عصام شلتوت

لاعب محترف «أحياناً».. تقفيل مصرى.. بدون وكيل

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيبك من اللى يقول لحضرتك إن الأمل والمنى والدنيا والأحلام، إن منتخب مصر يصل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 بعد غياب من العام 1990!

حضرتك.. لو حصل تانى اللى بيحصل كل كام عشرين سنة كده وأكتر.. من 1934.. إلى 1990.. إلى حلم 2018.. هو كلام هزلى جداً يا أفندم!

مسلسل الفشل الكروى واضح جداً.. وبيدخل كل بيت وحلقاته منتظمة، ولها جماهير كبرى حتى لو كانت القصة، تماثل أفلام المقاولات؟!

آى والله.. كده.. يعنى.. تسود الدنيا جداً.. ويغطيها اللون الأسود خالص، ليخرج البطل فى الوقت اللى مش مهم المناسب من عدمه، ليعلن إنه فارس الرهان ونجم الترسو.. وهيخرب الدنيا لتحقيق آمال المصريين فى الوصول للمونديال، لأن مصر يا سادة تستحق الوجود مع الكبار فى المونديال.. ثم تغرورق العيون بالدموع.. ونحشد الناس فى الاستاد.. وهات يا أغانى «ماشربتش من نيلها».. «مصر هى أمى».. وأم الـ100 مليون.. ونادى على السوهاجى.. والحق يا جدع البورسعيدى.. والسوايسة الكورة هايصة.. وكدا يعنى؟!
أرجوك سيادة القارئ العظيم أن تغمض عيناك وتتخيل قليلاً.. ماذا حدث عندما خرجنا من تصفيات مونديال 1994.. أول حاجة عملوها أقالوا الجهاز.. طيب وفى 1998.. نفس الكلام.. يعنى كان فيه تغيير فى 2002؟!.. ولا.. شوية من الأحمر فى عروق بتوع الكورة فى 2006.. طيب حد حس بحاجة فى 2010.. ده كان ناقص يخلو الشعب يقول: إحنا آسفين أنتم يا بتوع الكورة أحسن من اللى خلفونا.. وطيب والله مانستاهلكم يا رجالة؟!

حدث ولا حرج عن 2014.. وهات يا كبش فدا.. سواء شوقى غريب.. أو بعض اللاعبين اللى طلعوا عليهم سمعة إنهم ولا دوليين ولا حاجة.. ومالهمش فى الكورة كمان؟!

يا ساتر هو بتوع الكورة دول إيه بالضبط.. وليه طايحيين فينا كده؟! وأى بنى آدم مصرى تسول له نفسه المطالبة بجديد.. يكون جزاؤه المنطقىالحصار.. وعدم الالتفات لوجوده من الأساس.. باعتباره حاقدا.. ومش قادر يشوف الناس دى بتتعب أد إيه وسايبين بيوتهم.. وأعمالهم يا عينى وقاعدين متضررين جداً فى 5 ش الجبلاية؟!

إذا كان ده حال اتحاد الكرة ولجانه وبابا غنوجه فأين الدولة؟!.. وهو سؤال مش عارف ليه بيغضب البعض.. زى كده السؤال الوحش جداً. اللى ما يطرحهوش إلا من هم ضد مصر؟!
يااااه.. تخيلوا إذا طلبنا تطويراً.. أو تجديداً.. النتيجة إيه؟! لو سألتك أنت مصرى يقولوا إيه؟!.. يقولوا: أبداً عمره ما كان مصرى «إخييى» عليه؟!

يا سادة.. مطلبنا التغيير، ليس مطلباً لإظهار عورات البلد، علشان يكون الرد عليه: «أنتم شايفين حال البلد.. بلاش تقطيع.. أو يعنى هو ده وقته؟.. نعم يا أفندم!، آه.. ده وقته جداً.. وهانقول لحضراتكم ليه؟!
• يا سادة.. صعدنا إلى دورى المجموعات والقرعة فى شهر يونيو العام المقبل 2016.. يعنى عندك 7 شهور وصلحه! المطلوب خطة قريبة الأجل.. يعنى ببساطة نفتح أم الأجندة الدولية وإخواتها القارية على صفحة «الفيفا داى».. ونلحق نتمم كام اتفاق على كام مباراة قوية كبيرة.. جامدة.. يمكن للفريق إنه يصبح بتشكيل شبه ثابت على الأقل.. والخواجة لازم يقول حاجات كمان؟!

• يا سادة يا حضرات.. ضبط التشكيل يحتاج إلى التدقيق فى الاختيارات.. والبداية مع نجوم الخارج.. ومن الداخل لازم من غالى، وكل الرجالة اللى قدموا نفسهم بشكل مطمئن.. وغيرهم مش عايزين.. زى المدلعين.. مرسى وكهربا وآخرين!

• يا سادة.. فى الدولة.. نحتاج لإصلاح حقيقى وفرصة وإحنا ممكن نكون أحسن.. يعنى عندك منظومة اللاعبين.. ومنظومة الوكلاء.. الأحمر طبعاً «السماسرة».. فى ظل غياب مصطلح «مدير الأعمال».. دى أهم أهم المعطيات لو بدأنا التغيير.. ولو حد سأل طيب الدولة مالها.. هانقول لحضرته؟!
يا سادة.. كل اللعيبة زى ما قلنا إما طلبة.. وإما مجندون.. غيرهم، أو كبار السن، عندهم أكتر من اهتمام بجانب الكورة، إلا هى بالكاد ثلاثة أرباع اليوم بتاع النجم.

تخيلوا.. لو إن إبراهيم سعيد النجم السابق الذى كان يمكن أن يصبح عالمياً، لديه «مدير أعمال» فاهم حاصل على دراسات، مش مجرد ورق خلص بيه ترخيص شبه مضروب.. كان زمانه فين؟!
إنما أرجو ماحدش يقول: لازم يعرف مصلحته.. الكورة اللى بتحبوها فى العالم الأفريقى قبل الأوروبى، حكاية الراجل المدير بتاع الأعمال دى كبيرة قوى خالص!، طيب والله.. ده ممكن يخلّى اللاعب يلعب ويتدرب.. وكمان يسهر.. ويبقى «صايع كورة».. ونكسب منه ويكسب هو والوكيل بتاعه أرباح بالملايين!

• يا سادة.. اللاعب يحتاج مديرا.. مش صاحبه ابن المنطقة يرعى مصالحه.. ويحتاج «برس سنتر» منظومة إعلامية.. وسائقا ومحاميا.. علشان هو مشروع، أو شغلانة.. وأظن مافيش شغلانة كسبانة إلا لما تصرف عليها وتعطيها ما تستحق من اهتمام!

أى حد يقول الدولة مالها.. نقوله كفاية كده.. لازم تطلب كتالوج الفيفا وتنفذه عبر الاتحاد.. وكمان زى ما قلنا تطلب معرفة اللى هيختاروا إدارة كروية تدير لعبة يمكنها المساهمة الاقتصادية فى خزانة مصر بنسبة %22.8 من حجم العملة الصعبة.. «يا آبوى».. شايفيين!

• يا سادة المواهب لا يمكن تركها لنفسها، علينا الاعتراف أنها تحتاج مربية، ولو أجنبية.. كما سبقنا إليها الأشقاء فى الخليج، بعد ما كنا إحنا بالنسبة لهم المربية الأجنبية «العربية».. أيام زمان سيادتك.. طيب بلاها يرجع الزمان.. نروح إحنا نحصله المحطة الجاية!

• يا سادة خسارة هيما وبعده شيكا حتى لو عاد.. إنما فات المعاد.. تحتاج دراسات وحاجات!
• يا سادة.. لا تدفنوا رؤوسكم فى الرملة.. على الأقل إدفنوها فى الترتان.. وغيروا، وطالبوا بتقديم السماسرة، واللى يكسب، مرحب بيه.. هايسدد ضرايب وكله هايبقى تماما!

إنما ترك الحبل فى حاله وارتخاء سيجعله يلف حول رقبة الكرة المصرية ليخنقها، وده حرام والله.. دى ممكن تبقى ديناصور يبيض ذهباً.. مش فرخة وكام بيضة على ما قسم؟!

• يا سادة.. حتى لا نعود لنفس النسق كل 4 سنين.. قلناها الآن.. ولن نترك قطار التقدم يبتعد أكتر من كده.. لأن المحروسة الولادة.. فى كل جيل كان عندها نجوم كتير جيل الخطيب ورفاقه.. بس ماكنش فيه احتراف ومع كده.. وقع نجم وقتها كان ممكن يبقى عالمى.. اسمه محمد عباس طلب للاحتراف فى إنجلترا، لكن لقلة الخبرة والثقة، احترف فى نادى «أبوزعبل».

• يا سادة نفعلها الآن.. أو انتهت.. لا يمكن أن ننتظر لنجد إعلانا فيه: «للبيع لاعب محترف أحياناً».. تقفيل مصرى.. لأنه مالوش وكيل طبعاً.. ولكوبر أقول: نثق فيك.. بس علمنا الاحتراف وبلاها نروح روسيا على ما تفرج كل ربع قرن!








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حكاوى الغزولى

عصام والمصباح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة