بعد توقيع عقد إنشاء 4 وحدات للطاقة النووية بالضبعة.. خبير روسى: الاتفاق المصرى الروسى له أهمية جيوسياسية كبيرة .. ويجعل مصر أول دولة فى المنطقة تمتلك محطة نووية من الجيل الثالث

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 01:40 م
بعد توقيع عقد إنشاء 4 وحدات للطاقة النووية بالضبعة.. خبير روسى: الاتفاق المصرى الروسى له أهمية جيوسياسية كبيرة .. ويجعل مصر أول دولة فى المنطقة تمتلك محطة نووية من الجيل الثالث الرئيس السيسى يشهد توقيع اتفاقية الضبعة
كتبت فاطمة شوقى – مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت وسائل الإعلام الروسية والإسبانية، باهتمام بالغ، توقيع الاتفاقية النووية بين موسكو والقاهرة، والتى شهد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور وزير الطاقة والكهرباء محمد شاكر ورئيس شركة "روس أتوم" الروسية سيرجى كيريينكو التى ستعمل على بناء المحطة النووية فى الضبعة.

وقال الخبير الروسى فى معهد التحاليل التابع لجامعة وزارة الخارجية الروسية ليونيد جوسيف، إن تنفيذ المشروع الروسى المصرى لبناء أول محطة للطاقة النووية المصرية سيكون له أهمية جيوسياسية، لأنه سيسمح لموسكو بتعزيز موقفها فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأوضح "جوسيف"، أن توقيع الاتفاق مع مصر حول بناء محطات الطاقة النووية يسمح للتكنولوجيا النووية الروسية للوصول إلى سوق جديدة، حيث إن هذا العام تحتفل الصناعة النووية الروسية بالذكرى الـ70 لها.

وأشار "جوسيف" إلى أن المفاوضات بشأن بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر جرت منذ فترة طويلة، مؤكداً أن العرض الروسى لمصر كان جذابا جدا، حيث أعلن عن هذا أيضاً ممثلو السلطات المصرية بشكل غير رسمى.

من جانبه، أعلن رئيس شركة "روس أتوم" الروسية أن عقد بناء أول محطة للطاقة النووية بتكنولوجيا روسية فى مصر سوف يربط البلدين ببعض لمدة تقترب من 100 عام.

وأضاف كيريينكو، فى تصريحات لوكالة "نوفستى" الروسية للأنباء، أن تنفيذ المشروع يتم تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع الرئيس أنه على معرفة تامة بتنفيذ هذا المشروع، حيث سيكون هناك اجتماع فى شهر ديسمبر لتنفيذ هذا العمل.

وأشار "كيرينكو" إلى أنه سيتم بناء جميع الوحدات الأربع بعد 10 سنوات، وستعمل لمدة 80 عاماً، أى أن هذا العقد سيربط مصر وروسيا حوالى 100 عام، موضحاً أن روسيا ستقدم الدعم المالى لبناء هذه المحطات النووية، ولكنها ستكون بالموارد والوسائل المصرية.

وأضاف سيرجى كيريينكو، أن الشركة ستبدأ فى اختيار المقاولين المصريين للعمل فى بناء أول محطة للطاقة النووية بمصر فى شهر ديسمبر المقبل، موضحاً أنه يمتلك برنامجا موثوقا به للغاية، ففى بداية شهر ديسمبر يصل المتخصصون الروس للعمل مع وزارة الصناعة المصرية لبدء التحقق من الشركات المصرية التى ستعمل فى المنطقة النووية بمشاركة المقاولين.

وأشار رئيس شركة روس أتوم الروسية إلى أن المبلغ الإجمالى العائد على دخل الشركة من بناء المحطة النووية فى مصر يتجاوز مبلغ بنائه إلى النصف، مضيفاً أن هذا العقد ليس فقط من أجل البناء ولكن أيضا لتوريد الوقود، لذلك فإن المبلغ الإجمالى للدخل سيكون ضعف تكلفة بناء محطة الطاقة النووية.

وأوضح كيريينكو أنه تم توقيع اتفاق حكومى دولى بين روسيا ومصر على العمل معا فى الإدارات الإشرافية فى مجال الطاقة النووية، مؤكداً أنه سيتم توفير الوقود النووى لهذه الوحداث وتشغيلها وصيانة وإصلاح وحداتها، والتدريب النووي، وتقديم المساعدات لمصر على تحسين الإطار التنظيمى للطاقة النووية.

وشدد رئيس "روس اتوم"، وفقا لموقع الشركة، على أنه سيتم تنفيذ الاتفاق خلال 12 عاما، وقالت الشركة الروسية أيضاً أنه سيتم بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر مكونة من 4 وحدات 1200 ميجاواط لكل وحدة بالقرب من الضبعة، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيكون أكبر مشروع مشترك بين روسيا ومصر منذ إنشاء السد العالي، بل هو حقا صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات بين الدولتين وستكون أول محطة للطاقة النووية تجعل مصر رائدة فى مجال التكنولوجيا وتجعل مصر أول دولة فى المنطقة والوحيدة التى تمتلك محطة للطاقة النووية من الجيل الثالث.

وأكد رئيس الشركة الروسية أنه فى عام 2016، سوف تستقبل الجامعات الروسية الدفعة الأولى من الطلاب المصريين لتدريبهم على إدارة المحطات النووية، حيث سيتم تنفيذ المشروع على مدار 12 عاماً.

من جانبه، أكد السفير المصرى لدى روسيا الدكتور محمد عبد الستار البدرى، أن عقد بناء أول محطة للطاقة النووية فى مصر، بمساعدة من الاتحاد الروسى، يؤكد أن هناك رغبة فى التعاون، على الرغم من المشاكل الحالية فى مجال السياحة.

وأضاف "البدرى"، فى تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه على خلفية المشاكل الصغيرة التى تؤثر على السياحة، ولكن (العقد) يبين عزم واستعداد الدول للتعاون، على الرغم من الصعوبات الحالية فى مجال السياحة. وقال البدرى أن المصريين حققوا حلمهم الذى طال انتظاره وهو بناء محطة الطاقة النووية للأغراض السلمية.

من جانبها، سلطت صحيفة "تيلى ثينكو" الإسبانية الضوء على توقيع مصر للاتفاقية النووية مع روسيا، لإقامة محطة الضبعة النووية، حيث مثل مصر هيئة المحطات النووية وروسيا ممثلة فى شركة روس أتوم.

وقالت الصحيفة، "هذه الاتفاقية تمثل فصلا جديدا فى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، ووجود محطة نووية فى مصر سيحولها دولة رائدة فى المنطقة فى مجال التكنولوجيا النووية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية تتمثل فى قيام روسيا بتوفير نحو 80% من المكون الأجنبى، فيما توفر مصر 20%، على أن تقوم الحكومة المصرية بسداد قيمة المحطة التى ستقوم بتوفير الطاقة الكهربائية بقدرة 44800 ميجاوات عقب الانتهاء من إنشائها وتشغيلها.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من التوتر الذى كان مؤخرًا بين روسيا ومصر حول الطائرة الروسية المنكوبة فى منطقة سيناء، إلا أن الاتفاق على إنشاء محطة نووية فى مصر يؤكد أن العلاقات بين روسيا ومصر لم تتأثر بهذا التوتر الذى كان بشكل مؤقت، وأن العلاقة بين البلدين قوية.

وقالت: بنود العرض الروسى تتضمن أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح، علاوة على إنشاء مصانع روسية فى مصر لتصنيع مكونات المحطة محليًا، كما يشمل العرض عقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ونقل الخبرات الروسية فى هذا المجال للمصريين.

وأضافت أن المحطة تضم فى المرحلة الأولى 4 وحدات قدرة كل منها نحو 1200 ميجاوات، وشارك فى التوقيع المدير العام للشركة الروسية سيرجى كريانكو، ووزير الكهرباء المصرى محمد شاكر، وعدد من مسئولى هيئة الطاقة النووية المصرية.


موضوعات متعلقة...


- كواليس 9 شهور من المفاوضات بين مصر وروسيا لإنشاء المحطة النووية بالضبعة.. 16ساعة يوميا بدون إجازات للوصول إلى أفضل النتائج.. ومصدر بوزارة الكهرباء:القاهرة استبقت خطوة التوقيع لتأكيد عمق علاقات البلدين

- متى بدأ الحلم النووى لمصر؟.. عبد الناصر حاول فى الستينيات فأوقفته الحرب.. وأمريكا تدخلت لإجهاض محاولة السادات.. وحادث "تشيرنوبل" يلغى مشروع "الضبعة".. السيسى يُطلق إشارة التنفيذ بعد نصف قرن من التأجيل

- مصر وروسيا "سمن على عسل".. خبراء دوليون يقرأون كواليس توقيع اتفاقية محطة الضبعة النووية.. سعيد اللاوندى:تزعج أمريكا.. وزير الخارجية الأسبق:ترد على محاولات تركيع مصر.. وهانى خلاف:تخفف آثار حادث الطائرة

- ترحيب واسع بين أهالى الضبعة بتوقيع عقد تنفيذ المحطة النووية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

حتى لانفرح كثيرا بالمحطات النووية فهى عظمى وبعد 9 سنوات والحل فى مزيد منها من الان مع الطاقات الاخرى

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

نشر صناعة وبناءمحطات طاقة شمسية وطواحين هواء فى قنا والاقصر وسوهاج واسوان وسفاجا والقصيرومصر كلها

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن عمر

عظيمه يامصر

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام منير

لابنائنا

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنة مصرية

كفايه تلوث

عدد الردود 0

بواسطة:

سمورة

رقم 4 ممكن يعمل لينا لو عاوز

عدد الردود 0

بواسطة:

فريدة

ربنا ينصرك ربنا ينصرك ياسيادة الريس عبدالفتاح السيسي

ربنا ينصرك ويسدد خطاك يارب ويخليك لينا

عدد الردود 0

بواسطة:

الccالحراق

اعظم رئيس لاطيب شعب واطهر جيش

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت الحويط

خطوة عملاقه

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح بشري ويصا المدير العام بمصر للطيران

مصر تدخل عصر التقدم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة