ابن الدولة يكتب: هل يتعلم الحقوقيون من فرنسا؟.. الفرق بين انتهاك حقوق الإنسان والتعامل مع الإرهابيين المفخخين.. رأينا بعض المدعين للثورية وهم ينظمون حملات للدفاع عن إرهابيين ثبتت جرائمهم بحكم القضاء

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: هل يتعلم الحقوقيون من فرنسا؟.. الفرق بين انتهاك حقوق الإنسان والتعامل مع الإرهابيين المفخخين.. رأينا بعض المدعين للثورية وهم ينظمون حملات للدفاع عن إرهابيين ثبتت جرائمهم بحكم القضاء ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العالم الآن مشدود كله فى مواجهة الإرهاب، ورأينا كيف جرت المطاردات من الأمن الفرنسى للمشتبه بهم، وتم القبض على بعضهم عرايا، وكيف بدا الإرهابيون دمويين يفجرون أنفسهم ولا يعيرون اهتماما بأرواح الأبرياء، ولعل هذا الذى جرى من الأمن وتعاملهم بحذر، وأحيانا بخوف، وهم يواجهون الإرهاب يعطى صورة أوضح لهؤلاء الذين كانوا يمارسون الادعاءات ويتعاملون مع الإرهاب باعتباره أمرا مبالغا فيه.

التعامل مع الإرهاب لا يتم مثل التعامل مع الجريمة العادية، فالإرهابيون قساة دمويون متوحشون لايهتمون بشىء، وبالتالى فالتعامل معهم ليس مثل التعامل فى أوضاع طبيعية سياسيًّا واجتماعيًّا، لقد كانت بعض المنظمات التى تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان، تدافع فعليًّا عن الإرهاب، ولايزال بعض هذه المنظمات تفعل ذلك، ومنها هيومان رايتس ووتش، وهى منظمة مجهولة التمويل أو هى تعمل لصالح منظمات ودول تمول الإرهاب، هذه المنظمات ومعها بعض من يرفعون راية الدفاع عن حقوق الإنسان وهم يساندون الإرهابيين ويقدمون لهم الدعم اللوجيستى اليومى والقضائى، وهناك تقارير ترصد علاقات بين ممولى تنظيمات مثل داعش والقاعدة وهذه المنظمات، وفى بريطانيا إرهابيون يؤسسون مراصد وفروعا لمنظمات حقوقية لا تكف عن مهاجمة مصر ولم تصدر تقريرا واحدا يتعاطف مع شهداء الإرهاب ولو نصف دفاعهم عن الإرهابيين. اللافت أننا رأينا بعض المدعين للثورية والحقوقية وهم ينظمون حملات للدفاع عن إرهابيين ثبتت جرائمهم بحكم القضاء، ومنهم إرهابيو عرب شركس أو قتلة أبنائنا فى سيناء، بل إن المتهمة التى تم تصويرها بالصوت والصورة وهى تسقى ضباط قسم كرداسة ماء النار وتمثل بجثته وزملائه وهم صائمون، رأينا من يرفع صورها وينظم لها الحملات باعتبارها ناشطة سياسية.

بالمناسبة نحن هنا لايمكن أن نبرر أو ندافع عن التعذيب أو القتل خارج القانون أو انتهاك حقوق الإنسان، لكن أن يكون هذا متعلقا بالفعل بحقوق إنسان مواطن مسالم لم يرفع سلاحا ويفجر نفسه وغيره.

طبعًا لم تظهر منظمات من هذا النوع فى فرنسا ولم نر نشطاء يدافعون عن الانتحاريين أو المتهمين المفخخين، ونأمل أن يتعلم بعض مدعى الحقوقية لدينا أن ينظروا للأمر من جوانبه المختلفة، وأن يتعلموا حقوق الإنسان الطبيعى، وأن يتوقفوا عن تقديم مصالحهم الخاصة وتمويلاتهم على مصالح وأرواح المواطنين الأبرياء. وأن يتعلموا أن حقوق الإنسان شاملة، وليست فقط هى حقوق الإرهابيين والمفخخين.


اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة:


ابن الدولة يكتب: الانتخابات المنسية فى المرحلة الثانية.. الناخب المصرى يستطيع أن يزيح رئيسا ويأتى بآخر بقوة صوته أن لم يرض عن أدائه.. يجب على الجميع أن يتعلم من درس المرحلة الأولى


ابن الدولة يكتب: هل يستمع العالم لمصر فى مواجهة الإرهاب؟.. خلال العام الماضى لم تنج دولة من عملية تخريبية.. محللون فرنسيون قالوا أن تهاون أوروبا مع التطرف فى الشرق الأوسط كان سببا لعمليات باريس


ابن الدولة: التحريض الإخوانى على الشعب المصرى.. الجماعة الإرهابية تعود فى ثوب "حشمت" و"دراج".. وتعلن خيانتها للوطن بالتحريض على تدخل عسكرى فى مصر.. وتنصب على قواعدها برفع شعار عودة مرسى


ابن الدولة يكتب: هل تغير هجمات فرنسا استراتيجية الحرب على داعش؟.. التنظيم الإرهابى أصبح يمثل علامة استفهام.. وربما تندفع فرنسا وأوروبا لحملات أكثر عنفا ضده.. التفجيرات تمثل فاصلاً مهمًّا بعلاقات الدول










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة