"بيت المقدس" فى مأزق بعد مقتل أشرف الغرابلى.. الداخلية فصلت بتصفيته رأس التنظيم عن جسده.. "االجماعة" تبحث عن بديل لقيادتها فى عرب شركس.. واختفاء العمليات الإرهابية من القاهرة الكبرى

سيطرت حالة من الارتباك على تنظيم "بيت المقدس" الإرهابى، بعد مقتل أهم كوادره والمسئول عن المنطقة المركزية، أشرف الغرابلى على يد قوات الأمن فى المرج. وبدأت الجماعة فى البحث عن بديل للرجل، الذى ارتكب خلال فترة زمنية قصيرة سلسلة تفجيرات وأعمال تخريبية بمساعدة آخرين ألقى القبض على بعضهم وتصفية الآخرين وأحدث حالة من الفوضى بالقاهرة الكبرى منذ اندلاع ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان.

وارتكب الغرابلى عدة تفجيرات أبرزها استهداف مديرية أمن القاهرة ومحيط مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة والقنصلية الإيطالية بوسط القاهرة ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق وقتل المقدم محمد مبروك بقطاع الأمن الوطنى واستهداف سفارة النيجر بالهرم وغيرها من الأعمال التخريبية الكبرى التى شهدتها البلاد مؤخراً.

وبدأت جماعة "بيت المقدس" الإرهابى، البحث عن عناصر وكوادر جديدة تتولى مهمة الغرابلى لاستمرار ارتكاب الأعمال التخريبية فى المنطقة المركزية "القاهرة، الجيزة، القليوبية"، وإن كانت المعلومات تشير إلى اتجاه الجماعة الإرهابية باللجوء إلى منطقة عرب شركس بالقليوبية لاختيار بعض الكوادر الإرهابية منها ليكون خلفاً للغرابلى، خاصة بعد صدور إعدام عدداً من العناصر الإرهابية بمنطقة عرب شركس ووجود نية للانتقام من قبل العناصر الهاربة.

وظهرت حالة من الارتباك داخل "بيت المقدس" بعد مقتل العقل المدبر لمعظم العمليات الإرهابية الكبرى، والمخطط للتفجيرات الضخمة والقادر على الحصول على المواد شديدة الانفجار ورسم خطط وصولها إلى المكان المستهدف، مع توقعات بتقليص حجم العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة فى القاهرة الكبرى على وجه الخصوص بعد نجاح وزارة الداخلية فى توجيه أقوى ضربة أمنية لها منذ اسقاط حكم الإخوان بقتل أشرف الغرابلى، لتقطع بذلك بين رأس جماعة بيت المقدس وجسدها.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن وزارة الداخلية أسقطت أيضاً العديد من الكوادر بجماعة أنصار بيت المقدس فى القاهرة الكبرى خلال الفترة الماضية، فى الزاوية الحمراء وحلوان و15 مايو، فضلاً عن التصفيات المستمرة لهذه العناصر فى سيناء التى يعشعش بها أنصار بيت المقدس.

يذكر أن الغرابلى، اسمه أشرف على على حسانين الغرابلى ويحمل اسم حركى "أدهم" "وعمره 31 سنة، قيادى بتنظيم أنصار بيت المقدس وصادر ضده حكم بالإعدام فى قضية عرب شركس ، حيث إنه المتهم رقم 1 فى هذه القضية، بعدما كشفت التحقيقات فى قضية عرب شركس أنه اتفق مع 3 متهمين آخرين على القيام بعملية عدائية ضد إحدى حافلات نقل الأفراد التابعة للجيش فى أثناء سيرها وقتل مستقليها من العسكريين، بغية التأثير فى الروح المعنوية للقوات، ومن ثم فى كفاءتهم القتالية بما ينتج عنه إضعاف القدرة على ضبط الأوضاع بالبلاد. وتنفيذًا لهذا الغرض تقابل القيادى الأول أشرف على على حسنين الغرابلى، مع عضو التنظيم عبد الرحمن سيد رزق أبو سريع، وأعضاء التنظيم الذين لقوا مصرعهم فى أثناء ضبطهم، وحرضهم على التنفيذ وأمدهم بالبندقية الآلية والدراجة البخارية والسيارة الميتسوبيشى المضبوطين على ذمة الأوراق.