وحتى الذيل ولحمة الرأس وما تحتوى عليه من عيون " جواهر" لسان" مخ، لا نرتضى لها أن تذهب هدرا، ونبتدع فى ابتكار أصناف جديدة على اعتبارها " حلويات اللحوم" التى قامت عليها محال ومطاعم كبرى يتهافت عليها المصريون ويتوافد لها الأجانب خاصة من البلاد العربية.

الجلود: أما الجلود سواء كانت لأبقار أو خراف فلا نسمح لها أن تمر مرور الكرام دون أن نستغلها، فإذا كان الجلد بحالة جيدة يتم دباغته وتصنيعه كحقيبة جاكت حذاء أو حتى حزام، وفى حال ضعف الجلد لا نتركه إنما يتم تحويله إلى سجاد أو مفرش بعد مروره بعمليات التصنيع، وتقام أيضا على عليها المدابغ" كمكان صناعى قائم بذاته ومستقر خلف أسوار مجرى العيون.

العظام: عظام الأبقار والجاموس تستخدم فى صناعة الأثاث، فتدخل عادة كقطع إكسسوار يدعم شكل الكراسى والموائد وغيرها، كما يستغله البعض فى صناعة العصى أو الآلات الحادة الكبيرة.

القرون: قرون المواشى نستغلها فى صناعة السكاكين الصغيرة والمطاوى وغيرها من الآلات الحادة البسيطة، بعد مرورها بعملية السنانة التى يقام على أساسها مهنة وصناعة خاصة وهى "السن" المهنة التى يحترفها الكثيرون وتستقر معظمها فى منطقة مذبح السيدة زينب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة